الفصل السابع:الخطة

17 10 0
                                    


انتهت حصة العلاج الاولى و لاكون صادقة لم اكن أشعر بالتوتر خلالها ،ودعت السيد ماثيو و خرجت من العيادة لالتقي به...
...هيوغو ديوبانتي...

حاولت تجاهله و الاستمرار في طريقي لكنه قطع صفوي بحديثه

"مرحبا ايتها المختلة"تحدث ساخرا بوجه غبي اردت ان اصفعه

"ليس لدي الوقت لك ابتعد عن طريقي"تجاهلته لاكمل مسيري لكنه امسكني من يدي بقوة ليرجعني للوراء
"ما الامر اصراحتي تزعجك"تحدث باستهزاء لارغب اكثر في لكم وجهه

"وجهك يزعجني"اجبته بنفس وقاحته لارى اني نجحت في استفزازه اذ أنه كشر على وجهه و رمقني بنظرة حادة كانه يريد احراقي بها و لو استطاع لفعل لكني لا اهابه،تحولت ملامحه للهدوء فجاة ليتحدث بنظرة باردة

"على الأقل لست مصدر نحس لمن حولي"

"ما قصدك؟"

"أظن أن دخولك لتلك العائلة هو ما سبب تفككها ايتها القطة الشريرة المشؤومة"

اجابني ليرسم على وجهه ابتسامة واسعة ماكرة لأنه قد مس الوتر الحساس

"ابتعد و الا ساصرخ بانك متحرش هيوغو و صدقني سافعل فأنا مختلة صحيح"

دفعته عني حينها لابتعد عنه قدر المستطاع ،انا لا افهم هذا الوقح كيف يفكر هو حتى كرهني من اول مرة ،و حديثه عن روز..هه..كانه يهتم فهو يكره الجميع و لا اعلم حتى السبب ،اهو لاننا اصدقاء ميلين لكن ما شان ميلين ليكن هذا الحقد كله لنا وكأن امنيته في الحياة ان نموت...

"رائع لقد افسد مزاجي و الفضل كله لذاك البغل"تمتمت بحقد لاصفع الباب بقوة دون ان الاحظ

"فرح كل شيء على ما يرام حبيبتي ،هل كان الموعد سيئا ؟!"تحدثت أمي بنبرة قلقة ،كان علي طمانتها.

"لا ،لم يكن الامر سيئا بل جيدا في الواقع...انزعاجي بسبب قنفذ يحب اطلاق الاشواك في كل مكان "و بالطبع كنت اقصد هيوغو الذي لن يتوقف عن اهانتي ،اتمنى ان لا تبقى معرفتنا طويلة لان الحال ان بقي كما هو اخشى ان ياتينا بعكازه ليسخر مني و اصدقائي عندما نصبح عجائز حتى لو سقطت اسنانه أثناء ذلك سيكمل...هذا مخيف و مقرف!!

"اذا كل شيء سار على مايرام ،رائع اذا تخلصتي من عقدتك اتجاه الاطباء"

"لا أعتقد ،اظن انها حالة خاصة "

لم تقتنع أمي باجابتي لكنها ايضا لم تتوقف عن سؤالي حول ما جرى

قررت مساءا ان اذهب لبيت الشجرة لاعرف ما جرى بعدها ،كنت افكر ايضا في تجاوز الصفحات لارى كيف انتهت المذكرة ذلك ان سمح لي هنري بفعل ذلك..

United States of America
Chicago

ابغيل ڨارسيا

لقد مرت اسابيع بالفعل و ما زال اخي في حالته تلك،قد يبدو عاديا للاخرين لكنه متحمس هو يدعي ذلك يقوم بانشطة مختلفة هنا حتى لم يعد له وقت فراغ او حتى وقت للتحدث معي ،هو يتجنبني كي لا افضحه او استدرجه في الكلام ،حتى أنه دعا اصدقائه في هذا البلد لمنزلنا عدة مرات ،لو لم اكن اعرف الحالة التي يمر بها لكنت سعيدة كأي شخص عادي لكن البخيل يمنع راحتي...قررت التوقف مؤقتا عن جعله يتفوه بالحقيقة لارتاح انا ايضا و يصفو تفكيري لذا غادرت المدينة لاسبوعين للاستجمام و الراحة ،كما اني حصلت على صبغة جديدة و رغم حزني على تحطم احد اظافري اثناء استعدادي للقفز بالمضلات لكن شعور الهواء حولك ينسيك همومك ،ظننت أنه مع عودتي سأرى تغييرا و لو طفيفا لكنه مازال على حالته حتى الان

مذكرة الموتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن