مذكرة الموتى

الفصل السادس:مرحبا فريدريك.. وداعا فريدريك

        مذكرات مارثا ويلسين

....تسللت لغرفة فريدريك ليلا ،و التعابير التي رسمها الاحمق لن تمحى من ذاكرتي، كان الامر مفاجئا له ومخيفا لأنه من الممنوع بتاتا التوجه لجناح الفتيان و أنا قمت بجميع الممنوعات التسع و التسعون لذا لا باس بذلك عكس فريدريك الفتى الهادئ و المثالي ،لم اسمح له بالتنفس حتى...انطلقت اخبره بما يجول في راسي و طلبت منه ايجاد حل لمعضلتي...جن جنون الفتى و بدا يشتمني تحت انفه و يذكر أهم الاسباب المئة التي تمنعه من المجازفة في ذلك _سقط قناع الفتى المؤدب_كان هذا تصريحي،لم استطع اقناعه فهممت بالمغادرة بوجه البابي الحزين لاتفاجئ به يناديني لانتظر مهلا قلت اتفاجا لا ،كنت اتوقع هذا فهو لم يرفض لي طلبا من قبل ربما لأنه يكن لي مشاعر خاصة بعد انقاذه من المتنمرين ،استغرق التفكير وقتا طويلا لكنه جاء بفكرة مجنونة ،اخافة تلك الساحرة ،يبدو انه خلال حفلة التبني قد لاحظ خوفها الزائد من الخرافات و حملها لقلادة اخبرني انه يشاع عنها طرد الارواح الشريرة وتلك الخطة اسالت لعابي أريد رؤية الخوف في محياها.لكن علي التحدث مع جوري لتسير الخطة كما يجب ،لن اذكر تلك التحضيرات لانها سرية لكن ساذكر ما وقع فقط _ستكون نهايتي لو وقعت المذكرة في يد ميس جونسون _بداية التقت تلك المراة التي عرفت ان اسمها كان اورسيلا و كان يليق بساحرة مثلها بجوري و يبدو أن اللقاء سار على خير مايرام ،تحركت نحو السيدة اقدم لها العصير كترحيب لكن اوبس سقط العصير من يدي لتبتل ملابس اورسيلا ،توجهت نحو الحمام لنسمع بعدها صرخات منها ،ركضت خارجا حاملة معها فستانها الطويل الذي اسقطها في الاخير لتمسح ارضية الرواق افضل منا حتى ،شهقت لتخبرنا أنا قرات كتابات في المرايا تهدد بقتلها ان لم تغادر ،اسرعت الميس جونسون تتفقد الامر لكنها لم تجد شيئا ،انتفخ وجه اورسيلا من الضيق لكن المديرة خففت عنها و حاولت طمانتها و نجح ذلك مؤقتا.الخطوة التانية ،كانت اورسيلا تتجول في الساحة لتقابلها القطط الجميلة... السوداء للتوضيح حاولت الهرب لكن ذلك لم ينفع لأنهم في كل مكان ،جنود فريدريك المميزين ،فاجأنا سقوطها مغشية على الارض _مشهد محاولة ركل القطط و استعمال القلادة كان الجزء المضحك هنا_ضننا ان هذا كاف لكنها لم تستسلم و انما ارادت اخذ اختي في اقرب وقت عن هذا المكان حتى الرسائل التحذيرية بقلم خاص تختفي آثاره عن تعرضه للضوء لم تنفع معها،الان وقت المرحلة الاخيرة انفردت تلك الساحرة باختي بعد توقيع الاوراق و أنا كنت مستسلمة للامر الواقع بعد رفض فريدريك المشاركة في خطف الساحرة و احراقها ،وقت الرحيل قد حان ،و رغم محاولة دخولي لمكتب المديرة لخطف الاوراق كي يمنح لنا المزيد من الوقت لكنني لم اجدها هناك و امسكتني الميس بالجرم المشهود ،انتهى كل شيء بالنسبة لي حتى وجدت السيدة الساحرة تركض كالثور الهائج ،تخبر الميس انها لا تريد التبني رغم اعتراض الميس بسبب الاوراق اتفاجا لأرى اورسيلا تمسكها و تقطعها فترميها في كل مكان و تنسحب بسياراتها تقرا بعضا من الطلاسم ليبقى ذلك الغبار فقط،و نظرة المديرة القاتلة لي جعلتني اعرف مصيري،غرفة الاحتجاز و هي القبو في نظري ،لنرجع للوراء قليلا أنا لم يكن لي دخل فيما حدث لكن بعد انتهاء فترة احتجازي علمت ان فريدريك و جوري خططا دون اخباري احتياطا ،لعب دور الممسوسة من طرف اختي لم اتوقعه هي كانت ماهرة في التمثيل و فريدريك ماهر في التخطيط و أنا في المقاعد الاحتياطية و ربما كبش فداء ايضا ،نادتنا المديرة لمكتبها و كان ذلك كالشوكة في الحلق ،ظننت انها ستعاقبنا بطريقة اسوء لاتفاجا بها تحاول فهم سبب فعلتنا فقط ،عندما شعرت بان لا منفذ بالكذب او الانكار اخبرتها بالحقيقة و رغبتي في عدم الافتراق عن اختي ،ردة فعلها كانت صادمة لما اعتدناه ،وعدتنا انها ستخبر أيا كان من يريد تبني احدانا اننا ناخذ بالجملة كلانا و لا احد منا ،الخبر الأكثر افراحا في حياتي حتى اتعجب من تصرفي حين عانقت الميس بقوة و امتنان لتلحق بي اختي و رغم انها لم تبادلنا لكنها ربتت على رؤوسنا و امرتنا بالانصراف،في النهاية لم تكن سيئة لهذه الدرجة ،كان علي أن اشكر فريدريك شريكي ايضا و كم كانت ردة فعله لطيفة لاعبا دور الشهم الذي قام بواجبه فقط رغم خجله الواضح و رفعه لنظاراته بطريقة لطيفة ،قد افكر في الزواج منه إذا كتب لنا البقاء هنا للأبد و ان رفض يعلم ماذا سأفعل...الان أنا مطمانة و اخيرا لأنني و جوري لن نفترق مجددا...