ابتسمت حور تلمح أزهر الساهي وسط كل هالضحكات والسواليف والتفتت تدور شيء ترميه عليه وما لقت الا الولاعة ، رفع راسه من طاحت الولاعة بحضنه وهو يناظر لحور بإستغراب من هزت له راسها بمعنى "شفيك؟" ، أشر لها باللاشيء وهو يدخل الولاعة بجيبه ويبدا يحاورهم..
.
.
.
"بيت الجد"
صعد لجناحه وهو منشغل تفكيره باللي بيصير الاسبوع الجاي ، وش اللي بيحصل وكيف بيتحمل قلبه وهو عارف انها هي الحين كارهه حتى سماع اسمه ولكنه متأكد انها باقي تحبه باقي هي تنوّر ملامحها وتنتبه حواسها لا طرّوا أسمه ، صعد آخر درجة مع خروج انس من غرفة جنّى وهو يجري بإتجاهه ويردد "إنقذني" ،" انقذني ايها الشرطي" توسع ثغره يلتقف انس المستنجد وسرعان ما اهتز ثقل رجله المكسورة ؛ بحمل انس ، لف نظره للي خرجت تنادي انس بعصبية : الحين أنا مو قلـ
وقفت محلها تشوفه يناظرها بملامح هادية وهمس بـ"ادخلي"من سمع صوت مهيب على الدرج ، ما استجابت لهمسه وهي تتقدم تنادي لأنس المتعلق برقبة الوليد وأول ما جات بتاخذه منه تقربت خطوة مهيب وتنحنح ينبهّهم والتفت له الوليد وهو ينزل له أنس : دقيقة
سحبها بغفلة للغرفة جنبهم بينما كانت تناظره بغباء صحاها منه فحيحه الغاضب : ما قلت ادخلي !
ماردت عليه تستوعب اللي يصير اول ما طاح نظرها على المرايه اللي قدامها قدامها ابتعدت من محيط إيده اللي مركيها على الجدار خلفها ، جيداء بإستياء : لا تفكر تعيد اللي سويته !
ضحك يشوف عيونها وهي تناظره بنظره مختلفه تماما وقال يبتسم : مو بتصيرين لي؟ اعتبريها شوفه حبيبي
ضحكت تلتفت للمرايه بخفه وبنفس الخفه التفتت تطبع أصابع كفها على خده وهي تهمس له بضحكه : تخسى
احتدت ملامحه غضب وهو يقرب لها اكثر وينطق بهدوء : حقك ، ولكن جربي تعيدينها
رفعت حاجبها وهي تناظره بنفس هدوءه : إبعد عني
هز وليد راسه بالنفي وهو يقرب لها اكثر : ما سمعتي مني كيـ..
نفت براسها وهي تمد سبابتها لصدره : قلت إبعد عني
ناظروا لأنس اللي يهمس لوليد : أريد الذهاب للحمام
ابتسم وليد بنرفزه وهو يفتح له الباب : أدخل هنا
التفت للخلف من سمع تقفيل الباب وهو يتنهد بضيق وهو يناظر للمرايه كان وده يكلمها الحين وده يشرح لها إنه باقي يحبها باقي يبيها وده كثير الود تكون هي مكانها الاسبوع الجاي ، حس بإيد انس والتفت له يقفل الباب ويطلع وهو يهمس له : تنام معاي اليوم؟
هز راسه راسه أنس ويبتسم ، وليد بضحكة : طيب يلا
.
.
.
طلع من مكتب الجد وهو يكلم حور ومبتسم يناظر لقدامه : إي؟ من متى هالكلام ؟
ضحكت ترفع حاجبها وتعدل المفرش : يعني مو شايفها من قبل !
هز راسه بلا وكأنها تشوفه : مو شايفها
جلست ع السرير وهي تقول : بصدق عاد هذا وانتوا نازلين من طيارة وحده ، وبعدين عندي موضوع بكلمك عنه
ابتسم يمرر يده على جبينه من سمع صوت قيس عندها : اذا يخصني لحالي بعدين كلميني فيه
رفعت اصبعها تأشر لقيس يطلع : يا مهيب يا مهيب !
