البارت الثامن والعشرين

173 5 0
                                    

وهو يسمع صوت جده يناديه بحنيّة ما يعرفها غيره : أبوي مهيب قم وانا ابوك تعالي يمّي
ناظره يبي يتأكد هو صدق ولا لا وفز من طوله وهو يشوف ايد جده ممدودة له سرّع خطوته وهو يلتقف ايده يحبها ويحب راسه الف مره وابتسم الجد بهدوء : خفت اموت انت
غمض عيونه وهو يطول بحبة الراس وكأنه يقول " لا تذكر هالطاري ولا يمرك" وتنحنح يرجع صوته : عساي قبلك
ابتسم الجد بيقول : ما بقى منـ... هز راسه بالنفي ما يقبل كلام جده وقاطعهم دخول يوسف و نيته ينبهه انهم بيدخلون ومن شاف صحوة ابوه هو نسى اللي بيقوله ونطق بفرحة : والله لو ادري بتصحى كان جبته لك من اول يابو يوسف
ابتسم الجد من كلامه وهو يقول : ولو ادري انك بتعسكر معي طول اليومين ذيك كان من زمان طحت
ضحك بذهول من معرفة ابوه وهو يقرب يحب راسه وخشمة : الحمدلله على السلامة يا حبيبي وخطاك الشر
التفت يسارهم وهو يكح ويشوف مهيب اللي فتح المويه بسرعه بيشربه ، ووصله صوت ايهم بسرعه : مهيب شوي بس
ناظره فهد بحنق : عشتو قوات التدخل السريع
ضحك بصدمه وهو يشوفه بذهول : وشفيك انت ؟
ميل راسه وهو يلتفت ليوسف يأشر عليه بدقنه : ما خلانا ننام جايبني مع الشياب يعيشني هالمشاكل العاطفيه
صد وهو يضحك من غضب فهد اللي ما كان طبيعي ابدا طلّع جواله من جيبه يدق على ابوه ويبشره ان جده صحى.
.
.
-
"غرفة وليد"
دخل يشيك عليه وهو يشوف القيم الحيوية و اموره اللي تتحسن بس انه للحين نايم ما يحسهم و ما يقاوم بتغميض عينه ، فتح الكشاف وهو يشوف استجابته ومافي اي مانع من انه يصحى وتكلم بهدوء : ابوك وعمك عندهم خفارة على بابك ، وجدك طايح بالمستشفى وانت مغمض عينك خوف من ويش؟
تكلم وهو بنفس وضعيته : بتظل يوميا فوق راسي انت !
حك حاجبه وهو يثبت النظاره بسبابته : على حسب ، او يمكن لا وتروّح الحين بما ان مافي شي يستدعي جلستك
فتح عيونه وهو يشوف وجهه ونطق بتهكم : قاعد على كبدك انا يا ... دكتور ازهر
ما استغرب معرفته به ، هو يعرف ان وليد يعرف كل شي وهذا سبب استنقاصه لمهيب : انا اللي دافع تكاليف علاجك وانا اللي سويت لك العملية بدم واحد من اعمامي يا ولد الغياض
قال كلامه وطلع من الباب تارك وليد يشتعل غيض والتفت لراشد وزايد قال بهدوء : تقدرون تخلصون الاجراءات ... ، مشى خطوتين ثم التفت : تراه صاحي اذا بتشوفونه
راح ازهر و التفتو لغرفة وليد وقام راشد يفتح الباب بشويش وهو يبتسم لوليد اللي كان يناظر للباب وعاقد حواجبه اللي سرعان ما انفكت العقده وهو يشوف ابوه : هلا بنظر عيني هلا
تقدم راشد والفرحة مو سايعته وهم تلقوا خبر صحوة ابوهم والحين صحوة وليد اللي الكل ينتظرها : يا هلا بمفرحني بصحوته ..، تقدم ومو يحب راسه وسط رفض وليد اللي يضحك وهو يقول : لا يشوفك جدي بالله
ابتسم له راشد وهو يشوف زايد يدخل بابتسامه واسعه : ما شاء الله يابو خالد مشتاقين الضحكة عساها ما تغيب و الحمدلله على سلامتك يا عمي
ضحك بحب وهو يناظر لزايد ويتذكر محبوبته : الله يسلمك يا عم ، ولا حرمت من بهجتك.
ناظره راشد بنظرة قلق وهو فهمه وجاوبه بتهكم : خايف على الوريث ابو الوليد؟
قهقه زايد بعلو صوته وهو يقول : طالع من الموت بعيد الشر عنك وعادك بتورثه وهو حي !
شاف ضحكة ابوه وهو يقول : نرجع اليوم ... ابوي
هز راسه يوافقه الراي : والدكتور يقول انك بخير .
عرف سبب سكون عواصف ابوه وهي انه ما يدري ان ازهر ولد آل بشار اللي لو سمع اسمهم ما راح يكون هالحال ابدا ، لذلك نطق بخفوت : جدي وينه والباقين كيفهم
طق اصابعه زايد و تكلم بنفس نبرته : تعب شوي ابوي والحمدلله بصحة وعافية الحين ويسأل عنك ، شد حيلك .
ابتسم وهو يشوفها بأبوها ويحلف يمين انها بنت ابوها بحق وحقيق وكل تحركات عمه تذكره فيها .
.
.
-
"مكتب ازهر "
كان جالس على الكرسي ومبعده باعلى درجة بحيث يركي جبينه على نهاية الطاولة دق الباب وهو ماله قدرة حتى على الكلام من كثر ماهو منهك وتعبان من كثر اللوم بالبيت و كثر المرضى بالمستشفى ، بكلا الحالتين هو لازم يرضى في الكفهالاولى اهله والكفه الثانيه عمله اندق الباب بقوة اعلى هالمره تنهد وهو يرفع راسه وصوته ينادي الطارق : ادخل
دخلت وهي منزله راسها من الفشله : السلام عليكم دكتور ممكن نتكلم بخصوص اللي صار امس والله العظيم ما كنت اقصد بس كنت مضغوطه مرا واصلا تعبت بعدها بس والله ما...
انزعج وهو يسمع كثر التبرير ونطق يقطع الكم الهائل من الكلام : تمام
ناظرته بعدم تصديق وهي تشوفه منشغل بالملف قدامه : كيف يعني؟
رفع راسه وهو يناظرها بطفش : انتي وش تبين متعنيه؟
قالت بسرعه : اعتذر
هز راسه وهو يأشر على الباب : وانا قلت تمام والحين تفضلي
اعطته نظرة اشمئزاز وهي تقول : مرعبني من امس لا ليلي ليل ولا نهاري نهار واخر شي تقول لي تمام ! طيب احترم الكلام اللي صفصفته يعني عجيب والشرهه علي ترا اني جيـ...

ابدتِ بأطراف البنان مهابتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن