@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
فتح باب اوضته و دخل بيدور عليها بعينيه و لقاها قاعده على طرف السرير بتطبق هدوم و بتعلقهم على شماعات..
راح بهدوء قعد وراها و ايديه على اكتافها برقه بيحاول يكسبها و يهديها...
" مصطفى " برقه :- حبيبة قلبي انتى، ممكن اعرف زعلانه ليه؟
" فريال " بصتله بطرف عينيها من فوق كتفها:- والنبي؟ ما هو انت لو بتهتم كنت عرفت، لكن انت من يوم يومك لا بتهتم و لا عندك دم
" مصطفى " رفع راسه بص للسقف و اتنهد تنهيده طويله بيحاول يتحكم فى اعصابه :- بقا كده؟ طيب يا حبيبتي تسلمى
" فريال " فلتت اكتافها من تحت ايديه:- وسع بقا كده، ابعد عنى
قامت وقفت و راحت ناحية الدريسنج روم و رصت الهدوم و علقت اللى عاوز يتعلق و كل ده و هى بتبرطم و هو قاعد ساكت مش سامع اصلا هى بتقول ايه..
" فريال " وقفت و بصتله بغضب و غيظ:- روحلها، قاعد ليه؟ قوم روحلهاا
" مصطفى " رفع حواجبه بصدمه و ذهول :- هي مين؟! مين دى اللى اروحلها؟؟؟
" فريال " بصوت مهزوز :- حبيبة القلب، بقا بذمتك مش مكسوف و انت بتكلمنى؟ بعد العمر ده كله رايح تحب عليا عيلة؟ عيلة مش هقول قد بنتك دى كمان اصغر من بنتك
" مصطفى " مازال مصدوم من اللى بيسمعه و مش مصدق اصلا :- انتى بتتكلمى عن مين؟!
" فريال " بقا كل الوقت ده و انت بتستغفلنى؟! طيب حتى كنت فكر فى ولادك.. ولادك هيقولوا ايه لما يعرفوا ان ابوهم الكبييير العاااقل بيحب على امهم، لا و ايه ! حتة بت لا راحت و لا جت متسواش ضفرى اللى بطيره ع الارض، عيلة اصغر من ولادك.. يا اخى حتى كنت احترم الشعرتين البيض اللى فى راسك
فضل قاعد ساكت و بيفكر و بيبصلها بذهول و مش مصدق.....
" مصطفى " انتى اتجننتى يا فريال؟ عيلة مين دى اللى احبها؟
" فريال " انت كمان هتكدبنى؟ انا شوفتكوا بعينى و انت ماسك ايدها و بتبوس راسها.. طيب ليه؟ انا قصرت معاك فى ايه؟!
" مصطفى " ماسك ايدها؟ انتى قصدك على.........
" فريال " قاطعته:- ايوه هى البت ام شعر احمر و عيون عسلى، البت الغجرية
" مصطفى " ياسمين؟! ( زفر بنفاذ صبر و هز راسه يمين و شمال ) استغفر الله العظيم، انتى بجد مش عاقله خااالص و الظاهر اتجننتى على كبر فعلا، انتى بجد فاكره انى بحب ياسمين؟ يا حبيبتي دى اصغر من بنتى زى ما قولتى بعدين هحب فيها ايه دى؟
" فريال " ما تقول لنفسك انت بتقولى انا ليه؟
" مصطفى " اتنهد و قام مسك اكتافها بحب:- حبيبتي حبيبتي ممكن تسمعينى، انتى بجد ازاى ممكن تفكرى كده؟
" فريال " قاطعته:- امال كانت معاك ليه و بوست راسها ليه؟!
" مصطفى " ابتسم :- انتى عارفه دى تبقي مين؟ طيب انا هقولك، فاكره سامح العجوز اللى خليتينى اشغله عندى و اتكفل بيه هو و مراته و عياله؟
هزت راسها و هى بتفتكر الراجل و هو كمل....
" مصطفى " سامح الله يرحمه دلوقتي، ياسمين دى بقا يا ستى تبقي بنته
" فريال " شهقت:- انت بتتكلم جد؟
" مصطفى " اه والله بتكلم جد، و انا علشان خاطر الراجل الطيب اللى بقا تراب دلوقتي ده متكفل بيها هى و والدتها و اختها، فهمتى؟ يعنى هى زى بنتى فعلا و بتعتبرنى اب ليها بعد ابوها، و فى اليوم اللى شوفتينا فيه ده كان عندها مشكله فى الكلية و محتاجه مصاريف و لولا انى بسأل عليهم و على اخبارهم على طول مكنتش عرفت، اتحرجت تيجى تطلب منى بس انا لاحظت ده و فهمت لما لقيتها بتطبق فى الشغل و بتشتغل ساعات اضافيه و شغلانه بره كمان علشان تقدر تكمل الفلوس.. كده انا وضحتلك كل حاجه اعتقد
هزت راسها و عينيها فى الارض مكسوفه من نفسها و اتهامها ليه..
" مصطفى " هااا و بعدين
" فريال " بخجل:- حقك عليا مكنتش اعرف، بس بردو انت الغلطان
" مصطفى " انا؟!!
" فريال " ايوه انك معرفتنيش، بعدين لو حد غيرى شافكم مع بعض كان هيقول ايه؟ مصطفى نصار اكبر رجل اعمال بيحب عيله اصغر من عياله
" مصطفى " ابتسم على غيرتها:- انا ميهمنيش كلام الناس و انتى عارفة كده كويس، بعدين يا ستى احنا كنا فى مكتبي ده غير ان الشركه كلها عارفه هى ايه و محدش يقدر ينطق و لا يفتح بوقه بكلمه
" فريال " بخجل و عينيها فى الارض:- طيب خلاص حقك عليا
" مصطفى " لف لها ضهره و مثل الزعل:- لا لا انا زعلت
" فريال " خلاص بقا
" مصطفى " لا والله زعلان
" فريال " راحت وقفت قدامه و بصتله بإغراء و ايديها بتلعب فى ازرار قميصه:- طيب انا هصالحك بطريقتى
ابتسم لها مستسلم لإغرائها و نسيبهم بقا يجددوا عقد حبهم سوا............

أنت تقرأ
رواية " حرب بدون الراء " الجزء الأول ✨ ✓
ChickLitهو.... لم يكن سوى رجل هارب من عقد حب قد تم فسخه قبل سنوات... ليشاء القدر لقلبه ان يتذوق من عذاب الحب و لوعة الفراق .. ان يتجرع من كأس سبق له ان تجرع منه برضاه فما كانت النتيجة الا جرحا داميا ينزف بقلبه ... اما هى.. هى لم تكن سوى فتاة رمى بها القد...