مذكرة الموتى

الفصل التاسع:الغربان

"لا اعلم،نسي الاستاذ ورقتي سيعطيها لي بعد الاستراحة"

تنفست ميلين الصعداء لتسمع صوت  سيزيريا..

كان يناد على هنري ليتقدم الأخير نحوه باقدام ثابتة

"هنري مالكيز هاهي ورقتك ،كنت أريد اخبارك اني رأيت اجتهادك لكن..." اخذ هنري الورقة ليراها ليكمل الاستاذ حديثه
"ظننت حقا انه ميؤوس منك لكنك تستحق علامتك ،كنت ساشك انك غششت لكنك الوحيد صاحب العلامة الممتازة في فصلي ..مبارك"غادر الاستاذ لتتفقد ميلين الورقة غير مصدقة

"الى اين؟ أنت لا تفكرين في التراجع صحيح؟"حدث هنري فرح الذي بدت انها ستغادر لكنها اجابتها.

"أنا عند وعدي دائما هنري مالكيز"و انصرفت

....

"مرحبا فرح ،مرحبا روز"خاطب هنري الصديقتين اللتين كانتا جالستين في الكفيتيريا

"مرحبا هنري"ردت روز بابتسامة
"اهلا بك هنري"للتحدث فرح دون ان تنظر لعينيه

"إذا بما انك صديق فرح هذا يعني اننا كلنا اصدقاء صحيح"قالتها روز بحماس
"أكيد روز"اجابها هنري

"مهلا هل تم اقصائي؟"كانت ميلين هي من تحدث معانقة بذراعها رقبة هنري

"حمقاء من يستقصيكي ،لقد افسدتي ملابسي و عصيري!!"تحدث هنري بانزعاج من تصرفات ميلين التي لن تتغير لتبدأ هي بالدفاع عن نفسها

"ليس و كان ملابسك من حرير لا تضخم الامر" كانت إجابة هنري ان سكب عصيرها فوق شعرها

"تعادلنا هكذا"

شهقت ميلين ليبدا شجارهما الذي جعل روز تقلق لكن القلق تحول لضحك من شجارهما الطفولي ،و ليست وحدها على ما يبدو...الان فرح متاكدة انها ستشهد الغريب و العجيب رفقة اصدقائها الجدد...

الوقت الحالي...

ايطاليا/ميلانو

ميلين ديوبانتي

فور توجهنا لبيت الشجرة صدمنا لوجود بعض من الغربان تحوم حول المكان لكننا تجاهلنا الامر و استمرينا بالصعود
"كان ذلك غريبا!"همهم هنري فرؤية الغربان هنا و في هذا الوقت ليس معتادا
"هي نذير شؤم تعلمون ذلك"تحدثت بما يجول في راسي

"ميلين كف عن ذلك" وبخني هنري ليردف
"لا تنس ان خوفك اللامبرر له سبب مشاكلنا اصلا"

"هناك شيء ما يحدث"كان تلك فرح من تحدث هذه المرة

"حسنا لنكمل القراءة"تجاهل هنري شكوكنا ليبدا بقراءة المذكرة بصوت عال

      ....مذكرات مارثا ويلسين....

الان لم يعد لدي سوى جوري بجانبي ،اتوقع انه اذا تقابلنا أناو فريدريك مستقبلا سيكون الامر اما كالغرباء او كالاعداء،اتمنى الخيار الثاني..أنا أريده ان يتذكرني و يحمل مشاعر نحوي أيا كانت...تلقيت صدمتي عند رؤية السيدة جونز مسرعة نحو الخارج،كانت الليلة عاصفة و بعض من اركان الميتم مهترئة،ستخاف إذا جئت لهنا في هذا الوقت،لكننا اعتدنا.
روبرت يستغل الامر لاخافة الاخرين،حتى اخته لم تسلم.لكن هذه المرة قد لقي شر اعماله لقد سقطت عليه احد الركائز  المهترئة و بسببها فقد اصيب على مستوى راسه و فقد احد قدميه ،لم تكن جينيفر سعيدة بالامر و احزروا ماذا اتهمتني بكوني ساحرة و المسؤولة عن ذلك ،هددتني و حاولت مهاجمتي لكن احدى العاملات اوقفتها.لا الومها كثيرا لغبائها فهي تظن ان بسبب تهديدي لها باني سارجع الصاع لها مضاعفا اضعافا قد مس تهديدي اخيها ،الاخر لم يكن في هذا العالم اصلا بعد اعلان الطبيب انه سيصبح بقدم واحدة،كرهته نعم لكن لم أتمنى ذلك له...بعد ان اصبح روبرت في موضع ضعف بات وحيدا حتى اصدقائه ابتعدوا عنه...