الحلقة الثامنة عشر

48 16 0
                                    

@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
لسه واقفه مصدومه مكانها رجليها مش شايلاها.. بتدور بعينيها عليه يمكن تلاقيه وسط كل الوشوش دى... و هى بتدور عينيها وقفت عندها.. ست كبيره مسنه قاعده على كرسي فى الصالون و فى ايديها عكاز شكله فخم شويه.. رغم كبر سنها كانت لابسه تونيك لحد الركبه و بنطلون واسع شويه و تلات تربع دراعها باين ده غير الطرحه اللى يدوب حطاها على راسها مبينه اكتر من نص شعرها اللى غزاه الشيب و اللون الابيض و رقبتها اللى كلها تجاعيد... راميه طرف منها ورا على كتفها و التانى نازل و مفيهاش دبوس واحد يوحد ربنا.. ( لفة بياعين الخضار فى الاسواق ).. بصت ليها من فوق لتحت.. الدهب اللى مالى ايديها و رقبتها و النظاره اللى مداريه تجاعيد عينيها....
منظرها لوحده و نظراتها ليها كانت كفيلة تخليها تكش فى نفسها... رجعت درجه لفوق بخوف منها و من نظراتها و.....
- يا اهلا يا اهلا بمرات حفيدى..
نورسين بلعت ريقها بصعوبه و بصت لحماتها اللى واقفه ساكته و باين عليها الضيق و الزعل....

@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
اخيرا شافته داخل هو وومصطفى و اتفاجأوا بيها قاعده و كلهم واقفين محدش فيهم بينطق..
" مصطفى " جرى عليها بفرحه و دخل حضنها:- حبيبتى جيتى امتى؟
" سوزان " حضنته بامومه:- لسه جايه حالا و قالولى انك خرجت
" مصطفى " ابتسم و بص لسليم:- ايوه روحنا نخلص كام حاجه كده قبل ما ننشغل اكتر..
" سوزان " بصت لسليم اللى واقف جامد مكانه ملامحه باهته:- ايه مش عاوز تسلم على جدتك؟
" سليم " ابتسم نص ابتسامه و راح مد ايده سلم عليها:- اهلا يا تيته..
" سوزان " رفعت ايدها علشان يبوسها ڪ تقدير و احترام:- والله و ليكوا وحشه يا ولاد نصار
ابتسم بمضض و مردش...
بص لامه اللى شاورت بعينيها على نورسين اللى واقفه فوق على السلم...
بصلها و هى نزلت جرى استخبت فيه، مسكت دراعه و كلبشت فيه...
" سوزان " رفعت عينيها ليها و بسخريه:- ايه يا سليم مش هتعرفنا على مراتك؟
مسك ايدها و ضغط عليها بخفه بيطمنها انه معاها...
" سليم " بابتسامه تحدى و ثقه:- نورسين يا تيته .. اسمها نورسين
" سوزان " امممممم
" سليم " بص لنورسين:- دى تيته يا نور، تيته سوزان
هزت راسها كتحيه منها و ابتسمت بضعف و خوف...
و سوزان رفعت ايدها ليها فى انتظار انها تبوسها..
نورسين عضت على شفايفها بتوتر و قبل ما تتحرك سليم شدد على ايدها و وقفها...
قرب هو مسك ايد سوزان بين ايديه و ابتسم لها بتحدى :- مش كنتى عرفتينا انك جايه النهارده يا تيته، كنت جيت المطار استقبلتك بنفسي.. عموما شكلك تعبانه من السفر و الطريق..
سوزان رفعت حاجبها بتحدى و اعتراض و هو..
ساب ايدها و نادى بأعلى صوته:- سميرة.. ياا سمييرة
" سميرة " اأمرنى سليم بيه
" سليم " بابتسامة عريضه:- بسرعه خليهم يجهزوا اوضه من اوضة الضيوف الكبيرة لسوزان هاانم..
" سميرة " اومأت بطاعه:- امرك يا بيه
مشيت و هو اخد مراته و انسحب على اوضتهم:- نور تعالى يا حبيبي عاوزك فوق
طلع تحت نظرات الغل و الغيرة اللى تملكت من سحر اللى كانت بتتوعد لنورسين و سليم..
بصت لسوزان اللى كانت بتغلى من جواها من حفيدها و تصرفاته.. هى عارفه من قبل ما تيجى ان سليم مش اى حد و مش هيستسلم ليها بسهوله.. بس بعد اللى حصل دلوقتي اتأكدت انه طلع اقوى مما تخيلت..
" فريال " ابتسمت بفخر و فرحه من تصرف ابنها الذكى و قالت بابتسامة عريضه:- منورة يا حمااتى.. منورة ياا.. ياا سحر
سابتهم و مشيت و هما فضوا قاعدين يبصوا لبعض...

رواية  " حرب بدون الراء " الجزء الأول ✨ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن