الكسُوف||الفصلُ العِشرين

1.6K 83 29
                                    

إرفَع سقفَ أحلَامِك لِلأعلىٰ
خُلقتَ لِتعيش لَا أن تمُوتَ بِجسدٍ يتَنفس
.
.
.
نيتشه

قبلَ أسبُوع...

الظَلامُ نصبَ فِي الأعيُنِ الخِيام و البدرُ لِلنُجومِ يشكُو عَنْ شمسِه بِهيَام و نَسيمٌ بَارِدٌ يجُول فِي الأرجَاء... يقُول هيَا لِلحقِيقةِ الندَاء

الصخُور الضَخمةُ مُتقَابِلة و الشُعاعُ ينطلِقُ مِنه متَصاعِدة فلَا تدرِي ألبردُ هُو الجحِيم أم الدِفئُ فِي جَانِبه المُقيم فقط تمشِي لِلأمَام حيثُ الجلِيد يَكسُوهُ مِنْ الجوَانِب تودُ لمسَه لِتفهمَ أمرَه بِعقلٍ فهِيم

رمُوزُه.. طَاقتُه.. هَيكلُه.. مكَانُه ، كُل شَيءٍ مُريبٌ بِه

" امي؟ هل أنتِ هُنا! "

لَا أثرَ يُذكرُ لهَا.. كَانتْ نسِيماً مُنعِشاً مرَ لِفُؤادِها المُحترِق بِالشَوقِ لهَا

" ليتَكِ بقِيتِ أُماه ، إنَّنِي تَائِهة "

حسناً... لِنُفكر مَعهَا قلِيلاً

فِي البِدايَة قَادتهَا سرَابُ أُمهَا لِهذا المَكان فأحَست بِهالتِه و رُغمَ أنَّ لِيندا تتعقبُها فِي كُلِ مكَان لكِنَها لَا تقدِر علَىٰ الدخُولِ هُنا و كأنَّهُ عَالمٌ مُوازِي أو مكانٌ مخفِي و لَرُبما رُقعةٌ مِنْ المَاضِي!

لَاحظتْ غرَابة..

فِي الصخُورِ مَنحوتةُ مرَاحِل الكُسوف الغَرِيبَة و تُصبِح أحمراً فِي الصَخرةِ الدَافِئة و الأغربُ أكثَر إنَّها تظهرُ الآن!

" لِمَ؟ "

بدَأت تَلمِسهُم فَتشِع و خَاتمُها كذلِك بَل و تظهرُ أشيَاءٌ أخرىٰ لكِن لَم تَستطِع فَاتِنتُنا النظَر فِيهَا مِنْ مَا حدَث فِي الأرجَاء

الحرِيقُ أخذَ مجرَاهُ فِي حلقةٍ دَائِرية تُحِيطُها و السمَاء يثلُج بِعَاصِفةٍ تُخيفُها و الخَاتمُ باتَ جمراً مِنْ حرِّه فِي إصبَعهَا و لَا يخرُج مهمَا حَاولتْ و خُصلاتُها تتَطايرُ بِعشوَائِيةٍ مُغطِياً وجهَها

تذكرَت حُلمهَا و ذلكَ الشَخص.. إنَّها ترَاه مُجدداً يقفُ بعِيداً بِصمت و الخَاتمُ يشعُ فِي يدِه

" هاي أنت! "

أرادتْ اللحَاق بِه و إمسَاكَه فَتحوَلتْ لِثعلبةٍ ضخمَة تُريدُ فرِيسَة لكِن الأخرَ كذلِك تحوَل مِثلهَا كمَا هِي بِفرقٍ بَسيط..  هِي هرَبتْ و ثَعلبتُنا لحَقتْ.. حتَىٰ وصلُو لِمكانٍ مَا

The Chase Game حيث تعيش القصص. اكتشف الآن