سمع صوت قيس عندها يقول له " بكره تلاقيها ، عقاب يبيها الحين" ضحك يودعها وهو يسمع تهديدها له بإنها "بتخارجها من عينه" ، رفع راسه على خروج جيداء وصد يتراجع للخلف لين سمع تقفيل الباب وكمل طريقة للمرسم يبتسم لليوم اللي ورّد شق سنينه ما ينكر إنه يميل لوجودها يميل لعيونها كثير والأكثر لأطرافها وأظافرها ، تعجب من نفسه بداية الأمر إنه كيف يقدر الانسان يحب أطراف اصابع للدرجة هذي ! ، ادار وجهه للوحة البيضاء اللي مركيها في الستاند وهو يقدم الكرسي وبإيده قلم رصاص وأبتسم بحزن يخط على اللوحة خياله بوجودها جنبه ، يخط فرحتها يمّه ، يساعده الرسم كثير وكأنه يعيش برسوماته ويعيش في لوحاته ، ونفس ما الخيال له حياه ، هو بالرّسم له حياه .
.
.
.
ابتسمت تشوف ليّا نايمه على ذراعها ورفعت اللحاف تغطيها وتتأكد من التكييف ، غمضت عيونها تتلاشى إبتسامتها من تذكرت إنها صارت على ذمته هي كانت فاقده الحسيّه ، كانت تخاف بس بدون تتعمق بالخوف وكأنها تنقاد للوضع بلا تفكير ، تذكر خوفها الأول وإنهيارها الأول وتضحيتها الأولى لجل ترضي أمها وتشوف فرحتهّا و إنبساطها ، حست بدموعها تتلألأ بمحاجرها وغمضت تنوي عدم نزولها ولكن حست بجريانها على خدها وهي تتذكر عذابها النفسي بالأيام هذيك ، وكيف إنها تنهي جميع أيامها بقربه بدموعها على خدها قبل مخدتها ، مسحت دموعها تشوف إضاءة جوالها بإسم "نورسين" وردت تسكت وجاها صوت نورسين القلق : صوفي هل أنتِ بخير؟
هزت راسها بالنفي وهي تتنهد : أخاف
سكتت نورسين تسمع كلام بنان بالصوت الخايف اللي سمعته طول الثلاث سنين الماضية : لم استطع التفكير بالإيجابية ،لم أفهم ماهية الشخص الذي ارتبطت بهِ قبل ساعات ، من يكون؟ وماذا يحب ، لما كان علي الارتباط به نورسين
صدت نورسين تشرب من الكوب اللي عندها : كنتي تتحدثين عنه بأنه رجل آمن ولطيف ! ليسوا جميع الرجال مث..
قاطعتها بهدوء : لا تطرين اسمه
نزلت راسها بأسف وهي تنطق : اذًا اسمعيني ، لقد رفضت المحكمة بقائه محبوسًا سيخرج غدًا ..
غمضت عيونها بقهر تمسك جبينها وهي تستغفر : حسنًا نوري ..
.
.
.
" مطار ابها- الساعة ٢:٠٠ ص"
توجه للبوابه وهو يناظر لديسم الواقف ينتظره بجنب السيارة وتقدم له يبتسم من لمح ضحكة ديسم وترحيبه له ، ورد وهو يصافحه : يا اهلين ، كيف الحال
هز راسه ديسم يبتسم بخفه : والله تمام يا غالي ، كيف أمورك؟
مشوا يركبون وهم ياخذون اخبار بعض ، وانقضى الوقت يتساءلون عن سبب الاجتماع اللي مافيه احد الا هم الاثنين ، وصلوا قدام المكان اللي اعطاهم الفريق وهم ينزلون ويتوجهون له قدام سيارته بعالي الجبل يخالط المكان السحب و الرش اللي يحبّه المهيب والسبب الأول في حبه لأبها ، التفت لهم الفريق سلطان وهو يبتسم : يا هلا ومسهلا
ابتسموا من ابتسامته وهم يردون عليه بمختلف الكلمات ، وابتسم يبارك لمهيب : الف مبروك يا ملازم عسى الله يبني بيتكم بالسعادة والفرح
هز راسه يرد عليه : الله يبارك فيك ،،،، والتفت لديسم : عقبال الزميل
ضحك سلطان على تعابير وجه ديسم وبعدها التفت على سيارته يأشر لهم يدخلون ، دخلوا يقفلون الابواب بينما هو أمر السائق بالنزول ، وابتدا كلامه بهدوء يلتفت لمهيب : يا مهيب انت ما تعرفني ولا اشتغلت معي من قبل كذا وهذي المره الثانية اللي اتكلم فيها معاك ولكن صيتك معروف بإستخبارات المملكة ، رغم رتبتك الا انك مُنجز وشغوف وانا ضابط ودي تكون انت بفريقي ، لان اللي سمعته بآخر اسئلتي عنك انك بقيادة العميد ، وبيني وبينك ماهو مسرور بك كثير ، جايك أنا الحين اعرض عليك العمل معي ولكن بدايةً بتخوض معي دورة مدتها شهرين عشان ترقيتك ، اذا انت وافقت للعمل معي فبدايتك راح تكون في لندن ، وخذ وقتك بالتفكير لك يومين تفكر فيها وترد لي موافقتك
ناظره بهدوء يسمع لكلامه وهز راسه يشوف الفريق سلطان يأشر لهم بالنزول ، والتفت يناظر ركوب السائق ومغادرتهم ، وناظر لديسم اللي يناظر فيه وهمس : وش اللي قبل شوي؟
هز كتفه ديسم بإبتسامة : صفقة عمل !
حك ندبته يناظره ورفع حاجبينه : يجيب الله الصالح !
ضحك ديسم يأشر له يركب وهم يحركون لبيت عقاب اللي كان بدر و بسام بإنتظارهم وأول ما وصلوا اصروا على ديسم ينزل ويوجبونه مع الرفض التام منه وهمس مهيب لديسم : هم اهل كرم لو تجيهم اي وقت يوجبونك!
ابتسم ديسم يرص على اسنانه : توجيب ايش الساعه ٢ ونص الصبح
ضحك بسّام يسمع كلام ديسم وهو يأشر له : يا رجال كلها قهوه وشاهيّ ، ما حن بذابحين لك
ضحك ديسم وهو يبعد بعد ما استأذن منهم وهو يوعدهم يمرهم مره ثانيه بوقت افضل ، والتفت بدر لمهيب وهو يتكتف : احتفلت معهم وجاينا نص الليل !
سكت مهيب من تكلم بسّام : عنبو حيّك رايح عننا عزابي ورجع متزوج ، لا يعني مو خاطب ... متزوج
كمل بدر ينص بأصابعه : وبدوننا
ضحك يهز راسه بلا حيل : يعني منتم مباركين لي؟
هزوا روسهم بالنفي وتخطاهم يدخل من وسطهم وهو يقول : اجل مانيب زافها لين ترضون
التفتوا يناظرون سخريته وهو معطيهم ظهره وهمس بدر : انت خطبت واعرست بيومين ، بتوقف على الزفه!
![](https://img.wattpad.com/cover/341790052-288-k45938.jpg)
أنت تقرأ
ابدتِ بأطراف البنان مهابتي
Tiểu Thuyết Chungرواية سعودية فيها قصص من الواقع والأخرى خيال كاتبة أدت بها الطرق و الأزقة إلى الواتباد ، بطلي المهيب وبطلتي بنان اللي بيتعرفون على بعض في مهمة إستخباراتيه منظمة من قائد واحد ، فيما يعاني والد المهيب المريض النفسي بالإضراب الذي نتج من قتله لزوجته خل...