البارت السابع والاربعين

224 7 0
                                    

" بيت سلطان النهّام "
بعد ما خلصوا غداهم جلسوا هو وأخوه وعياله وسوالف وضحك وقاطعهم دخولها وهي تفتح : عمي معانا ولا تقولون!
قام وهو يقرب لها : هلا بمويّتي هلا بماء العين
ضحكت تضمه وهي تقول : حي ذا العين يا دختور
شد يضمها بضحكه ولما ابعدت قال : خلصي بس وبعينك معاي
شهقت وهي تدق صدرها : بسم الله علي اشتغل مع المجانين
ضربها براسها وهو يقول : واذا جاتك حاله مشابهه هنا بتدقدقين عمرك!
مشت معاه وهي تجلس بخفه : ابوي تخيل ما علمتك
هز راسه يبتسم لها : إيه يا ودق علميني
تربعت وهي تقول بحماس وقهر : تخيل جاتنا حالة من كم يوم و مو مسجل بأسمه الحقيقي وشرطه و عسكر والحالة ، وطلع اصلا من الرياض ومنفجر هنا المهم جاء ابوه ويقول لي طلعي أسم فلان الفلاني وانا كنت ماسكه مكان صديقتي و...
انتبهت على أدهم يمد لها المويه : إشربي بالله نشف ريقك وانتي تبلبعين !
فتحت عينها بصدمه وهي تضرب رجله وتناظر لأبوها اللي يضحك : المهم يبه اسمعني ، ويوم قلت ان اسمه مو موجود تخيل قال لي انتي تستهبلين!!!! وش استهبل يالاخو وجاء الرجال الثاني قال سامحينا يا بنتي ومدري ايش وبس كذا يعني قهرني!
ناظرها أدهم وهو استوعب الموضوع ، التفت لأخوه : تتكلم عن عيال الغياض
عقد حاجبه سلطان وهو يقول : مهيب!
ابتسم لمعرفة أخوه بمهيب ولكن تذكر إنه كان معه لذلك اردف : لا ولد راشد الوليد قبل كم يوم هي صادقة .
.
.
ابتسم يشوفها تدخل وهي تناظر له بأبتسامه حلوه على وجهها : يا جعلها دايمه يا بابا
ضحكت وهي تحب راسه : بوجودك يا حبيبي
جلست بجنب أزهر وهي تشوفه مو على بعضه واشرت له "شفيك" هز راسه بالنفي يتغصب الابتسامه ، وقال عبدالله يسحب انتباهها ويناديها : ودّي بابا
ابتسمت بحُب : لبيّه
اشر بيده على الكنب جنبه : تعالي هنا اتركيك من أزهر
قامت بإبتسامه وهي تجلس جنبه واردف هو : يا سعد عيني بوجودك جنبي يا بابا ، بكلمك الحين بكلام ولكن ما ابي منك الا الموافقه وانا ابوك طيب؟
هزت راسها بإستغراب وهي تشوف ملامح أزهر بدت تحتد : طيب !
تكلم وهو يمد إيده لإيدها ياخذها له : يا بابا انا ما اعرف أتكلم بهالامور و أخطب فيها وزي ما تعرفين انتي كبرتي الحين والنصيب يا بابا يجي لكل بنت ، واليوم جاء نصيبك و خطبّك الوليد من عيال الغيّاض ، ونيتهم القرب أول شي ثم الصلح بين العايلتين وان كانك تبينها مني ؟ فأنا اقولك الرجال مافيه عيب وعسكري وهو نفسه اللي لقيتوه مع عمامك بالجبل ، فكري زين وشوفي الموضوع من كل الطرق وخذي وقتك ولكن رديلي الموافقه يا قلب ابوك
هي ما تدري ليه لما قال "خطبك" كانت تنتظر إسمه وما مانعت نفسها تسأل عن رأيهم وجمعته بالعيال ولكن الرد اللي جاها من أبوها وهو يقول " كلهم يشيدون به وأولهم مُهيب" هي انهدم سقفها من مكان بعيد لذلك أردفت بهدوء : حاضر
قام وهو يبوس راسها وطلع بهدوء يكلم امهم اللي مو أقل عن غضب أزهر ولكن قدر يقنعها ، بينما أزهر تكلم وهو منزل راسه : إذا ما تبين علميني ، يشهد الله لاخلي نجوم الظهر تقرب له قبلك ولا يطولك
ابتسمت وهي تحط ايدها على ظهره : ارفع راسك طيب !
هز راسه بالنفي : ما أبغى هالزواج ود ، ما أبغاك له
تنهدت وهي تقاوم دموعها : أزهر عشان فرحة بابا وجدي أول شي بعدين عشانّا مو كذا كنت تقول؟
التفت لها بقهر يبين بعيونه : بس مو كذا ود ، هذا زواج ماهو بلعبه عشان يعطون الموافقه وانتي ما تدرين وبعدين يلا نسأل البنت !
اردف يضحك بقهر : لا وبعد ما يسألون ، يعطونك خبر
نزلت إيدها على رجله وهي تقول : مو صاير الا اللي كاتبه ربك ياعيوني قوم الحين روح لهم وبعدين نتكلم
.
.
طلعوا الرجال بعد الكلام والاتفاقات اللي صارت بإنهم راح يجون مره ثانيه و بيكون الكلام للحريم وبعدها بيحددون ويتفقون بكل اللازم والمطلوب وبما إنهم خذوا الموافقة منهم فهو الآن يعتبر خطيبها ومع ذلك هو رفض الشوّفة وقال لأبوه "مو مهم" وصلوا للسيارات وهم ينتظرون الحريم اللي طولوا عند الباب ولكن بالأخير وصلوا يتوزعون بالسيارات لبيت خوالهم ومن بعدها بيطلعون للرياض بحكم انهم ببداية الاسبوع والدوامات عند الجميع .
.
.
" بسيارة يوسف "
كان فيها فهد و آدم وأزور و أيهم اللي رجع معه لأن مهيب بقى عند خواله ، كانوا مصدومين من اللي صار بس مو هامهم الموضوع كله لان أصلا هم كذا أو كذا مالهم دخل بخلافات الكبار بس كان عندهم منع من جية ابها وبهالصلح انفك الحظر لذلك قال أيهم وهو يلتفت ليوسف : والله اني بحزن عليها من ذالحين
ضحك وهو يقول : يرجال وشدراك كود تصلبه ويتعدل
تنهد فهد وهو يمد رجله لقدام : وليد العانس وتزوج ، يالله يارب اكون القادم
ناظره أيهم بقرف وهو يضربه على مفصل رجله : شيل هالخياس من يمي اول شي ثم فكر تبلي بها بنت الناس
عدل جلسته أزور وهو يفك دخانه : يا رجل سيقانه لحالها عبارة عن بنت ناس
ناظرهم بطرف عينه وهو يعدل رجله : ما برد عليكم لاني اعلى منكم
وقعد يهوجس وهو يلعب بشعر آدم اللي نايم على كتفه ، ناظرهم يوسف من المراية : يا أزور صح التمبوي اللي جنبك بس
ضحك أيهم وهو يلتفت لملامح فهد الساكنه و آدم اللي نايم بهدوء ومد إيده لأزور يعطية الدخان .
.
.
بعكس الضجة اللي كانت بسيارة يوسف كان بالسيارات الثانيه الا من همس البنات وضحكهم الخفيف، وعلى وصولهم للبيت نادى عليهم الجد يجتمعون كل الحريم بالصالة من أكبرهم شمسة لأصغرهم ليّا ، شاف اكتمال عددهم وهو يقول بهدوء : سبب جيّتنا اليوم عرفتوّه أظنكم وهو إننا نبي الصلح مع آل بشار و هم رجال بنو رجال وبشرونا بصلحنا والحمدلله تم ولكن كان لهم دين عندنا وقفلناه و خطبنا بنت عبدالله واخت الرجال اللي انقذ وليد واعطونا البنت و هم بيردون عليكم متى تجونهم وان شاء الله ما نقطع هالجيات
عقدوا حواجبهم كلهم من طلع وما قال اللي خطب منهو ، قالت جنى بهمس : مسوي لنا تحدي اللي يجيب اسمه شكله
كتموا ضحكتهم من قالت الجده بفرحة لما سألتها بهية "منهو يا يمه" : الوليد يمه الوليد
فزت جنى بضحكه وهي تقول بصوت عالي : والله ياربي انك تحبني يوم تجيب لي الحلوين بطريقي
ضحكوا على هبالها و هم يباركون لهدى اللي بلغها راشد من قبل وحذرها تنتبه لتصرفاتها والكل كان مبسوط بالصلح اولا لانهم حبوّا البنات والحريم ولو ما كانوا كثيرين كلام و من بينهم هي اللي ما استوعبت ولا حرف انقال منهم وهي تبتسم ببلاهه لبنان اللي تهز كتفها وهي منصدمه من دموعها : جيداء !
ناظرت لخوله اللي جات لها وهي تقول لبنان : بتقدمكم الغرفه تعالوني
مشت معها للغرفة وهي تقفل الباب وراها : خولة شفيها ؟
عضت شفتها وهي

ابدتِ بأطراف البنان مهابتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن