الفصل التاسع والعشرين: عاطفة غريبة ورفض صريح مؤذ.

9 0 0
                                    


وضعت غوجينا ثقل باتريك الفاقد للوعي على كتفها وخلعت ردائه.

كان الهواء ساخنا بعد إشعال النار.

نزعت غوجينا قميصه أيضا الذي كان مبللا بالدماء، لحسن الحظ أحضرت كل مايلزم لتعقيم الجرح في الحالات الطارئة.

رتبت خمس قطع كبيرة من المنديل وعلبة ماء و  معقم كحولي ومرهم، و ضمادات.

" أنا آسفة سمو الأمير باتريك خفضت حذري وهذا ما حدث لك"

قالت غوجينا بأسف ومزقت قميص ببطئ بالسكين، كان القميص ملتصقا مع الجرح مما جعل عملية نزعه مؤلمة للغاية.

لكن غوجينا تصرفت بحزم وخلعت القميص من الجرح ببطئ ثم أغرقت الجرح في ظهره بالكحول.

" تحمل قليلا يجب أن ننزع القماش وإلا إلتصق مع الجرح أكثر وسيكون أكثر ألما"

فتح باتريك عينيه ورأى وجه غوجينا الضبابي أمامه.

نزع قميصه مرة واحدة بلا مبالاة، كما لو كان من غير المؤلم أن يفعل ذالك.

فوجئت غوجينا بمدى حزمه.

يبدو أنه معتاد على ذالك.

من المؤسف أن شخص ما مثل بطل الحرب قدم الكثير من التضحيات وعانى الكثير من الألم العميق لوحده.

الجروح الخطيرة والدماء...والتصرف كما لو كان أداة قتل..

ويمكن حتى أن يكون تمزييق القميص على جرح سلوكا طبيعيا.

هذا ما ينتجه النظام العسكري الإستبدادي.

رجال مكرسين للحرب غير مباليين بالألم لايشعرون.

إنها تفهم أن هذا ليس أسلوب الحياة الطبيعي للإنسان.

لقد عانت في هذا النوع من الحياة وهي تدرك ما يعنيه أن تكون مقاتلا.

في خضم أفكارها المنجرفة.

ظهرت عضلات الصدر والبطن المنتفخة والمغرية المكسوة بجلد أبيض شاحب، مما جعل قلب غوجينا يدور قليلا.

خفق قلبها كما لو كان مدفوعا.

كان هذا الصدر الذي تمنت مئات الفتيات الإستلقاء عليه كان الآن في قبضتها.

كان باتريك بلا مناوع أوسم رجل في المملكة، كيف يمكن لأي شخص مقاومة العضلات المثيرة.

كان جلده ناعما وصحيا وبديعا، مظهره المثالي يجعل كلا من الرجال والنساء منبهرين، وحتى نساءً يقمن بأعمال مجنونة كإغرائه لنوم معهن.

إبتلعت لعابي ووبخت نفسي لفقدان السيطرة.

إنتقلت إلى ظهره، وقمت بتنظيف الدم بالمحلول الكحولي.

" سيؤلم قليلا لذا.."

" لابأس" إستدار إلى باتريك وقال" هل أصبتي بأذى؟"

أنا الشريرة عدت لأنتقم.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن