حط يده على صدره دليل الامتنان وهو يقول : اكيد يا وطن شغلك بالنهاية
ابتسم و الدنيا مو سايعته من الفرحه العظيمه فهو زميل عمل يحبه ويحترمه كثير
طلعوا للمركز وادلوا بالافادات والكلام اللي سمعوه منه واتفقوا ان الصباح يدلونهم على المكان اللي لقوه فيه .
.
.
-
"في القصر"
يتمشى بزهق في الحديقة برا ومره يتأمل ومره يجلس لمح الكراسي المطله على المسبح وهو يتجه لها ، قعد وهو يلمح العاملة وهي تناظره اشر لها تجي ولما وصلت عنده قالت له بإبتسامه : مرحبا ، كيف يمكنني المساعدة ؟
رد لها الابتسامه : اريد قهوة سوداء خالية من السكر والحليب ان امكنك ذلك
هزت راسها بابتسامه جذابه وهي تروح لداخل ، بينما هو جلس يتذكر اللي صار لهم قبل ساعات ..
" بعد ما طلب منهم يفهمونه اللي يصير هو اردف : هي من و ذا من وانت من واصلا انا ويني فيه
جاوبه الفريق بهدوء وهو يأشر عليهم : هي اسمها صوفيا سعودية الجنسية ولكنها عايشه هنا و ذا الملازم اللي قضى عمره يخدم الوطن وبلع الشوك وهو بصف العدو لاجل نكون على درايه باللي يصير لنا يعني يا ملازم الاثنين استخباراتيين سعوديين وان قالها الله انت الثالث و انا الفريق اول سلطان
ناظره وهو عاقد حاجبه : ما فهمت كيف
ناظروه بأستغراب واردف هو : ليه ضربتني اجل وليه هم يلاحقونها وليه اشهروا الاسلحة عليها
هز راسه الفريق وهو يجاوبه : وش كنت تسوي لو انت مكانها ؟ ، اردف : خذوا راحتكم بالمكان وانتوا يلا برا و صوفيا بخليهم يجيبون لك الملابس اللي تحتاجينها "
صحى على صوت العامله وهي تحط الكوب : استمتع يا سيدي
ابتسم وهو يتذوق القهوة بمتعه وهو يهمس : حقها زقاره والله
سرعان م عقد حاجبه من امدت له والتفت يشوف الملازم وراه حك حاجبه يقول : شكرا
ولّع له وهو يهمس : عفوا ، يا كثر ما بتشكرني
ناظره وصد ينفث الدخان بهدوء : وش اسمك انت؟
التفت له من طال صمته واردف : وشو تفكر تأمن ولا كيف
ضحك بهدوء يجاوبه : ديسم
ناظر عيونه وهو يرمّد زقارته : اسمك ديسم؟
هز راسه بـ نعم وهو يصد يناظر المسبح بهدوء : اسمي ديسم
كان بيتكلم يفهم منه اكثر وقاطعه رنين جواله : سم طال عمرك .. جاي ابشر
التفت لمهيب : انا بطلع انت وهي بالبيت لا اوصيك طويل العمر ما يبيها تطلع
حرك حاجبه لمره بمعنى "تم" و اشر له بيده يروح .
طرا على باله ابوه لوهلة واوجعه قلبه وهو يذكر حال ابوه معه وكيف انه يرفضه بكل مره و المكان اللي هو فيه ما يطبّه ابدا ، تنهد وهو يقول : قتلت امي يا حامد وحرمتني منها وفوق ذا كله ترفضني ! ،ضحك بسخريه : ما قدرت اكرهك حتى وانا متشافي يا ابوي .
حس في احد يجلس جنبه والتفت لها يشوف حجابها عليها هالمره ولابسه كمام وكلها اسود باسود همس بداخله : حست بالفقد بقلبي وجت تعزي !
شافت انه يناظرلها والتفتت عليه بهدوء : مضيع ؟
انتبه لها وهو يهز راسه : شدعوه
قالت وهي تسأله : من انت ؟ جيت بيوم وعفستني كذا
رفع حاجبه وهو يضحك بتهكم : مو انا مبسوط قاعد يمك ؟ وتارك فريقي بدون علم عشان حضرتك
عقدت عاجبها باستغراب : عشاني ! ليه
جاوبها وهو يشرب القهوه المتبقيه : مو قلتي ساعدني انتي؟ ومو كان ظهري بظهرك!
هزت راسها : اي بس ماتوقعت تسويها صدق
ناظرها بحده وصد بيقوم لكنها تكلمت بسرعه تشوف الرجال اللي يحاوطون المكان ينقصون : لاقونا
كان بيستغرب لو ما لمح الحركة عند البوابة قال يستعجلها : يلا بسرعه لداخل
ركضوا لداخل وهم يقفلون الباب ويدورون مكان أمانه عالي وما طرا لهم الا القبو ونزلوا بلحظه وخفه متمرسين عليها قفل الباب وهي قدامه ، همست وهي تبلع ريقها : مافي انوار هنا ؟
تكلم بلا مبالاه بنفس الهمس : مدري
جلست عند نور فتحة التهويه وهي تقرا الاذكار وتستغفر ، انتبه للتمتمه اللي تصدر من جنبها وهو يضحك باستخفاف : وشو الحين استخبارات واخر شي تخافين قبو!
ما ردت عليه وهي تحس بالعرق يتصبب من جسمها لما سمعت الاصوات تقرب منهم شالت النظاره من عيونها وهي تمسح عليها : يارب مو الحين يارب سلّم
قرب هو من عندها وكان بيتكلم وبنفس اللحظه فتحت عيونها بخوف تشوفه مقابلها وهي تتنهد بخوف وامتلت عيونها دموع قلق وضعف ما تحب الظلام ولا تحب الاماكن الضيقة ابدا ، اما هو جمد مكانه يشوف العيون الحوّر شديدة السواد والدموع اللي تخالطهم وسرح فيها بجرأه ، تنحنح يسترد ثقله من حس انه طول : تخافين من ايش
هزت راسها بالنفي بدون كلام ولما انفتح الباب شقهت هي تشوف الفريق سلطان وهو يفتح الانوار وهو يسألهم بتعجب : ليه انتوا هنا ؟
![](https://img.wattpad.com/cover/341790052-288-k45938.jpg)
أنت تقرأ
ابدتِ بأطراف البنان مهابتي
Fiksi Umumرواية سعودية فيها قصص من الواقع والأخرى خيال كاتبة أدت بها الطرق و الأزقة إلى الواتباد ، بطلي المهيب وبطلتي بنان اللي بيتعرفون على بعض في مهمة إستخباراتيه منظمة من قائد واحد ، فيما يعاني والد المهيب المريض النفسي بالإضراب الذي نتج من قتله لزوجته خل...