في اليوم التالي نهضت غوجينا صباحا، غيرت ملابسها إلى فستان أزرق مائي وصففت شعرها وأخذت حقيبتها.
بعد التخطيط الطويل وتهدئة مشاعرها كان عليها الذهاب إلى مكتب التحقيق لحجز موعد للقاء الجنرال باتريك، ومع ذلك بشكل غير متوقع، قام مجموعة من الفرسان بإحاطتها وجرها الى العربة عنوة.
كانت طريقة دعوتها غير مهذبة لكن يبدو أن الجنرال باتريك يحاول فرض سيطرته عليها من خلال هذا.
لكنها بدلا من إعطاء العدو وجها وإبداء ضعفها، إبتسمت بخفة وصعدت عربة فاخرة، لابد وإن الجنرال بحث عنها ليلا ونهارا وهذا ما أرادته، إذا عاد إلى القصر دون الفائز فكيف سيواجه الملك؟ ألن يكون مجرد أضحوكة بعد الآن!
إنه يعرف أنها جامحة جدا ولا تحب السيطرة ولذالك قرر تغيير أسلوبه، ربما لا يعرف أن غوجينا كانت تشبه الموجة سوف تتماشى مع الوضع الذي يخدمها بغض النظر عما قد تخسره.
ثانيا، لقد دخلت غوجينا بدون أحقية، وغالبا سيتسبب كل هذا في متاعب للجنرال باتريك.
كانت سعيدة بعض الشيئ عندما يتعلق الأمر بإذلال العائلة المالكة.
بعد نصف ساعة توقفت العربة قي منتصف الطريق المؤدي للقصر، وكان بإمكانها، سماع أصوات التبجيل لترحيب بالجنرال باتريك لابد وأنه كان ينتظر قدومها.
فتح الستار وبرز وجه يبدو وكأنه خرج من لوحة.
حدقت غوجينا بإستهزاء في الوجه المذهل المظلل، كان يرتدي سترة زرقاء داكنة مطرزة بأنماط ذهبية وقرمزية مع بروش معلقة على الأكمام والأقفال، وبنطال أسود، مع حذاء من جلد الغزال المنسوج من مواد باهضة الثمن.
كان زيه يكلف الكثير، كان شعره الأسود نصففا بعناية وغرته تساقطت على جبهته اللبنية لتجعله يبدو أصغر سنا، كان وسيما بشكل خاطف للأنظار، لقد تسبب جماله في الكثير من الفوضى، كان الجمال ميزة لكنه إذا تجاوز الحد العادي سوف يصبح كارثة.
على الأقل ليست الشخص المناسب للقول.
كان باتريك بديع الجمال وواحدة من المتاعب التي لحقه كالتالي:
على سبيل المثال، قيل أن هناك جارية صعدت سريره عارية تماما لإغوائه، وذات مرة وضعت واحدة من محبيه مثير لشهوة الجنسية في شرابه، وتسببت واحدة من حريم ولي العهد في إرسال رسائل الحب إليه، مما أدى إلى شجار نشب بين ولي العهد والأمير باتريك، في القصر الملكي البذخ، حيث كان الكثير من الحريم، كانو يتوقون إليه.
بعد إلقاء نظرة عن كثب، لا يمكن إلقاء اللوم عليهن حقا، كان يمتلك جمالا لا يمكن أن يضاهي أي رجل طبيعي، من الواضح لشخص بارد مثله أنه تلقى الكثير من المشاكل.
بالتفكير في الأمر، ضحكت غوجينا دون أن تمنع نفسها.
بدى وجه باتريك قاتما.