اعصار المافيا الجزء الثاني (هدوء قبل العاصفة)

(#هدوءيسبق العاصفة) الحلقة الثانية والتلاتون

#إعصارالمافيا الجزء الثاني
(#هدوءيسبق العاصفة)

الحلقة الثانية والتلاتون

جلست على ضفاف النهر بجانب يحيى واغمضت عيونها تستشعر لفحات   النسيم العليل  على وجهها ، تنهدت بقوة قبل ان ترمي الهاتف بالنهر بضيق وزفرت بحنق وهي تعيد خصلات شعرها المتمردة القصيرة الى مكانها، وضعت يديها جانبا تسندهم على الارض وزفرت بحنق وقالت  "  طلع حاسبها صح والفون فاضي "

تنهد يحيى بإرهاق  وقد كان يوجه نضراته الى الامام وقال بهدوء " انت لس بتحبيه "

حولت نضراتها له ولمعت عيونها بشر غير طبيعي وقالت بحدة " سيرته قفلها ،مش عايزة اسمعها "

تنهد ونضر لها " وبعدين معاكي يا بنت المغرب ، بتخططي لايه "

قطبت حاجبيها وقالت بغيض " بطل الكلمة اللى ماسكها عليا ايه بنت المغرب دي، ليا اسم ،وبحبه "

ابتسم وقال بهدوء " حاضر يا دنيا هانم اللى تأمري بيه "

رمقته بإمتغاص ثم استدارت تأخد حقيبة يدها من على الارض وفتحتها ،اخرجت منها كيسة بودرة بيضاء ،ووضعت منها على خلف كف يدها تشمها ، لم يعلق يحيى على فعلتها بل انتضرها الى ان انتهت من اخد جرعتها وقال بتسائل " مش هتبطليه "

اعادته الى حقيبتها وقالت بتأفف " بنسيني همي "

تنهد يحيى واعاد نضره للامام وقال " بصفتي دكتورك ،ولا مش عارف ايه اصلا صفتي عندك ، بتحسي بإيه "

هزت كتفيها بعدم اهتمام وقالت "كويسه الحمد لله ، انت كويس"

زفر يضيق وقال بعد ان هدأ ونضر لها " حاسة بإيه ،لس قلبك واجعك ،لس حاسة بالحزن "

ضلت تنضر لامام وقد ضهرت شخصيه اخرى منها وعم الصمت لدقيقتين قبل ان تقول بصوت حاني حزين مستسلم " ايه هو الحزن يا يحيى ، انت تعرفه، انا حاسة بالفراغ  ، لو هو دا الحزن، فأنا حزينة "

تنهد ونضر اليها وقال " وثائر"

أغمضت عيونها وابتسمت قبل ان تنضر له " في ناس يا يحيى بنتعرف عليهم مرتين ،وثائر واحد من الناس دي ، شخصية فيه بتخليكي طايرة فوق السما ويحسسك انك ماسكة النجوم بإيدك ،فجاة بتضهر شخصيته الثانيه الى بتشيل النجوم من ايدك وتخليكي عايشة في الضلام لوحدك "

ابتسمت وقالت بحزن  " دي انا يا يحيى وحدة تايهة في الضلام ومش لاقية مهرب منه ، لاعارفة اعيش ولا اموت ،لو موت ولادي يعيشوا ايتام ،اللى مضطرة اقاوم عشانهم ، وانا عايشة ميتة يا يحيى جسد من غير روح ،بعمل حاجات عمري توقعت اعملها ،انا مش عارفة انا مين يا  ،مش عارفة ابدا"

ضل يحيى ينضر اليها بنضرات غريبه الى انها تنهدت وابتسمت وفتحت عيونها تغني  بهدوء حزين