- ١٣ -

544 39 38
                                    

قـراءة مُمـتعة 💗.

_______________________

حـاولـت رد إعتـباري مِـن حـدة لـسانهـا، حـاولـت لـملـمة كـرامتـي الـتي تبعثـرت كـشظايـا سـارت نـحـوهـا مُـخلّـفـة الـجروح الـنازفـة، لـكننـي جرحـتهـا بقـولي، شـظيـت قـلبهـا بـصدمـة كـانـت ظـاهرة عَـلى وجـههـا، لـم تتـوقع الـأمـر منـي،

عُـذرًا أقـبح مِـن الـذنـب.

وبـالـطبـع لـم تتـوقع أن أمـسك قَـلبهـا وأُهـشمـه لـفـتات صـغير بـقول غبـي كـالـذي قُـلته، كمـطرقة تـزن الـكثيـر وتـسقط عَـلى لـوح زجـاج هـش،

هـشة هـي، لـجأت لـي ورددتهـا خـائبة مهشـمة.

ومـن الـنسـمة إلـى الـعاصفـة، نـظرت بـعيونـي بصـمت بلـيغ والـصدمـة تعتـلي مـلـامح وجههـا الـملـائكـي، حـتى تـداركـت ذاتهـا وصفعتـني،

بـأقوى مـا لـديهـا أرجـحت كـف يـدهـا عـلى وجهـي، احـمرّت عـيونـهـا أثـر الـدموع الـتي تجمعـت بِـهـا، ارتـجفت شـفاههـا بـسببـي، يـا لـقساوة الـدُنـيا عَـليـهـا، يـالقـساوتـي حـيـن ضـيّقت الـحيـاة عـليهـا..

كـان نَـفسـهـا مُهـتاجـًا، كـالغـريق الـناجـي تـلتـقطه مِـن كُـل حـدب وصـوب، دفـعتنـي بعـدمـا اكتـفت مـن قـتلي بـعيونهـا، أحـدّ مِـن الـسيف وأجمـل مِـن الـنعـيم، عـيونـهـا الـتي قـطّعـت قـلبي بـعتابهـا، كـانـت تتـكلم بالـكثير رُغـم صـمتهـا..

أمسـكتهـا فـورًا مـتداركـًا لـما أقـمت مِـن حـرب، قُـلـت:
- ديـلـيشـا ..

دفـعتنـي مُـجـددًا بيـنمـا تصـرخ بـي قـائلـة:
- إيـاك أن تلـمسـني! إيـاك أن تنـطق اسمـي حَـتى!

قُـلـت بـسرعـة وكـأن الـكلـام سـيهجرنـي:
- لـم أقصـد صـدقيـني أنـا آسف، أعـتذر مـنك بـحجم الـكون ومـا بـعده، صـدقيـني لـم أقصـد.

كُـنت أقـترب مِـنهـا لعـلهـا تفـهمني بـهذا الـقرب، لـعلهـا تفـهم أن لـسانـي طـائش وأخطـأ كـثيرًا بـدون قـصد أو تفـكير حَـتى.. لـعل قـلوبنـا تتـلـاقى ولـا تنـفر..

قـالـت بيـنمـا تـنقر سـبّابـتهـا بصـدري:
- أنـتِ لـست رجـل، أنـت مُـجرد ذكـر كـالبقـية وأدنـى.

A P R I C I T Y.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن