- ١٢ -

515 40 82
                                    

قـراءة مُمـتعة حـلوينـي💗.

لُـطفـًا ڤـوت وتعـليـق😽.

________________________________

بِـبقـعة مـنفـية،

بـمكـان بـعيد،

جـسد ضـئيل رُمـي عـلى الـأرض بـلـا رحـمة،

بـزاويـة معـتمـة وبـاردة، كـانـت هـذه الـفتاة الـتي كتـبت الـإنتـقام قـدرًا عَـلى روحـها وأقسـمت ألـا تتـراجـع عـنه حَـتى وإن سـلب حـياتهـا،

كـان إنتـقامـًا مِـن أجـل جـميع الـإنـاث اللـواتـي فـارقت أرواحـهـن الـحياة بـالطـريقـة ذاتـها،

ومـن أجـل كُـل الـإناث بـلـا أي تخـصيص،

وفـي الـنهـاية، مِـن أجـل مَـن الـرجـل الـذي سـكن فـؤادهـا وتـدلل بـداخـله،

مـشت خـطواتهـا عَـلى الـأرض الـمشتعـلة ولـم تـأبـه بـالـعواقـب الـتي أمـطرت عـليهـا، غـيوم سـوداء تُـزيّن الـسمـاء، وجـل مـا يتـساقط مِـنهـا الـمصائب فَـقـط، لـعلهـا تُـمطر فـينطفـئ هذا اللـهيب،

فـعلت كُـل هـذا، ولـكن.. إن علـمت أن والـدتـهـا ذاقـت الـعذاب ذاتـه مـاذا سـتفعـل؟ مِـن أجـل الـامرأة الـتي دفـعت مـا تَـبقـى مِـن عـمرهـا حـتـى تـعـيش بـأمـان؟؟ ..

فـتحت عـيونـهـا تبـصر الـمكـان حـولهـا، ضـوء خـافـت يُـمكّنهـا مِـن رؤيـة بـعض الـأشيـاء حـولهـا، عـلى جـبينهـا بُـقعـة دمـاء كـانـت قـد جـفّـت لـتتمـوضع وتـبقى هُـنـا،

وضـعت يـدهـا عَـلى جـبينهـا تـأن بـألم، جـسدهـا يـرتـجف، وملـابـسها الـفاضـحة قَـد تـمزقـت بَـعض الـشيء، حـاولـت سـتر نفـسهـا وشعـورهـا بـالبـرد بـهذا الـمعطـف الـجـلدي الـذي بـحوزتهـا.. لـكن عـبث.

الـبرد فـي قلـبهـا، بـداخلـها وكـلهـا خـيبة.

جـالـت عيـونهـا بـالـمكان لـينتـفض جـسدهـا فـزعـًا، نـفسـهـا فـي تسـارع، ونبـضهـا يـتزايـد، عُـدِم صـوتهـا لــتتـكور عـلى نَـفسـهـا وتـشـهق جـراء مـا تُـشاهد الـآن،

لـتدرك أنـهـا قَـد حُـبسـت بـغرفـة مـليـئة بـالـمُهـرجـين، هـذا خـوفهـا، هـذا ضـعفهـا.. غـطّت عـيونـهـا بـكفـوف يـديهـا وأخـذت تـبكـي وتـحاول حـمايـة نفـسهـا،

مـا مـدى الـمعلـومـات الـتي يـعرفـونهـا عـنهـا ولـماذا هـي؟ مـن هـي؟

A P R I C I T Y.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن