مباشرة بعد العودة إلى القصر، إستخلصت غوجينا من العشبة الترياق، وجعلت الملكة تشرب.
خلال اليومين التاليين لم يصبح وجه الملكة مشرقا فحسب بل أضاء وجهها وإستعاد لونه، بقيت معها غوجينا ليلا ونهارا تعتني بها.
إرتفعت درجة حرارة الملكة ثم إنخفضت بسبب الترياق.
في الحقيقة إذا لم يكن بمساعدة العشبة الفضية لم تكن الملكة أبدا لتتنفس الآن.
هذا بفضل القديسة لورين ومعلمها.
في الواقع كذبت على باتريك وآراك أنها فازت بعدة أشياء لأنها جاءت في المركز الرابع وهو مركز مشرف جدا.
لكن تلك الأشياء الثلاثة التي حصلت عليها كجائزة هي أشياء ثمينة سحرية نتيجة لفوزها.
ولن تكشف عنها لأي شخص.
علاوة على ذلك إذا لم يكن لضرورة فلن تكشف عن العشبة الفضية ولا حقيقة السحر في هذا العالم.
لم تخبرهما أن هناك مرتين متبقيتين لإستخدام العشبة.
سوى لحالات الطوارئ، ولكنها كانت سعيدة لأنهما تقبلا حقيقة وجود السحر في هذا العالم وثقتهما بها حتى لو كانت مرة.
كانت بحاجة لتستعير تلك الثقة لإنقاذ الملكة.
وفي اليوم الرابع مساءا فقط،فتحت راما عينيها.
كانت نافذة مفتوحة قليلا لتهوية وحملت نسيما عليلا.
سعلت الملكة دون توقف فور فتح عينيها.
ذهبت غوجينا إليها مبتهجة.
" حمدا الله..."
حاولت الملكة أن تقف.
قامت غوجينا برفعها بسعادة.
" جلالتك، ببطئ...ببطئ.."
نظرت الملكة إلى غوجينا بعيون متعبة" مالذي حدث! لماذا أنا هنا"
" جلالتك لا يجب أن تسألي أي شيئ"
قدمت غوجينا كوب الماء للملكة بعد أن شربته قالت غوجينا" كيف تشعرين؟"
"جسمي نشيط.."
لاعجب، الترياق كان مفيدا وإمتص كل أعراض السموم، وكانت له خصائص شفائية أخرى من المحتمل أن جميع أمراض الملكة سوف تختفي.
" جلالتك كلي الحساء اللذي صنعته لك لإستعادة نشاطك، ماذا تشتهين؟"
" الدجاج المدخن"
" حسنا سأصنع لك دجاجا مدخنا بقدر ما تريدين، ولكن عليك تناول الحساء المغذي هذه الفترة فحسب لتنقية جهازك الهضمي"
في الحقيقة يمكن للملكة أن تعود لروتين الحياة اليومي في الطعام المعتاد ومع ذلك سيكون الأمر مشكوكا فيه إذا لم تأكل الملكة فقط طعاما مغذيا.
