الفصل الخامس عشر:ستار احمر

27 6 0
                                    


عيادة سان اوردنييتو للعلاج النفسي.

"اتعلم ان المشكلة لن تحل بتلك البساطة؟"

"ذاك لم يكن شجارا البيتسي كان تنفيسا عن الجو المشحون و الضغط المتراكم"

عرض رايه و الذي كان سديدا من ناحية ما
"تعتقد ذلك؟" سالت

"انا واثق ،يمكن قراءة الاعين فرح و انت واضحة رغم انك تدعين عكس ذلك"
تصريح ماثيو لم يعجب فرح كثيرا ،ايحاول اتهامها بشيء ما
"انت تختلق ذلك" تحدثت مستنكرة لما قاله

"حسنا اذا،من المخطئ في رايك؟" سالها
"هو اكيد لكن اريد رايك انت كي لا اظلمه" اجابت

"انا لا علم لي فانت لا تغوصين في التفاصيل" تحجج

"لا حاجة لها ،اتدري ربما هو لديه وجهة نظر لكن تمزيقه لتذكار صديقتي لن اغفره" عبس وجهها فور تذكرها ما حدث يومها
"و ان جاء معتذرا؟" سالها معطيا كل التركيز لما ستقوله لاحقا

"لا اعلم"تحدثت بتردد ليسترخي ماثيو اكثر على كرسيه يلقي بتعبه حينها
"لن يعتذر احد منكما اذا لم يدرك خطأه ،لكن هل لي بسؤال قد يكون خاصا قليلا؟" بدى التعجب على وجه فرح منتظرة سؤاله

"حسنا..صديقك ذاك هل تشعرين انك و لسبب ما قد سبق وظلمته ؟"

"عما تتحدث؟" سالت باستفسار ليعتدل في جلوسه و يثبت عينيه الزرقاوتين على خاصتها

"هل هو مجرد صديق،فرح؟" تجمدت فرح و بدات بتحريك يدها بعبثية و ذلك ما لاحظه ماثيو و اخذ منه اجابته

"انت قصدت قول ذلك،حتى تغلقي الطرق امامه"

"لما ؟" اردف

"ما الذي تقوله؟" ابعدت عينيها عن خاصته لانها تعلم أنه سيكشفها ان انكرت
"ظننت ان المحادثة مبنية على الصدق فرح ،انت لا تساعدينني بهذه الطرق الملتوية" تحدث معدلا نظارته

"ايمكن ان اغادر ؟"طلب فرح المفاجئ جعل الطبيب يدرك أنه يضغط عليها الان هي ليست سوى عادة سيئة أنه غير صبور أحيانا خاصة حين يعلم ان الطرف الاخر يكذب و كان ذلك واضحا مع فرح

"آسف ،لم اقصد ان اضغط عليك" تحدث معتذرا

"لا ،فقط أحتاج لاخذ راحة "

"حسنا لنكمل يوم الاربعاء ايناسبك،فلدي موعد يوم الثلاثاء "

"نعم..جيد،سانصرف الان" اخذت سترتها الخفيفة الزرقاء و اسرعت بالخروج ،توجهت مباشرة حيث طريق الحديقة العامة لتسير بين اشجار البلوط محتضنة سترتها تحاول عدم التفكير فيما قاله الطبيب

"ليس الامر كما يبدو فرح،لست شريرة لتلك الدرجة " تمتمت بصوت هامس تسمعه هي فقط لترد على نفسها

"لكنك تجاهلتي ذلك و آذيته،كان عليك أن تكوني مباشرة معه دون لف و دوران انت حقيرة و انانية"

مذكرة الموتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن