A P R I C I T Y.

- ١٤ -

قـراءة مُمـتعة 💗.

___________________

غـادرنـا أنـا وتايهـيونغ سـريـعـًا نـحـو منـزل الـشـاب، طـرقنـا الـباب ولـم يُـجب تـمامـًا كَـمـا حصـل معهـم، فـتحنـا الـنافـذة ورأينـا ذات الـمنظر الـذي وصـفوه لـنا..

عُـدنـا سـريـعـًا حَـيث الـباب، وقُـمنـا بـخلـعه، فـدخـلنـا لـأرجـاءه، شـي مـا غـير مـريح بـهذا الـمنـزل، هـناك هـالة مـريبـة بـالفعل، تـرافقهـا روائح مـزعجـة ..

دخـلنـا بـحذر للـمنزل يُـغطي كُـل منـا ظـهر الـآخر للـحمـاية، سـرنـا جـنبـًا لـجنب بـأرجـاء الـمنـزل، وهـذا الـمكـان لـيس كبـيرًا، إنـه منـاسب لـشخصان يـعيـشان لـوحدهـمـا،

تـوقفـت عـن الـمشي بـالـفعل، لـيفعـل تـايـهـيـونغ الـمثل،

سـألنـي بيـنمـا يـستدير عَـلـي:
- مـاذا هُـنـ ..

لـم يُـكمل سـؤالـه حـيـن واجـهه نـفس الـمنظر، وكـنت أنـا أول مـن شـاهد الـشـاب مُستـلقٍ عـلى ظهـره، وهـناك بـقعة كـبيرة مـن الـدماء تـحيطه .. بـاشرنـا بـإجراءاتـنا، كُـلٌ منـا يرتـدي قـفازاتـه، نـبحث هـنا أو هـناك عَـن أي شـيء لـعله يَـكـون مـريبـًا، حـتى وصـول الـدعم،

تـم نقـله للـطب الـجنائي، تبـين أن سـبب الـوفاة وجـود عشـرة طـعنات فـي الـجزء الـعلوي مِـن جـسده، مـع وجـود كـسور بـالـوجه والـرأس،

كـان شـعور صَـغيـرتي بـمكـانه، روح الـتحقـيق وحسـها الـجنائي يفـوق محـققيـن كُـثر، وعـلى الـرغم مِـن أن اللـيل قـد حَـل بـالفـعل إلـا أننـا تـواصلنـا مـع شـقيقـه بـحكم أنـهم يـقنـطون بـذات الـشقـة مَـعًا، لـكنـه مُـنذ فـترة قـصيرة أيضـًا لـم يـعد للـمنـزل هـذا، إذ أنـه ذهـب لـزيارة والـديهـم ببـوسـان لـأول مَـرة بَـعد مضـي وَقـت طـويل بَـعد عمـله هُـنـا،

وهـذا مـا يشـير إلـى أن هـذه جـريمـة مُخـطط لـهـا، والـمراقبـة كـانـت جـزءًا أسـاسـي فـيهـا..

حـيـن تـم سـؤالـه عَـن وجـود أعـداء لـشقيقـه الـمغدور، تـبيّن الـتوتـر فـي صـوتـه، ولـكن بَـعد الـإصرار أجـاب وقـال:

- لـا أُريـد إلـقاء تُـهم بـاطلـة وظـلم أحـد، ولـكن أشـعر بـأن للـفتاة الـتي كـان عَـلى عـلـاقـة مَـعهـا لـهـا يـد بـهذا الـأمـر.. إذ أنـهـا استـمرت بـالـتواصل مـعي قـبل فـترة قـصيرة، كـان رقـمهـا بـالـفعل غـريبـًا لـذا لـم أجـب عَـليـهـا مِـن أول مَـرة، كـان إصـرارهـا واضـح بـرؤية كـم الـرسائـل والـإتصـالـات الـتي قـامت بـها،
رددت علـيها وأخبـرتنـي بفـعلة أخـي الـشنيعـة .. حـيث أنـه يـقوم بتهـديدهـا بصـورهـا الـتي بـحوزته وبـعلـاقتـهم، لـا أعـرف مـاهـية هـذه الـصور لـكن أظـن أن الـأمـر واضـح.. قـامت بـالتهـديد بشـكل صـريح، أخـبرتنـي بجـعله يـقوم بـحذف هـذه الـصور كـي لـا يَـكـون هُـناك تـصرف آخـر مِـن عـائلـتهـا، قـالـت بـالحـرف الـواحد حَـتى لـا تنـهدر الـدماء.
وتـواصلـت مـع شـقـيقـنا الـآخر بنـفس الـكـلـام.