الحلقة الحادية عشر

43 13 0
                                    

@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )

نورسين بعد اللى سيد قالهولها... الرعب تملك منها و فضلت تبصله بخوف و رعب، مش ممكن يكون كده ! مش ممكن.. مش هتقدر تستحمل ذل و عذاب تانى اكتر من كده....
" سليم " جه من وراها و مسك ايدها برقة و هدوء و ابتسم:- يلا ؟!
و اتفاجأ بيها سحبت ايدها و كشت فى نفسها و باين عليها الخوف و الذعر...
" سليم " باستغراب شديد:- ايه مالك؟!
منطقتش كل اللى عملته انه رفعت ليه عيونها اللى فى ثانية اتحول صفاء اللون الازرق فيهم للون ازرق غامق كأن عاصفه هبت علي بحرهم و عكرت صفوة..
نظراتها كان كلها كره و حقد و هو كان مستغرب ده جدا و مش فاهم ايه اللى حصل ....
مشي و هى جنبه و حافظت على مسافه بينهم و كل مره بيحاول يقرب فيها او يمسك ايدها بتبعد اكتر...
وصلوا و سيف ركب علشان هيسوق هو و قاله يركب ورا جنبها و الشنط تبقي جنبه هو قدام، و بالفعل عمل زى ما قال و ركب جنبها ورا و حس انها فرصه يقرب منها اكتر و يعرف مالها...
لكن هيهات..طول الوقت باصه للطريق من الشباك و مش راضيه تبصله او تكلمه او حتى ترد عليه...
اى سؤال بيسألهولها بتهز دماغها اما ب ( اه ) او ( لا ) بس مبتنطقش....
لحد ما هو فاض بيه و سيف بصلهم فى المرايه و شك ان فى حاجه حصلت و ضايقتها كده... محبش يتدخل او يعلق لكن نظراته كانت نظرات توسل و رجاء لسليم انه يصبر عليها و يتحكم فى اعصابه شوية........

@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
نورسين كانت مبهورة بالطريق و اول ما وصلوا القاهرة اتبهرت اكتر و فرحت جدااا، دى كانت اول مره فى حياتها تخرج بره محافظتها و تسافر محافظة تانية...
ابتسمت بإعجاب و فرحه و هى متابعه المبانى و الحركه فى القاهره و جمالها.... لاحظت قد ايه الناس هنا مختلفين و لبسهم مختلف و طبعهم مختلف و البيوت و المبانى و العمارات و الابراج و كل حاجه.. كل حاجه كانت مختلفه و جديدة و جميلة.......
" سليم " ابتسم برقه و همس:- حلوه؟
" نورسين " بفرحه و اعجاب و مازالت عينيها متابعه كل حاجه بره:- اووووى، حلوه اوووى
" سليم " ابتسم اكتر و قرب همس فى رقبتها:- نورتى القاهرة
اتجمدت مكانها و منطقتش، انفاسه الدافية فىىرقبتها و كلماته و همسه و برفانه.. كل حاجه فيه حركت مشاعرها.. طول الطريق بتتجنب تتكلم معاه او تقرب منه او حتى تبص فى عينيه علشان متضعفش و تحن... نفسها لو تلف و ترمى نفسها فى حضنه...
لفت و بصتله ببراءة و تاهت فى ملامحه...
فى اللحظه دى صورة سيد نطت قدام عينيها و كلامه رن فى ودانها..( ده هو اللى قتل اخوكى... متفرحيش كتير... مش واخدك حبا فيكى... هياخد اللى عاوزه و يرميكى.. هيرميكى... هيرميكى...)
غمضت عينيها بقوة و فتحتهم تانى،، اختفت نظرات البراءة و الفرحه و حل محلها نظرات القوة و الحده و... و الكره !
بسرعه لفت وشها بعيد عنه و رجعت بصت للطريق تانى و هى مكشرة و عينيها كلها حده و زعل....

