الفصل الثالث: التفكير في مكيدة.

65 4 0
                                    


علا صوت إحد الفتيات بشغف شبه هستيري" هل سموه بشري حتى؟ إنه...إنه...إنه وسيم للغاية...ساحر جدا"

أومأت فتاة أخرى بخجل وعيناها ملتصقتان بسمو الأمير" أجل....إنه رائع.."

" إسمعن يا فتيات سموه لي وحدي يجب أن أصبح خليلته قريبا" قالت فتاة أخرى بصرامة متطرفة.

وكزتها صديقتها بسخرية" هيهي أنتي تحلمين فحسب كيف يمكنه أن ينظر إلى شخص مثلك؟ يجب أن تكون عشيقته أميرة أو نبيلة أرستقراطية"

"هاه...أنتي صريحة جدا كلامك قاس جدا.. "

" هاهاها...هذا جيد أيضا، أخرجي من أحلام اليقظة أشخاص من الطبقة الملكية لن ينظروا للعامة مثلنا..."

" آه..." أطلقت الفتاة نحيبا ممتعصا.

شعرت غوجينا بالصداع، حسنا، إنه وسيم حقا، ولكن
لماذا كل هذا الهراء، هل يجب إثارة ضجة لرجل لايبدي لهن أي إهتمام، بجدية! من السهل حقا الإيقاع بالفتيات في فخ العسل.

غيرت غوجينا موقعها وعندما إتكأت على العمود، تنهدت بإرتياح قليلا، لأن الصداع الناتج من ثرثرة الفتيات خف كثيرا.

"ليزا؟" إقتربت فتاة ذات شعر بني مموج، من فتاة شقراء والتي كانت تحدق عيناها معلقة على الجنرال باتريك لاتزيحهما، يبدو وكأنها مولعة به.

" لقد شردت مرة أخرى" كانت نبرة الشكوى تعلو مرة أخرى، حيث التفتت ليزا لترى الفتاة التي ترتدي فستانا طويلا أصفرا.

" نعم جونا ؟"

" الجنرال باتريك هنا واعتقدت أنك سعيدة ولكن أرى أنك حزينة بدلا من ذلك" سارت جونا نحو ليزا.

جاوبت ليزا بنبرة حزينة " كلا أنا على ما يرام ليس هناك مايدعوا للقلق لقد إعتدت على حقيقة أن الأمير بعيد المنال"

" نعم هذا أفضل بكثير من أن التوهم بأفكار لا معنى لها"

كان ذلك صحيحا، بعض الأمنيات كانت تستحيل أن تتحقق في أرض الواقع، لذالك كان لابد من قطع حبل أمل الزائف، بالرغم من أن الحقيقة كانت قاسية في بعض الأحيان.

ربتت عليها جونا وهي تستوعب حجم الحب في داخل قلب ليزا الذي أثمر طيلة السنوات السابقة وكانت تنتظره في كل فرصة لتسرق نظرة واحدة له.

" حسن لا أنكر أنه وسيم جدا و مثالي و كل فتيات المملكة تعشقنه إلا أنه من الصعب القول في ماذا يفكر لم يقم بأخذ أي عشيقة إلى حرمه الملكي ولا حتى زوجة"

نظرت ليزا بعاطفية نحو الجنرال باتريك الذي نزل من فرسه بأسلوب مثير و سار إلى وسط المنصة، إنحنى الخدم والخادمات والفرسان ركعوا على ركبهم مرة واحدة كترحيب بشرف المملكة.

ليس من المبالغ فيه أن يفعلوا ذالك لأن الجنرال باتريك كان مجد وشمس المملكة وجوده هنا ثروة.

أنا الشريرة عدت لأنتقم.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن