البارت الـ ٢

404 38 14
                                    


صدفة ديسمبر ( الرَصاصة الأخيرة )
لـ سحر الدليمي

كَيفَ كانت تِلك الصدفة؟
- كانت حَــــيــاة .

سِــنَـة
صار أسبوع كامل بابا مَيخليني أطلع خارج البيت نهائيًا و عايفة شغلي كُله و گاعدة ، حتى أخواني من يطلعون للجامعة لازم وياهم حماية و هنا بالبيت الحماية كُـلـــش متشددين و منتشرين بكُل مَكان حول البيت ، آني مقضيه الوقت كُله ألوب و قلقانه كُـلـــش ، منا لإن عايفة شغلي و گاعدة هنا ، و منا خايفة من اللي ديصير و سكوت أبويه و تَشدُده من ناحية الأمن هيچ فجأة ، أكيد أكو شي و متأكدة من هالشي بَــس كُلما أروح أسألة يگُلي ماكو شي و هذا اللي مخبلني و زايد خوفي أكثر ، حچيت ويه إرَم و تطمنت ع الشُغل و گالت إنُ رجعوا إجتمعوا ويه الوفد التركي و أتفقوا عـــلـى كُلشي و إعتذرت إلهُم على غيابي و الحمدلله ما چان عدهُم مُشكلة من ناحية عَدم وجودي ، بَعد ما تطمنت على شُغلي گلت خلص لازم أعرف شنو ديصير و شنو اللي ضامه علينه أبويه ، گمت خليت تيلفوني ع الشحن و رفعت شعري كبة بَــس بطريقة مُبعثرة ، نزلت جوه للصالة لگيت بابا واگف و بإيده فنجان الگهوة و ديباوع من البلكونه الأرضية كالمُعتاد ، رحت وگفت يمه چان ديباوع ع الحراس و العسكريين و هُمه منتشرين بالحديقة ، ألتفتت عليه ...

- بابا

فارس : هممم

- أريد أحچي وياك

ألتفت عليه و گال : أسمعچ بابا

راح گعد ع القنفة و خله رجل على رجل و أرتشف رشفة من گهوته ، گعدت گباله و سألت ...

- شديصير؟

- شديصير؟!

- آني دا أسألك بابا شنو اللي ديصير و يا ريت تجاوبني و متتهرب

خله فنجان الگهوة ع الميز اللي گدامه و رفع إيديه و شابكهن ببعض و گال ...

- كُـلـــشي مجاي يصير باباتي

- لعد آني أريد أرجع لشُغلي و لحياتي الطبيعية ، مدام كُـلـــشي ماكو مثل مدتگول شكو گاعدة بالبيت !!

- هاليومين ترجعين إن شاء الله بَــس خليني أرتب الوضع

- يا وضع هذا بابا إنتَ مو دتگول كُـلـــشي ماكو؟؟!

قاطع حَديثنا دخول آشـــور للصالة ، سلم و رديناله السَلام ، گعد مقابيلي و گال بابا ...

- سويت اللي وصيتك عليه؟

آشـــور: إي خالي لا تشيل هَم

- جَيد ، ماريد أي غلط يصير

- كُلشي ديمشي مثل مَتريد و أحسن هَـم

- عفيه عليك إبني

أبتسم له آشـــور و ألتفت عليه و گال بنفس الإبتسامة ...

صدفة ديسمبر " الرصاصة الأخيرة "  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن