راقبت الجنرال باتريك الآخاذ للقلوب يجلس بتكاسل على الكرسي، ويتحدث مع رئيس الطهاة السابق هاملتون.كنت أشعر ببعض المتعة بداخلي، بعد كل شيئ، هناك نشوة مُلتوية لتفكير في الدوس على أحد أفراد العائلة المالكة، على الرغم من أن العقاب مقابل أفكاري الملتوية يستحق الموت وقطع رأسي عشرة آلاف مرة إلا أن الأمر يستحق حتى لو مِت.
كان المشاركين يستعدون.
بقيت خمس دقائق، إنها كافية لي لإشعال الفتنة.
صفقت جونا مرتين ونظرت إلى ليزا بحرارة" ليزا...سموه وسيم جدا...آه...أنظري كيف تحمرين خجلا مرة أخرى لم يسرق عقلك فحسب بل أخذ عقلك.. هاهاهاهاها...."
وكزتها ليزا بغضب" جونا توقفي...نحن في مكان عام"
" إيه...من يهتم....الجميع مشغول..."
إحتجت ليزا بتحفظ" لا تذكري سموه بشكل عنهجي..."
حدقت في الفتاتين المسحورات بتعويذة سمو الأمير وتساءلت أي نوع من التعويذة القوية التي جعلت هؤلاء الفتيات مجنونات و لا يتوقفن عن الثرثرة عنه، كان مبالغ فيه حقا، لكن هذا يظهر الكيمياء والتأثير الذي يتمتع به الأمير باتريك، أخشى أنه حتى لو كان يرتدي كيسا من القش، هذا النوع من الأشخاص يمكنه أن يلمع كلؤلؤة تحت الوحل ويلفت إنتباه الناس بجنون.
لقد كان النوع المفضل لدى الفتيات حقا.
شعرت ببعض الأسف الملتوي لتشويه سمعة الأمير هكذا.
كان الأمر لا يطاق فمنذ وصولي لأكثر من ساعة إلى هنا قد سمعت المديح و الثناء و إعترافات الحب حتى أصبت بالصداع.
حفرت أظافري في راحة يدي وبعد إستعداد نفسي قلت بإبتسامة" أذني تؤلمني! هل يمكنكم التوقف عن مدحه؟ حتى القرود والخنازير أفضل منه، الأشخاص الذين يأتون من العائلة المالكة هم محض قمامة تثير القرف، لقد لوثتُ أذني بما فيه الكفاية لسماع هذا الهراء"
تعمدت قول هذا بتكبر وغطرسة وإستفزاز لإغراء الغضب لدى المستمعين.
رن صوت حُلو و لا مبالي في آذان الفتاتين لا بل وصل إلى بعض المستمعين، وإستدرن نحو مصدر الصوت مقطبين حواجبهم.
من يجرؤ على الإساءة لصاحب السمو في وضح النهار؟
إستدار الجميع نحو الصوت، في الواقع كان الجاني مجرد فتاة مغطاة بقلنوسة تخفي وجهها، مع ذالك بدت لديها نوع من الهالة السامة كالثعبان البري الذي يسيئ للحيونات البرية.
سمعت روزا كلمة الكلمات التي لا تصدق
'حتى القرود والخنازير أفضل منه'، 'الأشخاص الذين يأتون من العائلة المالكة هم محض قمامة تثير القرف'، 'لوثتُ أذني بما فيه الكفاية لسماع هذا الهراء' وتشنج وجهها ونظرت نحو غوجينا بغضب"ماذا قلتي؟"