البارت الـ ١

852 63 18
                                    


صدفة ديسمبر ( الرَصاصة الأخيرة )
لـ سحر الدليمي

لا تنسون التصويت و التعليق بين الفقرات
قراءة مُمتعة .

- في مُنتَصَف شَهر ديسمبر من سَنه كانت مَليئة بالتَحديات بالنسبةِ لَي
مَعَ نَسمات الهَواء البارِدة و قَطرات المَطر الخَفيفة
إلتَقيتُ عَيناكَ الشَبيهَتان بـِ لَون البَحر ، كانت صِدفة غَيرت مَجرى حَياتي تَمامًا ، فـ أسمَيتُها صِـــدفـة ديـسَــمبـــر .

- آني مو گلت أسبوع و أريد التَصميم جاهِز؟؟

- ست والله صار عندي ظروف و ما گدرت أكمل التَصميم بالمُدة اللي نطيتيني ياها

- ظروف ظروف ظروف ، بكُل مَره أضطر أسمع هاي الأعذار السَخيفة ، يعني شنو تَردون أسوي حَتى نقضي عَلى هذا التَهاون اللي دَيصير بالشُغل ، أگعُد أصمم بدالكُم ، لو .. ، لو تحبون أجيب بدالكُم؟؟

- لا ست مَيحتاج تجيبين بدالنه اليوم راح يكمل التَصميم

- عندي عشر مُصممات و ولا وحدة منهن گدرت تكمل تَصميم واحد بالمُدة اللي قررتها ، أووف أووووف

مشت حَتى تطلع ، و رجعت ألتفتت و گالت بصيغة أمر ...

- و ياريت بَعد مَحد يصيحني ست ، صيحوني آنسة ، ألف مَره گلتلكُم صيحوني آنسة ، مَگاعدين بمدرسة أحنه ، هه ست !!

طلعت من المكتب و لحگتها بسرعة ، تمشي بالمَمر و تطگ بكعبها و كُلها تباوع عَليها و تتهامس بجُملة وحدة " اليوم الآنسة معصبة " ، بطلعان الروح يلا لحگتها و صرت بصفها ...

- ولچ أوگفي شبيچ تردين تطيرين ، و بعدين شنو هالتَعصيب تره مَيستاهل

- أووووف إرَم أووف

- سِــنَـة حَبيبتي بَس إهدي شوي

- ولچ شلون ترديني أهدأ شلون فَهميني ، العرض مبقاله غير شَهر واحد بَس و بَعد لهسه التَصاميم و لا واحد جاهز ، شوكت نشتغلهن و شوكت نكملهن لعد؟؟! ، هاا فهميني إرَم !!

- مَيخالف يا عُمري إنتِ هَدي و إن شاء الله كُلشي ينحَل و راح نخلص الشُغل و نسلم التَصاميم و كُلشي راح يكون جاهز

- أتمنى

مشينه و طلعنه من الدار كُله ، دَخلنه بالكافتيريا اللي بصف الدار ، دائمًا لمن نخلص شُغل أو يصير عدنا فراغ نجي ناخُذ ريست هنا ، گعدنه بوحده من الطاولات و سِــنَـة مَوتتني تهز برجلها و متوترة و وجهها أصفر ...

- سِــنَـة

تباو؏ من الشباك و ساكتة و لا كأن داناديها ...

- سِــنَـة هيووو ألوو

ألتفتت : هاا ، صحتيني؟

- صار ساعة أحچي وياچ

- ما سمعتچ

صدفة ديسمبر " الرصاصة الأخيرة "  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن