الفصل الثلاثون: فقدت المحبة..

9 0 0
                                    


عندما أصيب باتريك لم يكن جرحه سطحيا، بل إن الذئب غرس مخالبه على ظهره ومزق اللحم بشدة.

كان جرحه عميقا بالفعل بما يكفي لجعل الرجل ينحني لأسابيع على السرير.

ولكن لأن قوة باتريك البدنية قوية ومتماسكة بالفعل فقد كان رجلا قادرا على تحمل الألم في مثل هذا الظرف.

ولكن بعد كل شيئ لا يزال إنسانا، لذالك إضطرو لتوقف لعلاج جرحه داخل مغارة وصنعوا النار بتدفئة الجو.

كان آراك في ذالك الوقت قد خرج للبحث عن بعض الأخشاب، أخذ سيفه و مصباح يدوي وخرج.

عاد آراك يحملا أغصانا على كتفه و كان وجهه الأبيض مملوئا بالغبار والوحل وفي يده الأخرى يحمل أرنبين ميتين من آذانهما الطويلة.

لقطع الجو المحرج وقفت غوجينا بسرعة ومشت إليه.

" من الجيد أنك عدت ماذا جلبت؟"

" أرنبين" رد آراك بفضاضة وهو ينظر إليها.

" ليس عليك أن تكون لئيما ستأكل هذا أيضا، أنت إصطدتهم وأنا سأطهوهم" أخذت غوجينا الأرنب.

" مهلا، سأسلخه إنه ليس عملك"

إنتزع آراك الأرنب من يدها وأخرج سكينا وبدى في سلخه.

"...."

إنه حقا يملك جينات الرجل.

" أنت تزيل عبئا كبيرا"

تمتمت غوجينا بخفة، إبتسمت وقامت بوضع الأغصان على النار.

بعد إنتهاء آراك من سلخ الأرنب وتنظيف الفراء الخارجي، أخذت غوجينا اللحم وغسلته بدلو من الماء، أخرجت من حقيبتها علبة زجاجية بيضاء.

جلس آراك بالقرب منها في وضعية تأمل ويديه على خده، بدى وجهه طفوليا للغاية وكان ينظر إلى النار عيناه مشرقتان جدا.

كان باتريك يستند على الجدار ويراقب غوجينا من بعيد.

لم يكن هناك أي تعبير على وجهه.

لكن بصره لم يترك غوجينا في أي مكان.

" ماهذا الشيئ؟"

إبتسمت غوجينا قليلاً قبل أن تشرح.

" هذا الشيئ يسمى فطر بورتوبيللو"

" فطر بورتو بليلو"

" لا...هاها...بورتوبيللو" لم تستطع غوجينا تمالك نفاسها وضحكت.

" مالفرق!" عقد آراك حاجبيه البنيين.

" بورتو-بليلو..من السهل حفظ الجمل عند تقسيمها إلى نصفين"

" ياله من إكتشاف" على الرغم من أن آراك صنع وجها منزعجا إلا أنه وافق على ذالك عقليا.

" لأن الإسم له معنى خاص عندما يتم تزييفه أو تخريبه يفقد قيمته الخاصة"

أنا الشريرة عدت لأنتقم.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن