البارت الرابع

756 15 0
                                    

غمض عيونه الجد وبنبرة قاسية : لو ما خليت عينك على شرف اخوك ما كان خفت ، طلع عنه متوجه للبيت وفي باله الأحداث اللي مرت بها عايلته وتفككت ، غمض عيونه بذكرى مؤذية :
"يمد يديه لفوق بمحاولة إنه ينهض من فراشة بسبب الكوابيس في هذيك الليلة ولكن بدون أي فايدة ، كان يتوقع نزول السكر ولكن هو صوته معد يطلع يبي يلتفت لجهة شمسة يبي يقول لها حرف واحد بس هو مو قادر الين هي التفتت له، لما كانت تناديه تصحيه للصلاة وما سمعت منه رد شافت العرق وإنتفاضته ولكنحرارة جسده طبيعيه وعرفت الوضع تقدمت وحطت يدها على راسه تقرا عليه لين بدا يصحصح مرت نص ساعه على شمسة بقرن ، خوفها من الضياع و التشتت بعده كان مسيطر .
طلع من عندها بعد ما طمنها أنه بيكون بخير بعد ما يمشي للصلاة ، سكر باب الغرفه ويتجه لقسم عيال حامد يتطمن كعادته من سافر بس كلما قرّب كلما تبين له صرخات مره وضحكات مره ثانية إحتدت ملامحه لما قرب أكثر وبيّنت الأصوات ، فتح الباب بطرف عكازه أسودت عيشته من اللي شافه ولكن نطق : يا شيطان يا راشد ! وبصرخه : يا شيطان
ما إستوعبه راشد اللي كان في مراحل بعيدة من اللاوعي للأسف .. بس منظر مناير "زوجة حامد" وهي ضامة مهيب الطايح بين حناياها تتغطى به من تهجم راشد عليها كان أبشع شيء مر على قلب سعيد ، هو كان جبّار و سليط حكم ولسان لكن الموقف؟ أخرسه من اليوم هذاك لليوم ذا ، كان حريص جدًا على إنه يبعد حامد ومرته عن راشد اللي أصبح كل هوسه " مناير " .. اضطر الجد يرسل الاعمال كلها لحامد ويرسل حامد وعياله للأعمال البعيدة وآخرها في أبها عند خوالهم واللي هم نفسهم أهل مناير ."
صحى من سرحانه على دقة الشباك كان مُهيب اللي لابس ملابس الدوام وطالع ، فك له الشباك بنفس ضيق وبدون كلام ، مهيب : أنا بروح دورة عمل وأرجع قريب ان شاء الله .
بعكس كلامة لوليد هو أمر مهيب بالرجوع سالم معافى وبقبلة على الجبين .
ناظر جده بهدوء "أحسبك بتقوم القيامة ، اشوا عدت " ابتسم وركب سيارته وراح .
ناظر المكان اللي كانت فيه سيارة مُهيب وهمس : لا ترد لي الا بروس ، الله لا يخيبك .
هو يحب وليد كونه عايش تحت جناحه من وهو صغير ، دلـله وكبره ورباه وطلّعه على ماهو عليه الآن ،..

ابدتِ بأطراف البنان مهابتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن