الحلقة الثامنة

55 14 0
                                    

@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
وقفنا الحلقه اللى فاتت لما سليم سأل نورسين فى حد اجبرها توافق على الجواز...
" نورسين " بدموع :- ايوه
" سليم " حس بنغزة فى قلبه.. ايوه هو كان رافض فكرة انه يتجوز بس.. بعد ما شافها.. مش قادر يفسر احساسه غير انه متضايق و مخنوق:- مين؟
" نورسين " بدموع:- الظروف
استغرب ردها بس فضل ساكت و باصصلها تكمل:-
ايوه الظروف هى اللى اجبرتنى اوافق.. الظروف اللى حرمتنى من اغلى ناس فى حياتى.. الظروف اللى اخدت منى كل حاجه حلوه.. هى اللى جابتك هنا و اجبرتنى اوافق.. انت ليه فاكر ان كل الناس زيك.. احنا اللى زينا الظروف هى اللى بتتحكم فينا.. الحياه القاسيه هى اللى بتحدد مصيرنا..
سكتت و الدموع خنقتها، مبقتش قادره تمثل اكتر من كده..
@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )

سليم قاعد يبصلها بشفقه و حزن مش عارف يواسيها و لا يقولها ان الحياه قاسيه مع الكل مش معاها هى بس.. كان نفسه لو يضمها ليه و يطبطب عليها و يواسيها بس للاسف فى حاجات كتير مانعاه..
" سليم " اتجرأ و مد ايده على كتفها بيحاول يمدها بالقوه.. حاول يخفف عنها فقال بهزار خفيف :- مكنتش اعرف انك ضعيفه كده..
رفعت عينيها بصتله بذهول و هو كمل:- اللى يشوفك من دقيقتين لما كنتى بتكلمينى بحده و بتقولى ( بدأ يقلدها ) انا مش عيله.. نظرات القوه و الحده فى عينيكى خوفتنى منك.. كنت حاسس انك شويه و هتقومى تضربينى
رفعت حواجبها و فتحت عينيها بصدمه و طريقه عفوية منها و هو ابتسم و كتم الضحكه..
لفت وشها بعيد بخجل و هى بتحاول انها متبتسمش بس هو معطهاش فرصه.. لفها ليه تانى :- لا لا متخبيهاش ، عاوز اشوفها
" نورسين " كشرت بأستغراب و اندهاش:- هى ايه؟
" سليم " برقه غير معهوده:- ابتسامتك
فضلت شويه تبصله و هى متنحه و مصدومه و مش عارفه هى سمعت صح و لا هو قال حاجه تانية...
قرب منها اكتر لدرجة ان اللى كانبيفصل بينهم سنتيمترات و همس فى رقبتها :- ابتسمى.. شكلك بيبقي اجمل لما تبتسمى
كانت جامده مشاعرها باهته و جامده مش قادره تحدد هى حاسه بإيه و برغم ده كله غصب عنها لقت نفسها بتبتسم... اول مره تسمع لحد يقرب منها بالشكل ده .. انفاسه الدافية فى رقبتها خليتها تحس بإحساس عمرها ما حسته.. مشاعر جديده اجتاحت جسمها..

@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )

بعد عنها اخيرا و بص فى عينيها بجراة.. من الخجل خدودها وردوا و عينيها فى الارض.. كان بيتأملها باعجاب و هو مستغرب نفسه جدا.. لسه الصبح من كام ساعه بس رافضها و رافض يتقبلها.. ايه اللى حصله؟ ايه اللى بيعمله ده؟ ايه حركات المراهقين دى؟!
قام وقف و بصلها:- بكره تجهزى نفسك علشان هاجى الصبح اخدك معايا
اومأت بخجل و عينيها فى الارض و هو كمل:- هتحتاجى حاجه اجيبهالك معايا؟ لبس او ميكب او اى حاجه؟!
هزت راسها بالنفي و هو لاحظ انها تضايقت من سؤاله و استغرب بس عدى الموضوع و خرج كان سيد واقف مع مراته و بيتهامسوا.. حمحم و سيد اخد باله منه و راحله..
" سليم " بص وراه لقاها رفعت عينيها بتلقائية و بصتله ابتسملها و هى ردتله الابتسامه :- ان شآء الله هاجى بكره و اخدها
رجع بص لسيد تانى و خرج شيك من جيبه و حطه فى ايده..
" سيد " ايه ده يا بيه؟
" سليم " ده شيك ب ١٠٠ الف جنيه ليك و لعيالك و ان شآء الله زى ما قولتلك هبعتلك الفلوس اول كل شهر.. و لو احتاجت حاجه رقمى معاك
" سيد " بس ده كده كتير يا بيه
" سليم " اتنهد:- لا كتير و لا حاجه يا عم سيد، دلوقتي انا مضطر امشي و معادنا بكره ان شآء الله
" سيد " ان شآء الله، بس الليسون.. مشربتش الليسون
" سليم " بلع ريقه:- اه معلش بقا علشان متأخّر، مره تانية ان شآءالله مره تانيه
" سيد " طيب يا بيه
استناه يمشي و بعد ما اتأكد انه مشي اخد الشيك و فضل يبصله بفرحه و يرسم احلام و احلام...
نورسين كانت قاعده متضايقه و زعلانه انه مشي، حبت قربه و حبت كلامه و نظراته و سكوته، حبت كل حاجه فيه..
بس يا نور ايه اللى بتقوليه ده؟! على رأيه صح انتى بالنسباله عيله ! بس ليه لا؟ هى مباعملش حاجه غلط او حرام ده كلها ساعات و يبقي جوزها رسمي و من حقها تحبه و تحلم بيه..
فوزية بصت عليها لقيتها سرحانه و مبتسمه بخجل، اول مره قلبها يحن و يرق بس اتبسطت ليها و انها هتمشي من هنا مع انسان كويس زى سليم.. مش عارفه ليه فرحت ليها بس يمكن لانها خافت من العقاب.. خافت تظلم اكتر من كده.. قررت تتوب و تبعد عن جوزها و افعاله الشيطانية و تصلح كل اللى بوظته و اهى بدأت بيها..
فكرت لوهلة انها تروحلها و تحكيلها الحقيقة كلها و تحكى لسليم كل اللى حصل بس اتراجعت و خافت انه يسيبها و سيد يأذيها و يأذيه و اهو قادر و يعملها..
اتنهدت و سابتها تمشي زى ما ربنا رايد بس اهم حاجه انها لازم تخرج من هنا و تنفد بجلدها هى و بناتها بس بعد ما تطمن ان نورسين مشيت...

رواية  " حرب بدون الراء " الجزء الأول ✨ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن