الفصل السابع: جمال سماوي.

58 3 0
                                    

لم يكن الآخريين راضيين على القرار الذي طرحه الجنرال باتريك.

لكنهم أحسوا بالراحة لأن الجنرال كان كريما بما يكفي ليعطيها فرصة لنجاة من الموت، مما رفع نسبة سمعته الطيبة، لم يكن هذا ضمن خطط غوجينا، لكنها عرفت في النهاية أن سمعة باتريك كانت مثل عقدة حبل من الصعب لمسها، ومع ذلك فهذه الحادثة سوف تسيئ إلى الملك بالتأكيد.

سيدفع الثمن لاحقا.

يكفي أنه سمح لها بالمشاركة.

ولكن السبب الثاني لرضا الجميع الثاني هو أن هذه المتبجحة لا تفقه شيئا في الطبخ، وحتى لو عرفت فلن تتجاوز المشاركين المتمرسين الذي حضروا من مدن بعيدة ليشاركوا.

رأيت دواخل الجميع بهيجة منتظرين بفارغ الصبر رؤيتي أخسر.

___

إنتقلت إلى غرفة تبديل الملابس، علقت عبائتي على شماعة الملابس، ورفعت شعري الأسود في ذيل حصان لكي لا يعيقني، وإرتديت مئزر الطبخ بلون أبيض مزين بالدانتيل في الحواف وقبعة الشيف بلون الأبيض، وغسلت يدي بصابون ملائم وخرجت.

في الحقيقة، شعرت ببعض القلق، هذا أمر لا مفر منه، لقد كُنت محترفة في الطبخ لعشر سنوات، لدي خبرة طويلة، وإلا أن أجرؤ على المشاركة، لقد كنت طباخة لدى معلم الفنون القتالية، بالإضافة لإرضاءه قرأت جميع كتب الطبخ وكان لدي خبرة محترف في دمج الخضر و الفواكه و الأعشاب.

وأخيرا وليس آخر الطبخ العصري.

لكن لا يسعني سوى القلق.

في هذه الأثناء سرت بهدوء مع تعليمات الخادمة ونم حجز طاولة جديدة بإسمي، كانت الطاولة التي تم إعدادها من خشب الدردار، وعليها مجموعة من أدوات الطبخ، التي تشمل الأطباق والأواني والأوعية، ملاعق، أشواك، سكاكين، مناديل، مقلاة، قدر، لوح التقطيع، مبشرة، كوب، ورق الخبز، صواني التقديم من الخزف الأبيض، أكواب زجاجية مشروبات زجاجية....إلخ.

تلقيت تحديقا كالشفرات لدرجة إذا تحولت العيون الى رصاص تأكدت أنني سأنقل إلى قبري.

بلا شك كانت العيون المزدية أولا من المشاركين الذين أهدر وقتهم، ثانيا من الفرسان، والنظرات المعقدة، والكثير منبهرة.

عندما كنت أرتدي العباءة لم يكن حجم جسمي واضحا والآن، بعد أن لففت المئزر برزت منحنيات جسدي، كنت أرتدي في الأصل فستان زهري مشرق فاتح، طويل الأكمام مع تنورة طويلة فضفاضة، كان واسعا بحيث يحجب شكل ثدياي وجسدي، يمكن القول أنه فستان محتشم وأخلاقي، لدرجة أنني بدوت نحيلة داخله، كان بسيطا لكنه تناسب مع بشرتي الحليبية، وبعد وضع المئزر، كان جسدي أكثر وضوحا.

من وجهة نظر الآخريين ،كانت فتاة في الثامنة عشر أو أقل، كان جسدها نحيفا ومثالي، ملفوفا بفستان وردي نقي، عندما رفعت رأسها، كشفت عن وجه مذهل، كانت بشرتها بيضاء رقيقة نحيلة وعادلة، مذهلة و أنيقة، لقد كانت رائعة الجمال، تمنحها زوج العيون الكهرمانية الكمال، كانت عيناها باردة وهادئة كالماء، وكانت شفتيها الزهرية كبتلات زهور البرقوق ملتصقة مما كشفت عن هالة شخص بعيد المنال، كانت حركاتها سلسة ومنضبطة.

أنا الشريرة عدت لأنتقم.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن