الفصل الثاني عشر:عودة صديق غائب

26 6 0
                                    


في  آخر لقاء تمنيت لو انني عانقت صديقتي بشدة...عناق يكفيني لبقية الحياة التي تخلو منها ...

"كين؟!!" تفاجات بنفسي انطق هذا الاسم،الم يكن في امريكا ،متى عاد و لما لم يخبرنا..

يبدو أنه لم ينتبه لي ،فهو شارد الذهن على الاغلب...

"كين اهذا انت؟" سالته لاتاكد مما اراه حتى التفت الي و يظهر اني قد فاجاته
"فرح!.." تحدث بتعجب

"نعم انا،متى عدت من سفرك؟"

"وصلت في ظهيرة هذا اليوم "اجابني
"اتريد ان نجلس و نتحدث قليلا ؟" سالته لاشير له كي نجلس على الرصيف

"إذا كيف حالك ؟"

"هل حقا تهتم ؟" سالته لاراه يبعد عينيه عني ليبدا بالتحدث

"آسف بشأن رحيلي عنكم دون سابق انذار ،كما اعتذر عن عدم إجابتي لاتصالات هنري و ميلين"

"صحيح لقد قلقنا عليك " تحدثت ليس لالومه بل لاني أريده ان يعرف اننا نهتم لامره فما مر ليس سهلا علينا ..

"آسف.."كرر اعتذاره بخجل اكبر
"لا باس كين...اعلم كم أن الأمر صعب عليك ايضا،و لكل منا طريقة في مواجهة حزنه"
"نعم..."تحدث بشرود و هو ينظر للفراغ

"سمعت ان السيدة صوفيا قد رحلت من المدينة" اردف

"نعم،اظن ان هذا أفضل لها كي تسترخي" اجبته ليومئ لي حتى بدا هاتفي بالرنين
"نعم..ما الامر ميلين؟"

"امم اعلم التقيت به هو أمامي هنا"اخبرتها رغم اشارته لي ان لا أفعل

"حسنا .."

"تفضل ميلين تريد التحدث معك" توتر لياخذ الهاتف مني و فور وضعه على اذنه نزعه فورا ،ذلك بسبب صراخ ميلين الذي سمعته حتى انا

"اهدئي،لا يمكنني التركيز معك و انت تصرخين"تحدث بانزعاج لتزداد نبرة ميلين في العلو ليقطع الاتصال

"ماذا فعلت!!ستقتلك" تحدثت باندهاش
"ساصلح الامر غدا ،الان احتاج العودة للمنزل " اجابني ليستعد للرحيل
"ربما قد اتاخر غدا ،لكن هنالك الكثير من المفاجآت بانتظارك "تحدثت غامزة لاهم بالرحيل أيضا فغدا آخر حصة من الحصص الثلاث و حينها سيقرر الطبيب إذا كنت ساستمر او لا ،لذا لا اريد التاخر

اليوم التالي...

عيادة سان اوردنييتو للعلاج النفسي
"نعم،قد يتأخر الطبيب قليلا لذا ارجو منك الانتظار بعضا من الوقت " تحدثت موظفة الاستقبال الي لذا جلست قليلا حتى رايت الطبيب ماثيو يدخل بعشوائية

"آسف،آسف..لم اقصد التأخر"تحدث أيضا بتلعثم امام ساندرا التي يبدو انها حبيبته من تصرفه معها

"توقف عن الاعتذار و اذهب ،لديك موعد نسيت ؟"

التفت الي باعين متسعة ليضرب راسه بيده و يطلب مني بعدها اتباعه لمكتبه.

مذكرة الموتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن