الحلقه السابعة عشر

50 16 0
                                    

Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
حالة هرج و مرج فى قصر عيلة نصار و ناس داخله و ناس طالعه و الكل بجهز و بيرتب لحفل زفاف اكبر اولاد عيلة نصار العريقه... انه سليم نصار يا سادة... و مين ميعرفش سليم نصار..
يومين عدوا بسلام و باقي تلات ايام بس على الفرح الكل فرحان و بيهيص، مصطفى امر بدبح تلات عجول منهم واحد يتوزع بالكامل على الفقراء و المساكين و التانى على موظفين الشركه و التالت يجهزوا بيه عشا العرسان و بوفيه الفرح..
كمان امر بعمل مكافآت و زيادة رواتب العمال و الموظفين... و طبعاً ده كله كان تحت اشراف نادر و سيف...
@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
اخر الليل قاعدين و متجمعين تحت.....
" نورسين " سليم
" سليم " يا نعم
" نورسين " عاوزه اغير اوضة النوم
" سليم " اتعدل و بصلها بذهول:- اوضة نوم ايه اللى تغيريها؟ دى جديدة لسه..
" نورسين " ماليش فيه، لونها مش عاجبنى
" سليم " رفع حاجبه :- لونها !! الاسود بقي وحش و مش عاجب سيادتك ؟!
" نورسين " ايوه انت عمرك شوفت اوضة نوم بتاع عرسان لونها اسود !!! انا مليش دعوه عاوزه اغيرها
" سليم " امممم اممم تغيريها، انتى عاوزه تعيشي الدور شوية ؟!
" نورسين " بصت لفريال بزعل:- شايفه يا ماما بيقولى ايه؟!
" فريال " و لا يهمك حبيبتي ملكيش دعوه بيه خليكى معايا انا، قوليلى عاوزه ايه و انا هعملهولك سيبك منه
" نورسين " ابتسمت و حضنتها بحب و بصت لسليم و طلعت لسانها ليه بطفوله...
" سليم " بغيظ:- لسانك ده انا هقصهولك
" فريال " لا و النبي و لا ايه؟ انت بتقولها كده و انا قاعده؟!
" نورسين" بزعل مصطنع:- شوفى يا ماما بيهددنى ازاى؟ شايفه ابنك؟!
" فريال " شايفه يا حبيبتي، شايفه
" نهال " اممم لا و مش محترم وجودنا كمان و بيهددها قدامك يا ماما !!
" فريال " حصل، معرفتش اربي
" نورسين " هو ده اللى شاطر فيه يخوفنى و يهددنى
" نهال " يا قلب اختك؟ بقا هو بيعمل فيكى كل ده؟؟
" نورسين " قوست شفايفها بزعل طفولى:- اهمم شوفتى اخوكى؟!
" سليم " انتوا خلاص اتفقتوا عليا كلكم !!
" نادر " بضحك :- يا عينى عليك يا اخويا، الله يعينك ع اللى انت فيه
" سليم " شوفت الهم اللى انا فيه؟ اوعى تغلط غلطتى ابداا مفيش احسن من الحرية يا ابنى والله
ضحكوا كلهم و نورسين اتعدلت و بصتله بحده و هى رافعه حاجبها باعتراض...
" سليم " متبصليش كده
" نورسين " ابتسمت ببلاهه:- مش هبص انا بجهز انقض عليك و اخد حقي منك بس
" نادر " بمرح :- امممم وقعت مع قطه شرسه يا سليم
" سليم " قام وقف و شدها من ايدها وقفها:- اخرس يالا، و انتى تعالى معايا نكمل خناقنا فوق بعيد عن المتطفلين دول
سحبها معاه على فوق و هى بصت لهم برجاء ينقذوها...
" نورسين " بمزاح :- الله يرحمنى، كنت طيبه والله
" سليم " يا خفه
" فريال " بضحك:- خد بالك منها يا سليم
" سليم " اه ده فى عيونى يا قلب سليم
" نادر " بضحك:- ههههه تصبحوا على خير
" سليم " و انت من اهله يا اخويا

@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
دخلها و قفل الباب و وقف يبصلها باعتراض...
" سليم " كنتى بتقولى ايه بقا؟!
ابتسمت بطفوله و راحت شغلت الموب على اغنيه هاديه و رجعتله تانى لفت ايديها على رقبته برومانسيه...
" سليم " بتلقائيه لف ايديه على خصرها و قربها ليه:- و ده من امتى الرضا ده كله؟
" نورسين " برقه:- الله ! بقا هو لا كده عاجب و لا كده عاجب !!!
" سليم " ابتسم بإعجاب:- يعنى اخيرا الجميل رضي علينا؟
" نورسين " ضحكت بنعومه و همست برقه :- ايوه
" سليم " بابتسامة:- يااااه طب الحمدلله.. كده اصلي ركعتين شكر بقا
" نورسين " همست بنعومه بعد ما سندت راسها على صدره و بدأت تسترخى بين ايديه:- ششششش بس بقا بطل كلام، استمتع بسحر اللحظه
ابتسم و ضمها ليه اكتر و ابتسامته اختفت... جواه حرب.. مش قادر يحدد اللى حاسس بيه.. هل ده اعجاب؟ حب؟ او بيتعامل معاها على اساس الشفقه؟! و لا ده احساس جديد لإنسانه جديدة بشخصية جديدة بريئة غير كل اللى عرفهم و قابلهم...
قرب منها جدا فى الكام يوم اللى فاتوا و اكتشف فيها حاجات تيير تميزها عن كل اللى شافهم قبلها.. اكتشف فيها براءة و طيبة و حنان.. خوف على غيرها و صفو نية، اكتشف فيها نعومه و رقة انثي.. خجل و حياء مبقاش موجود فى بنات الزمن ده..
اكتشف ان معاها هى بس يقدر يحس برجولته جنبها، و يقدر يحس بأنوثتها اللى بتتمثل فى تصرفاتها و طريقة لبسها و طريقة اكلها.. رقتها و نعومتها فى الكلام و فى الافعال و فى كل حاجه بتعملها...
مش زى سحر... ااااه سحر اللى من منظورها الانوثه عبارة عن لبس ضيق و قصير و ميكب و خروجات و اتيكيت... عمره ما حس معاها انه راجل بيتعامل مع انثي.. كان اغلب الاوقات بيحس انها بتتعامل معاه على انها راجل زيه.. من كلامها و حركاتها.. حتى لما كانت تتخانق معاه.. هو فعلا معرفش يقوم معاها بدوره كراجل.. عمره ما فرض عليها حاجه او قدر يفرض عليها حاجه.. هى كمان عمرها ما سمعت نصيحته او سمعت لكلامه.. حس معاها انها ناضجه بما فيه الكفايه اما دى.. نور.. احساسه معاها غير.. خوفها و برائتها.. كلامه اللى عمرها ما كسرته و دايما تقول حاضر و نعم.. هى بالنسباله كتاب ابيض يقدر يكتب فيه اللى هو عايزه.. يعلمها اللى هو عاوزه.. يتحكم فيها زى ما هو عاوز.. لكن سحر.. كانت مستقله.. عمرها ما شاركته اى حاجه تخصها.. مؤخراً اكتشف ان فى حاجات كتير مكانش يعرفها عنها.. فى حاجات كتير غلط كانت بتعملها و مقدرش يمنعها عنها.. انساق ورا تيار الحب الخادع لحد ما غرق في بحر من الخدع و الأكاذيب و الجراح و الوجع...

رواية  " حرب بدون الراء " الجزء الأول ✨ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن