الحلقة الخامسة

47 16 0
                                    

سليم اخد سيف و قابل عصام اللى رحب جدا بيهم و فرح جدا بالمبلغ اللى هيدفعه سليم فى الأرض...
خلصت المقابله و خلاص كان الجو ليل و راجع هو و سيف فى العربيه و فجأة وقف العربيه بفزع و سيف بيصرخ جنبه...
" سيف " سليم اقف.. وقف العربيه بسرعه
نزلوا من العربية يجروا و لقوه فعلا واحد.. واحد طلعلهم من حيث لا يعلموا و اترمى قدام العربيه و لولا فعلا نور العربية و ان سيف اخد باله كان هيدوسوه..
سيف جرى عليه بس مفيش نبض و اتفاجأ بجسمه متلج و ده لفت نظره لحاجه..
" سيف " بقلق:- سليم........
و قبل ما ينطق شافوا راجلين جايين يجروا و لابسين جلاليب فلاحى و عمه و من مظهرهم عرف انهم مش من المدينه...
" سيد " جرى على عمر اللى مرمى على الارض و هو بيعيط:- ابنى.. انتوا قتلتوا ابنى !!!
حسين قعد على الارض جنبه و بيمثل العياط زى ما سيده امره..
سيف و سليم بصوا لبعض بحذر و خوف...
" سليم " ممكن.................
" سيد " بدموع:- ممكن ايه؟ انت قتلت ابنى يا مجرم انت.. انا هرفع عليك قضيه.. انا هحبسك و اخد حق ابنى
" سيف " هجم عليه:- اتكلم عدل يا راجل انت.. انت مش عارف بتكلم مع مين؟ ده سليم نصار اللى بتكلمه !
" سليم " شد سيف:- بس اهدى
بص لسيد:- شوف انا مقدر حالتك بس الغلط مش علينا، انا لحد دلوقتي مش عارف هو طلع منين و لا ازاى؟
" سيد " اتراجع عن كلامه بكسره و ضعف:- و المفروض انى اقبل اسفك و اسكت يا بيه؟ علشان حضرتك باشا كبير ليك اسمك و وزنك اسكت؟ و ابنى اللى مات ده؟
" سليم " اطلب اللى انت عاوزه، شوف انت عاوز ايه و انا تحت امرك..
" سيف " بتهديد:- بس حط فى بالك انك لو عاندت و اصريت تبلغ الشرطه و تعمل محضر ف انت الخسران.. المحامى هيتصرف و يطلعه لإن ده قتل خطأ.. على الرغم من انى شاكك اصلا انه كان ميت قبل ما العربية تخبطه بدليل ان جسمه عباره عن لوح تلج مخشب..
سليم لفت انتباهه كلام سيف.. بص ل عمر اللى على حجر سيد و قرب يلمس جسمه...
طبعا سيد خاف و اتوتر و عرف انه وقع مع ناس فوق مش سهل اللعب معاهم و ممكن فعلا يكشفوه.. بسرعه حب يتنازل و يغير خطته...
" سيد " بكسره:- يا بيه احنا ناس غلابه على قد حالنا منملكش غير قوت يومنا و دار يأوينا و الحمدلله.. محناش قدكم يا بيه و مش هنقدر نقف قصادكم
" سيف " ابتسم بكبرياء:- افهم من كلامك انك موافق تاخد تعويض مقابل انك تتنازل عن البلاغ و تسكت؟
" سيد " عينيه لمعت بس خبي ده و مثل الكسره:- تعويض ايه يا بيه؟ و هو فى حاجه تعوض عن الضنا؟ هو صحيح ابن اخويا مش ابنى، بس بعد موت اخويا الله يرحمه بقا ابنى و ضنايا..
" سليم " بصله بحزن على حاله:- انا مستعد ادفع اللى تطلبه.. عارف انى مش هقدر اعوضك عنه بس هحاول لكن فعلا زى ما سيف قال لو بلغت الشرطه انت الخسران.. هيحققوا معانا و هنخرج، بعدين الطب الشرعى هيكشف و هيثبت ان...............
" سيد " قاطعه بسرعه و صوته كله توتر و قلق:- يا بيه لا يثبت و لا ميثبتش، انا مش هبهدل ابنى ابدا و لا هدخل جثته مشرحه
" سليم " نص مليون جنيه و هخصص مبلغ شهرى هيوصلك البيت اول كل شهر
" سيد " عينيه لمعت و لولا انه خاف خطته تفشل كان قام رقص من الفرحه، بس خبي كل ده و فضل مكمل دور المكسور الحزين :- انا اسف يا بيه مش هقدر اقبل
سليم و سيف بصوا لبعض بإستغراب ازاى يرفض مبلغ زى ده؟... حسين بص لسيد بصدمه و ذهول...
" سليم " باستغراب:- بترفض تاخد نص مليون كاش ؟ طيب عاوز ايه؟! اكتر؟
" سيد " بخبث:- انا مش عاوز فلوس يا باشا
" سليم " باستغراب اكبر:- امال عاوز ايه؟
" سيد " هو عنده اخت...
" سليم " بعدم فهم:- و المطلوب؟
" سيد " بخبث:- تتجوزها..

رواية  " حرب بدون الراء " الجزء الأول ✨ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن