المركز الأول؟ يالها من ثقة عمياء..
هذه الفتاة مجنونة للغاية.
أدرك الجميع أنها مجنونة متفاخرة.
نظر إليها باتريك ببرود وقال" إلى أين تغادرين هل سمحت لك بالمغادرة؟ هل هذه حظيرة حيوانات..تأتين متى ترغبين وترحيلن متى تشائين؟"
توقفت خطواتي ثم إستدرت وحدقت في عينيه الزمردتين التي يجرؤ القليل فقط في التركيز فيها مما جعله يفقد أعصابه كأي رجل يتعرض لتحدي من فتاة.
"..."
" ثم هل ستسمح لي بالمشاركة؟" كانت عيني غوجينا عميقة للغاية وكان لونهما الكهرماني الغريب عجيبا، ولكن الأكثر إثارة لدهشة هو الحدة التي تسطع من العينان التي بدت وكأنهما بلا قعر.
حادتين كالسكين وكان يشعر بأنه تريد أن تفترسه في أي لحظة، مما جعله يشعر بعدم الإرتياح.
" يبدو أنكِ واثقة"
" سمو الأمير أكرر ألن تسمح لي بالمشاركة" قالت غوجينا بشكل حازم وقوي لا رجعة فيه.
تحولت عيون باتريك الساخرة إلى جدية"
إذا كان ماتقولينه صحيحا ثم يجب عليك أن تشاركي أيضا وتثبتين جدارتك"عندما أعلن باتريك حل الصمت في كل بقعة من المكان.
صدمت روزا ومرافقه الشخصي في وقت واحد وقالا في إنسجام.
" سموك..."
نظرت روزا إلى المرافق الشخصي لباتريك وهو بدوره نظر إليها يبدو أنهما يتشاركان نفس الفكرة.
بدلا من أن يعاقب هذه الشقية لماذا الأمير كان يعطيها فرصة لإثبات نفسها، كان هذا غير منطقي بالمرة!
علاوة على ذلك هذا يخالف القوانين.
المشاركين إضطروا للعمل بجد لتسجيل والوقوف في الطابور، والركض إلى العاصمة لمدة شهر.
دخول هذه الفتاة غير قانوني..
كما نظر إليه الفارس الذي يقف بالقرب منه" سموك أنت...."
إبتسم باتريك بخفة إبتسامة ساحرة.
" همف....كيف أوافق على أمر حددته بنفسك" أدرت راسي إلى الجانب الأخر متظاهرة بالإنزعاج ولكني كنت مبتهجة من الداخل.
" يبدو أنك تسيئين الفهم " إبتسم باتريك وكأنه لا يبتسم" هذا أمر.. لستُ أطلب رأيك"
عيون غوجينا الكهرمانية كانت تتراقص كما شمس الصبح وحدقت به هذه المرة بهدوء شديد.
لا شيئ قادر على سرقة الهدوء من عينيها.
شعر باتريك أن هذا الهدوء قد يكون مزيف، ومع ذلك لايمكن أن يكون أن تتصنع مزاج ثابت طيلة الوقت دون ثغرات، من الواضح أنها ليست قوة خلقتها بين لحظة وأخرى.