@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
‏طبعاً هو قاعد متضايق و متعصب منها و مش فاهم ايه اللى غيرها و ليه بتعمل كده....
" سيف " وقف العربية و بصله فى المراية :- هتنزل معاها؟
سليم بصله بتفكير و الضيق واضح عليه و هى نقلت نظراتها بينهم بخوف و ذعر و بتفكر يا ترى هيعملوا فيها ايه؟ و ناوين على ايه؟؟ هيقتلوها؟ هيدبحوها؟ هيبيعوها؟ هيرموها فى الشارع و يسيبوها و يمشوا؟! هيعملوا فيها ايه؟
" سليم " بهدوء بدون ما يبصلها:- انزلى
" نورسين " بخوف و رعب و بدأت دموعها تنزل زى المطر:- هتعملوا فيا ايه؟!
سمعوا كلامها من هنا و الاتنين بصوا لبعض و بصولها بصدمه و ذهول...
" سليم " بذهول:- نعمل فيكى ايه؟ مش هنعمل فيكى حاجه... انزلى
" نورسين " بصت حواليها بخوف و مازالت متمسكه بالكرسي و مش عاوزه تتحرك :- هتقتلنى؟ صح؟
" سليم " اتصدم اكتر من كلامها و منظرها:- اقتلك؟ لا طبعاً مش صح قتل ايه ده؟
قرب من و حاول يلمسها بس هى بعدت و لزقت فى باب العربية:- انتوا عاوزين منى ايه؟!
" سليم " اهدى مش عاوزين حاجه، ده اتيليه حجزتلك معاهم علشان تختارى لبس ليكى و تشوفى كل اللى محتاجاه..
بدأت تهدى شوية بس مازالت نظرات الخوف فى عينيها...
قرب منها بحذر و هدوء و المره دى استسلمت ل لمساته و سمحتله يضمها ليه...
" سليم " ضمها لصدره و همس لها :- شششش اهدى، متخافيش.. متخافيش
جسمها كان بيرتعش بين ايديه و هو هيتجنن و يفهم مالها او فيها ايه...
سحبت نفسها بخوف و بعدت عنه و سيف نزل و فتحلها الباب..
نزلت و سليم نزل من الباب التانى و دخل معاها الاتيليه و استقبلتهم ( مروة ) صاحبة الاتيليه...
" مروة " بابتسامة واسعه:- سليم بيه، نورت الاتيليه.. اتفضل حضرتك
" سليم " ابتسم بهدوء:- مرسي يا مروة
شاور على نورسين :- عاوزك تاخديها لفه تفرجيها على الاتيليه و شوفى اللى يعجبها..
مروة ابتسمت و نادت للبنت اللى معاها و قالتلها تاخد نورسين..
البنت اخدتها و مشيت خطوتين و مروة استأذنت علشان تروح وراهم بس سليم وقفها...
" سليم " مروة
" مروة " اأمرنى
" سليم " قرب و همس:- دى اللى هتبقي مرات سليم نصار، عاوز اغلى و اشيك حاجه عندك و ملكيش دعوة بالفواتير .. و خليها تختار حاجه و لبسيهالها دلوقتي
" مروة " ابتسمت:- اوك سليم بيه يعنى عاوزنى اجهز عروسة
" سليم " ايوة
" مروة " طيب قولى خروج بس و لا سهرة و بيتى و كده
" سليم " كله.. طلعى كله، و اهتمي بيها.. مش هوصيكى
" مروة " عيونى..
مشيت مروة و عملت زى ما سليم قالها بالظبط... فرجتها على فساتين سهرة و خروج و بيجامات بيتى و نورسين مع الوقت توترها خف و اندمجت معاها و بدأت تختار معاها و اللى مروة تجيبهولها تدخل البروفه تقيسه... فضلوا اكتر من ساعتين و نورسين فرحت جدا بالحاجه اللى نقيتهالها مروة و اعترفت بزوقها الرائع الانيق...
" مروة " بابتسامة:- دلوقتي بما انك عروسه جديدة ف أكيد هتحتاجى لانجيرى و قمصان نوم بقا و حاجات من دى
نورسين اتكسفت جداااا و مروة ضحكت و اخدتها لقسم العرايس......
بدأت تختارلها قمصان نوم و ارواب و فساتين قصيرة جداااا و عريانه و كل ما تقولها حاجه تقول لا..
" مروة " اسمعى منى ده حلو و جديد كمان لسه اول مرة ينزل السوق، منزلش منه قبل كده
" نورسين " بخجل:- لا لا لا لا مش هاخده مش هاخده
" مروة " ليه بس ده جميل و استايله تحفه و لونه هادى و حلو اوى
" نورسين " بخجل:- انتى عاوزانى البس ده، ده قصير جدا و مقطع من كل حته، مستحيييييييل

رواية  " حرب بدون الراء " الجزء الأول ✨ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن