الحلقة العشرون

39 13 0
                                    

@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة  )

" سليم " بضيق:- تؤ.. و بعدين معاكى انا مبحبش العوجه دى  !! مش معقول كده، بحايل فيكى من امبارح بالليل  !!!
" نورسين " راحت قعدت على طرف السرير بزعل و هدوء:- محدش قالك حايلنى
" سليم " تصدقى انى فعلا غلطان  !!  طيب يا ستى اتفلقي
مردتش عليه و لا حتى بصتله.. مسكت فستانها اللى مفرود جنبها و فضلت تتأمله بهدوء و توهان.. النهاردة حفلة الحناء اللى فريال اصرت تعملها و تعزم اهلها و حبايبها فرحا بابنها الحبيب و عروسته...
و بكره  !  بكره ايه؟
بكره ليلة مميزه جدا بالنسبالهم.. اليوم كله من اوله لآخره مميز.. طيب المفروض تكون مبسوطه، هى ليه مش كده؟!
قلبها مقبوض و حاسه ان فى حاجه مريبه هتحصل..
سرحت ورا افكارها و فجأة ورقه اتحدفت و وقعت فى حجرها..
بصتلها باستغراب و رفعت عينيها ليه، لقته قاعد و على رجله اللاب و مركز فيه اووى..
مسكت الورقه و فتحتها و كان المكتوب ( ألف حرب بداخلى.. و آتيكى بدون راء  )
اكتفت بإبتسامه خجولة رقيقه رسمتها فوق شفايفها.. مشت ايدها على الكلمات حرف حرف و رفعت عينيها ليه لقته بيبصلها و مبتسم..
" نورسين " بابتسامه ساحرة:- خطك حلو
" سليم " ابتسامته اختفت و بصلها بذهول:- خطى حلو  ؟!!
" نورسين " ببراءة:- اهااا جداا  ، ده ولا الخطاطين الكبار
" سليم " بذهول و دهشه:- انتى سايبه الجمله كلها و رايحه تركزى على خطى حلو و لا لا  ؟! طيب انتى فاهمه الكلام طيب؟ فاهمه معناه ايه؟
هزت راسها بالنفي ببراءة اطفال و هو كمل بغيظ:- الطم و لا اجيب لطامه بالكهربا  ؟
" نورسين " وقفت بدهشه مصطنعه:- الله ! ! فى ايه !!!
كان هيرد بس سابها و خرج و هو متضايق..
جريت وراه و لحقته قبل ما يخرج.. شدته جوا تانى و قفلت الباب...
و فى اللحظه دى كان فى شخص معدى من قدام الاوضه و شاف اللى حصل ده..
الحقد و الغل زادوا فى قلبها اكتر خصوصا بعد ما سمعت صوت ضحكتها من جوا..
" سوزان " فى نفسها:- اضحكى، و ماله.. عيشيلك يومين من نفسك قبل ما نخطفك من حضنه..
ابتسمت بمكر و كملت طريقها...

@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة  )

# جوا عند نورسين.. ماسكه فيه و مش مبطله ضحك...

"سليم " بغيظ:-  ممكن افهم سيادتك بتضحكى علي ايه؟!
" نورسين " بضحك:- انت زعلان علشان قولتلك خطك حلو؟
" سليم " بغيظ:- و هو انا باعتلك الورقه علشان تقوليلى خطك حلو؟ ما انا عارف ان خطى حلو..
" نورسين " مش دى الحقيقه؟ مكدبتش اناا !!
" سليم " يعنى هو ده اللى ربنا قدرك تقوليه؟؟؟
" نورسين " ابتسمت بدلع و ايديها حوالين رقبته:- انت ممكن لما تنام تسيب الدنيا كلها وراك... لكن انا لما بنام ببتدى حلمى معاك.. " أنت بقربي و الراء لام  "
" سليم " ابتسامته اتسعت اكتر، لف ايديه بتلقائيه على خصرها و قرب همس قدام شفايفها:- انا تايه و نفسي اوصل اراضيكى..
ابتسمت بمرح و قبل ما ياخد خطوة تانيه هى عارفه نتيجتها هتكون ايه، بسرعه وقفت على طراطيف صوابعها و باست خده و جريت بعيد عنه و هى بتضحك..
" سليم " بمرح و ذهول:- و حياة امى؟! و دى اعتبرها ايه دى؟ انتى بتبوسي ابن اختك؟ انا جوزك يا بنتى
" نورسين " هو ده اللى عندى، لسه هتبقى..
" سليم " لسه هبقي ده قدام الغرب لكن انا و انتى عارفين انى خلاص بقيت... ارجعى حااالا يا نور كملى اللى بدأتيه..
" نورسين " و هتسيب ايه لبكره لو عملت كده دلوقتي ؟!
" سليم " هسيب حاجات كتير تانيه، يلا.. انجزى
و قبل ما ترد تليفونه رن فى جيبه..
طلعه و بص لاسم المتصل و ابتسامته اختفت...
" نورسين " قربت بهدوء:- خير فى ايه؟!
" سليم " بسرعه:- لا مفيش.. عندى مشوار مهم هخلصه و ارجع نكمل خناقنا
باس راسها بتقدير و سابها و خرج.. فى الاول اتضايقت و حست انه مخبي عنها حاجه بس بعد كده فكرت انه ممكن فعلا يكون عنده شغل.. او بيجهزلها لمفاجأة مثلا بمناسبة فرحهم.. اليوم اللى عمره ما هيتعوض تانى.. ليلة العمر..

رواية  " حرب بدون الراء " الجزء الأول ✨ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن