ابدتِ بأطراف البنان مهابتي

البارت الثالث والاربعين

بعدت راسها وهي تقول : اصه بس وحشتني كثير يا متخلف
ضحك يحط ذراعه على كتفها : اي اشوف جوال احترق من مكالماتك
شهقت تضرب صدره : يا كذوبي والله اني دقيت وارسلت لك
قاطعتهم الجده وهي تهلي به وترحب ، ابتسم يفك حور وقرب لها يضمها ويحب راسها : المرحب باقي يا عيوني ، كيف حالك يمه طمنيني عنك عساك طيبه ؟
مسحت دموعها وهي تبتسم : مو شفتك ؟ طبت وطاب حالي يا أمي
ضحك يوسطها حضنه وهو يحب راسها : الله يخليك لي يا حبيبتي ، جدي وينه؟
جاوبه عقاب من وراه : فيها جدي هالمره؟ الخاطر شال كثير يعني
هز راسه بالنفي وهو يبتسم له : اخسى واعقب والله ما عشت وانا شايل على عقاب
تقدم له وهو يحب راسه وخشمه : عساك طيب نفداك
هز راسه وهو يربت على كتفه بصمت تعوده من جده لما يشوف وجهه ، هو يدري انه يشبه امه بشكل كبير جدا ولجل كذا هم تعلقوا فيه ويحترون كل جياته ، وبكل مره يغيب فيها يفقدونه .
تكلمت الجده بحنان وهي تأشر له : روح يمه ارتاح واضح التعب في وجهك ، ولاحق على كل شي يا أمي.
هز راسه وهو بالفعل مو قادر حتى يمشي من التعب ، رقى لغرفة قيس وهو يغط بنوم عميق .
.
.
" الليل - بسيارة يوسف"
كان فيها فهد وايهم وأدهم اللي ما حصل حجز مع مهيب وحلف عليه يتقدمه وهو يجي مع يوسف ، وتحركوا على الظهر من الشرقية يتبعون الباقيين ، التفت يوسف على أدهم يسأله : يا ورع بتنزل بيت اخوك ولا معانا ؟
رفع راسه يناظره : لا ناشب لك بكره اروح له تعبان الحين .
هز راسه يدق على مهيب اللي رد بصوت مليان نوم : ها شفيك
عقد حواجبه وهو يقول : يا خياس يا مخيس يا كيس النوم وش اللي منومك للحين !!
بعد الجوال بنص عين يشوف الساعه ٩:٠٠ ليل : اوف خلوني نايم لهالقد
نزل الجوال لثوبه : قدامي دوريه الله ياخذ ذا الوجه قم صل وصحصح وتعال الشقة بعدها
مسح حاجبه بتعب : زين ، يلا سرها
قفل الجوال وهو ينسدح على ظهره يشوف ظلمة المكان تنهد وهو يتذكر ان ممكن يكون معاها بنفس المكان : يا الله والله ما عندي وقت للمشاعر والاحاسيس ، قام يتجه للحمام يتحمم ويتوضى وطلع يفتح الانوار فك دولاب قيس وهو يطلع له ثوب .
.
.
-
شاف عياله كلهم حوله وهم يجهزون يرتبون البيت والمجالس والحريم داخل كذلك ، تنهد يقول بخاطره " وش ببالك بعد هالسنتين يا سعيد وش