البارت الـ ٤

526 50 4
                                    


صدفة ديسمبر ( الرَصاصة الأخيرة )
لـ سحر الدليمي

- لَستَ شَخصًا عاديًا عابرًا
أنتَ الذي أصبحتَ بينَ لَيلةٍ و ضُحاها مأمني الوَحيد

لحظات چانت أشبه بالخيال بالنسبة إلي ، أول مره بحياتي يصير وياي هيچ ، يعني معقولة راح أموت؟ ، صوت الرمي اللي أخترق طبلة أذني ، و صوته و هوَ يطمني و يگُلي ...

أشـــهَـل: مياخذوچ والله أفديچ برُوحي و مياخذوچ بَــس إهدي

شنو ياخذوني؟ ، يعني هُمه جايين علمودي ، يردون يكتلوني !! ، صرخت و خليت إيديه على أذاني لمن الطلقة إجت بالجامة اللي بصفي ...

- شدييصييير أشـــهَـل شنوو هاااي رااح نمووت

- أش منموت منموت بَــس نزلي راسچ

مدي إيده و نزل راسي و بقى مخلي إيده على راسي و يسوق بسرعة جنونية ، دقايق چانت مليئة بالخوف و الرهبة ، الخوف من الموت أو من المَصير المجهول ، بقيت على هالحال لحد ما حسيت صوت الرمي إختفى و صار هدوء مينسمع غير صوت الهوى ، وره شوي وگفت السيارة ، أخاف أرفع راسي و ألگاهُم محاوطيني ، معقولة لزمونه و راخ ياخذوني ، لكن أختفت هاي الأفكار السوداوية من راسي بمُجرد ما سمعت صوته ...

أشـــهَـل :- آنسة إنتِ بخير؟

رفعت راسي و باوعت له لگيته فاتح الباب و يباوع لي ، بسرعة تحركت حتى أنزل و بدون ما أنتبه خليت أيدي ع الگزاز المطشر ع الكُشن بَــس الخوف چان أقوه من الوجع ، نزلت بسرعة و بدون مُقدمات حضنته ، آني مصدومة من نفسي و هوَ مصدوم ، بَــس اللي أعرفه أنُ هذا الشخص هوَ أماني من بَعد الله و اليوم لو ما هوَ آني الله أعلم شنو حالتي هَـســه ، بچيت و شددت حضني أكثر و همست بضعف و خوف أول مره أحس بي ...

- خفت !

بقى ساكت شوي ، بعدين رفع إيديه و حاوط بيهن ظهري و گال ...

- لتخافين آني يمچ

وخرت عنه و آني أبچي ...

- أصلاً لو ما أنتَ وياي چان هَـســه يمكن آني ميته

أحچي و أشاهگ من الخوف ، هوَ ما حچه شي بَــس جرني من إيدي و فتح لي باب الصدر و خلاني أصعد يمه لإن الكشن الوره كُله گزاز ، صعد و حرك السيارة و مشينه ، طول الطريق چنه ثنينه ساكتين ما عدا صوت شهگاتي اللي ما گدرت أسيطر عليه  ، كسر السكوت هوَ من گال ...

أشـــهَـل  :- شبيها إيدچ؟؟؟؟!

باوعت إيدي متروسه دم و ملابسي صاير عليهن دم ، عزا آني شلون نسيت إيدي مجروحه ، رفعت راسي و حچيت بشهگه ...

- لمن نزلت خليت إيدي ع الگزاز و إنجرحت

لزم بريك و وگف ، أخذ إيدي و باوع إلها چانت تصب دم ، تلفت منا و منا يدور بالسيارة بَــس ماكو شي حتى كلينس ماكو ، نزع اللفاف اللي چان على رگبته و شد بي أيدي ، أستغربت هوَ ليش ديسوي هيچ ، شده و كمل و رجع حرك السيارة ، شوي و وصلنه بيتنا ، نزلت و هوَ هَم نزل ، أباوع للسيارة صايرة طحين قدرة قادر ما متنه ، ركضت للبيت فتت ع الصالة و صار بوجهي آشـــور دينزل الكوت مالته بعده ما نازعه و ركضت حضنته و آني أشهگ من البچي ...

صدفة ديسمبر " الرصاصة الأخيرة "  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن