اعصار المافيا الجزء الثاني (هدوء قبل العاصفة)

الحلقة الثامنه والعشرون

#اعصارالمافيا الجزء الثاني
(هدوء يسبق العاصفة )

الحلقة الثامنه والعشرون

خرج قاصدا شقة أخته وجسده  ينتفض مع كل درجة ينزلها طرق  الباب بإنفعال وعصبيه

فتح ادهم باب الشقة وقال بإستغراب من حالته:

في ايه يا ثائر

ابعده بيده  وازاحه عن الباب دون اهتمام وخطى للداخل ما ان راء تلك التي ترقص حتى امسكها من ساعدها  اوقفها وهدر بها :

ابني يا نيهال ،حتى عيالي تأذيهم ...عايزة تنتقمي  مني انا قدامك ،عيالي خط احمر

نفت براسها وقالت ..انا مش فاهمه كلامك....انت بتلمح لايه بالضبط

ترك يدها بنفور وأخرج الزجاجة من جيب بنطاله ورفعها امام عيونها وقال بصراخ :

- ايه دا ؟!

انتفضت من مكانها وارتبكت واصيب جسدها بإنتفاضات مرضية سببت ارتجاف في كل اطراف جسدها ،نضر الى حالتها وقال ساخرا" عندك اي تبرير ولا تفيسر يا ست شهرزاد "

اقترب ادهم الذي لم يكن يعي ما يحدث وقال بإستفهام ...في ايه انت وهي؟؟ ايه السم الي بتتكلموا عنه ؟؟

ابتعد عنها و وضع كلتا يديه في جيبه وقال بتهكم مستهزءا :

- اسأل مراتك ترد عليك ..ثم استرسل بعد ان اشهر سبابته في وجهها وقال بخيبة أمل :

- اللى قدامك ...بنت امي وابويا...سممت إبني ...سممت يزن وحطت له سم بالحليب ...لولا لطف ربنا كان مات

لم يستوعب ادهم كلماته او بالأحرى لم يصدقها ونضر له مستنكرا :

- مستحيل " انت اكيد فاهم غلط "

ثم استرسل"ادهم" بعد ان وجه نضراته نحوها وقال بعدم تصديق  :

-قولي انه كدب ...انت مش مجرمة ...دافعي عن نفسك

وزعت نضراتها بينه و بين اخيها ومسكت رأسها بكلتا  يديها بعد ان باغتها الم فاتك ثم رفعت زرقاوتيها التي تشتعل حقدا ونضرت الى اخيها بشراسه وقالت :

- ايوة انا سممت ابنك عشان احصرك عليه زيي ما حصرتني على ابني الى مات وخبيته عني انت والبيه اللى واقف قدامي ...وبسببك اتحرمت من خلفة لطول العمر

نضرة لها بكسرة وقال :

سبتيني انا اللى لو قولت ليا اقتل نفسك عشاني يا ابن امي اعملها من غير ما اسالك ليه ..ورحتي لعيل مريض  ...من امتى الكره دا ليا

اجابته بقسوة :

من لما لفيت على املاكي واكلتها ..اخدث مني ميرات امي وابويا ..وبعدها اخدت مني شعور الامومه

لم يصدق كلاهما ما خرج من لسانها وتلك الكلمات الجارحة والحقد الدفين اللذي تكنه اتجاه اخيها ونضراتها التي تشع حقدا وعدوان له