الحلقة السادسة

51 14 0
                                    

@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
" سيف " بعصبيه و نرفزه خلاص قاعد هيتجنن:- انت يا سليم اتجننت و عاوز تجننى معاك؟ انت ازاى توافق على طلبه؟
" سليم " بهدوء ما قبل العاصفه:- انا موافقتش، مجرد انى طلبت مده افكر فيها لكن موافقتش
" سيف " بذهول:- و تفكر ليه اصلا هو ده موضوع محتاج تفكير؟ بعدين ايه نص مليون دى؟ انت بتلاقي الملايين دى فى الارض؟؟
" سليم " خد فرامل و خبط على الدريكسيون بعصبيه:- يعنى كنت عاوزنى اعمل ايه؟
" سيف " بذهول:- تسيبه يخبط دماغه فى الحيط يا سليم.. انت من امتى بتضعف قدام حد او بتعجز عن التفكير كده؟ انت بجد خايف انه يبلغ عنك؟
سليم سكت و سيف كمل:- حتى لو بلغ هتطلع منها و مش هينوبه حاجه هو الخسران ده غير انك بسهولة تقدر تقلب الترابيزه عليه..
" سليم " سيف افهمنى، انا مش خايف يبلغ و لا ينيل ما انا عارف انى هخرج و هو الخسران بس ليه؟ ليه نعمل فيه كده؟ هو موت و خراب ديار؟
" سيف " سكت شويه و بصله بتشفى:- انت عاوز تتجوزها؟
" سليم " بسخرية:- اه تصدق، اصل انا بموت فيها.. واحده معرفهاش و لا عمرى شوفتها حتى و لا اعرف عنها اى حاجه، انت بتهزر و لا بتستعبط يا سيف؟
" سيف " ما هو انا صراحه مش لاقي مبرر لأفعالك دى..
" سليم " هو انا قولت انى عاوز اتجوزها او حتى اديته موافقه؟
" سيف " قولت ادينى وقت افكر !
" سليم " وقت افكر فى حل يرضي الطرفين و فى نفس الوقت يعوضه، مش صعبان عليك الراجل؟ مشوفتش شكله كان عامل ازاى؟ ده مهما كان ابنه و غالى عنده و عارف ان مفيش حاجه هتعوضه عن ابنه بس بحاول على قد ما اقدر
" سيف " انت اتخبلت فى عقلك؟ تاانى يا سليم؟ تانى بتفكر بقلبك و ماشي ورا عواطفك؟ مكفاكش اللى حصل من سنين؟ متعلمتش من غلطك؟ ما قولنا مش اى حد تثق فيه بسهوله، انت ايه مبتتعلمش ابدا ؟؟!
سليم اتصدم من كلامه بس سكت و مردش و لا حتى بصله... شغل العربيه و اتحرك بهدوء و هو ساكت...
سيف عرف انه زودها اوى و غلط لما فتح جروح قديمه بس هو كان قصده يفوقه مش قصده ابدا يزعله او يجرحه..
سكت هو كمان لان مفيش كلام يتقال فى الموقف ده..

@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )

طول الطريق ساكتين و محدش حاول يتكلم لحد ما وصلوا عند بيت سيف... سليم طفى العربية و استناه ينزل..
" سيف " بندم :- سليم انا اسف.. صدقنى مكانش قصدى اقلب فى الماضي.. انا بس....
سكت مش عارف يكمل يقول ايه.. بص لسليم لقاه ساكت و باصص قدامه عرف انه خلاص مهما عمل دلوقتي مش هيرد عليه و لا هيسامحه فسحب نفسه بهدوء و نزل من العربية و هو بيلعن نفسه و لسانه اللى نطق و قال كلام زعل صاحبه منه...
بعد ما هو نزل سليم اتحرك بالعربية و جواه نااار، متوقعش ان سيف اقرب حد ليه يعايره باللى حصل.. نبش فى جراح الماضي و سابه فى حيره و وجع كان كفيل انه يطير النوم من عينيه طول الليل...
رمى نفسه على سريره مهدود.. موجوع.. مجروح.. مش لاقي حد يحكيله عن وجع قلبه و ما بالك بوجع القلب و جراحه !!
فى اللحظه دى زاد كرهه ل سحر اكتر، اتحولت كل ذرة حب فى قلبه لكره.. كل اللى بيحسه تجاهها هو الكره و بس...
النوم جافاه و فضل يتقلب فى السرير زى اللى داخل معاه فى حرب لحد ما زهق و قام طلع فى البلكونه... لعل الهوا البارد و نفحات البرد تأثر فيه لكن حصل العكس.. جسمه عباره عن كتلة نار.. جواه غضب و غيظ كفيل انه يدمر اى حد و يحرقه و خاف يكون هو الحد ده...
فى النهاية قضي ليلته فى حمامه تحت الدش و استغرب ان مع برودة الجو و المايه اللى كانت عباره عن تلج بس مأثرش معاه....

رواية  " حرب بدون الراء " الجزء الأول ✨ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن