بعد العودة إلى الغرفة فكرت كثيرا في كيفية التعامل مع الأمير الثالث، ووضعت رأسها قبل أن تأتي آنا مسرعة." آنستي نحن في ورطة" كان العرق يتصبب من جبين الفتاة.
" آنا.."عبست غوجينا" في كل مرة تأتين راكضة أشعر أن شيئا سيئا سيحدث مالأمر!"
" آنستي هذا ليس وقت التذمر" قالت آنا" الملكة تستدعيك"
وقفت غوجينا" ماذا؟ الملكة"
أومأت آنا" الآن"
...
بعد أن غيرت غوجينا ثيابها إلى فستان أخضر من الشيفون مع القليل من الدانتيل وربطت شعرها الأسود إلى الخلف.
غادرت بعد أخذ التعليمات من رئيسة الحرس ورافقتها إلى الملكة.
كانت رئيسة الحرس الداخلي إمرأة صارمة تم تعيينها منذ أكثر من عشرين سنة و كانت أكثر كفاءة من أي رجل آخر.
عندما خرجت رئيسة الحرس قالت لغوجينا" لوسي غليك أن تخفضي صوتك عندما تكونين بالقرب من الملكة، الملكة شخص لطيف ورزين ولكنها عندما تغضب تعاقب بشدة، إنها تحب الفتيات الناعمات أكثر من غيرهن كما أنها تفضل نعومة الكلام والكلام المباشر على الكلام الصريح و المنمق وهي ليست رسمية تماما لكنها تحب أن تكوني مطيعة"
الملكة التي تدعى راما دخلت القصر في 16 من عمرها وقبل أنها كانت أجمل فتاة أنذاك وقع الملك في حبها من المرة الأولى، ولكنها عانت كثيرا في البداية بسبب مؤامرات القصر.
لم تكن الملكة شخصية من المملكة لكنها كانت أميرة دولة أجنبية هربت مع شقيقتها إلى هذا البلد بعد أن حاول شقيقها ولي العهد الوحشي إستعمالها كبيدق لزواج من أحد الأمراء لدول المجاورة.
بعد أن إستقبلها الملك في القصر تزوجها، على الرغم مع ذلك أن تكون قادرة على تثبيث قدمها في القصر لأكثر من خمسة و عشرين سنة يدل على أنها شخصية قوية جدا، أما بالنسبة لشقيقتها فلم يتم ذكر الكثير وقيل أنها ماتت منذ زمن طويل.
رأت من بعيد الملكة تجلس ملفوفة في فستان أزرق داكن مطرز الياقة والأكمام وكان القماش من أجود الأنواع، وكانت تحتسي الشاي الذي صنعته قبل قليل.
إنحنت رئيسة الحرس" جلالتك..لقد وصلت"
إبتسمت الملكة راما إبتسامة مشرقة" أوه عزيزتي لوسي خذي كرسيا لك"
أعطت غوجينا إبتسامة ناعمة وجلست دون قول كلمة.
نظرت الملكة إلى وصيفتها، كانت وصيفتها عبارة عن فتاة في الثلاثين كانت دقيقة الملامح وجميلة.
قامت وصيفتها بأخذ الخادمات اللواتي كن يقفن حول الملكة وتراجعن إلى الخلف.
كانت راما شخصا حساسا في الأصل والآن عندما نظرت إلى غوجينا إمتلأ قلبها بالرقة وبدى وإنها شعرت بالحب إتجاه غوجينا دون أي سبب.