الحلقة العاشرة

56 16 0
                                    

@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )

فتح باب اوضته و دخل بيدور عليها بعينيه و لقاها قاعده على طرف السرير بتطبق هدوم و بتعلقهم على شماعات..
راح بهدوء قعد وراها و ايديه على اكتافها برقه بيحاول يكسبها و يهديها...
" مصطفى " برقه :- حبيبة قلبي انتى، ممكن اعرف زعلانه ليه؟
" فريال " بصتله بطرف عينيها من فوق كتفها:- والنبي؟ ما هو انت لو بتهتم كنت عرفت، لكن انت من يوم يومك لا بتهتم و لا عندك دم
" مصطفى " رفع راسه بص للسقف و اتنهد تنهيده طويله بيحاول يتحكم فى اعصابه :- بقا كده؟ طيب يا حبيبتي تسلمى
" فريال " فلتت اكتافها من تحت ايديه:- وسع بقا كده، ابعد عنى
قامت وقفت و راحت ناحية الدريسنج روم و رصت الهدوم و علقت اللى عاوز يتعلق و كل ده و هى بتبرطم و هو قاعد ساكت مش سامع اصلا هى بتقول ايه..
" فريال " وقفت و بصتله بغضب و غيظ:- روحلها، قاعد ليه؟ قوم روحلهاا
" مصطفى " رفع حواجبه بصدمه و ذهول :- هي مين؟! مين دى اللى اروحلها؟؟؟
" فريال " بصوت مهزوز :- حبيبة القلب، بقا بذمتك مش مكسوف و انت بتكلمنى؟ بعد العمر ده كله رايح تحب عليا عيلة؟ عيلة مش هقول قد بنتك دى كمان اصغر من بنتك
" مصطفى " مازال مصدوم من اللى بيسمعه و مش مصدق اصلا :- انتى بتتكلمى عن مين؟!
" فريال " بقا كل الوقت ده و انت بتستغفلنى؟! طيب حتى كنت فكر فى ولادك.. ولادك هيقولوا ايه لما يعرفوا ان ابوهم الكبييير العاااقل بيحب على امهم، لا و ايه ! حتة بت لا راحت و لا جت متسواش ضفرى اللى بطيره ع الارض، عيلة اصغر من ولادك.. يا اخى حتى كنت احترم الشعرتين البيض اللى فى راسك
فضل قاعد ساكت و بيفكر و بيبصلها بذهول و مش مصدق.....
" مصطفى " انتى اتجننتى يا فريال؟ عيلة مين دى اللى احبها؟
" فريال " انت كمان هتكدبنى؟ انا شوفتكوا بعينى و انت ماسك ايدها و بتبوس راسها.. طيب ليه؟ انا قصرت معاك فى ايه؟!
" مصطفى " ماسك ايدها؟ انتى قصدك على.........
" فريال " قاطعته:- ايوه هى البت ام شعر احمر و عيون عسلى، البت الغجرية
" مصطفى " ياسمين؟! ( زفر بنفاذ صبر و هز راسه يمين و شمال ) استغفر الله العظيم، انتى بجد مش عاقله خااالص و الظاهر اتجننتى على كبر فعلا، انتى بجد فاكره انى بحب ياسمين؟ يا حبيبتي دى اصغر من بنتى زى ما قولتى بعدين هحب فيها ايه دى؟
" فريال " ما تقول لنفسك انت بتقولى انا ليه؟
" مصطفى " اتنهد و قام مسك اكتافها بحب:- حبيبتي حبيبتي ممكن تسمعينى، انتى بجد ازاى ممكن تفكرى كده؟
" فريال " قاطعته:- امال كانت معاك ليه و بوست راسها ليه؟!
" مصطفى " ابتسم :- انتى عارفه دى تبقي مين؟ طيب انا هقولك، فاكره سامح العجوز اللى خليتينى اشغله عندى و اتكفل بيه هو و مراته و عياله؟
هزت راسها و هى بتفتكر الراجل و هو كمل....
" مصطفى " سامح الله يرحمه دلوقتي، ياسمين دى بقا يا ستى تبقي بنته
" فريال " شهقت:- انت بتتكلم جد؟
" مصطفى " اه والله بتكلم جد، و انا علشان خاطر الراجل الطيب اللى بقا تراب دلوقتي ده متكفل بيها هى و والدتها و اختها، فهمتى؟ يعنى هى زى بنتى فعلا و بتعتبرنى اب ليها بعد ابوها، و فى اليوم اللى شوفتينا فيه ده كان عندها مشكله فى الكلية و محتاجه مصاريف و لولا انى بسأل عليهم و على اخبارهم على طول مكنتش عرفت، اتحرجت تيجى تطلب منى بس انا لاحظت ده و فهمت لما لقيتها بتطبق فى الشغل و بتشتغل ساعات اضافيه و شغلانه بره كمان علشان تقدر تكمل الفلوس.. كده انا وضحتلك كل حاجه اعتقد
هزت راسها و عينيها فى الارض مكسوفه من نفسها و اتهامها ليه..
" مصطفى " هااا و بعدين
" فريال " بخجل:- حقك عليا مكنتش اعرف، بس بردو انت الغلطان
" مصطفى " انا؟!!
" فريال " ايوه انك معرفتنيش، بعدين لو حد غيرى شافكم مع بعض كان هيقول ايه؟ مصطفى نصار اكبر رجل اعمال بيحب عيله اصغر من عياله
" مصطفى " ابتسم على غيرتها:- انا ميهمنيش كلام الناس و انتى عارفة كده كويس، بعدين يا ستى احنا كنا فى مكتبي ده غير ان الشركه كلها عارفه هى ايه و محدش يقدر ينطق و لا يفتح بوقه بكلمه
" فريال " بخجل و عينيها فى الارض:- طيب خلاص حقك عليا
" مصطفى " لف لها ضهره و مثل الزعل:- لا لا انا زعلت
" فريال " خلاص بقا
" مصطفى " لا والله زعلان
" فريال " راحت وقفت قدامه و بصتله بإغراء و ايديها بتلعب فى ازرار قميصه:- طيب انا هصالحك بطريقتى
ابتسم لها مستسلم لإغرائها و نسيبهم بقا يجددوا عقد حبهم سوا............

رواية  " حرب بدون الراء " الجزء الأول ✨ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن