خرجت غوجينا مع الخادمات وإختارت نسيج القشور اللين من الخضار والفواكه ولكن ليس بالكامل والأوراق مثل بتلات الطماطم والفروع مثل أغصان العنب ذات اللون الأخضر النضر.رفعت إحدى الوصيفات حبة طماطم" رئيسة الطهاة ما رأيك بهذا"
فحصت غوجينا حبة طماطم.
" لا، تم رشها ببودرة كيميائية ونحن لا نريد أن يتعرض الحاضرين للإسهال"
نظرت الوصيفات إلى بعضهن البعض بإعجاب.
رفعت آنا بعض التفاح.
" ماذا عن هذه تبدو حمراء لذيذة"
" هناك قضمة قوارض وعصافير حجمها ليس كبيرا كما أنها ليست طازجة بما فيه الكفاية"
ردت غوجينا.
" سيدتي كيف تعرفين من نظرة واحدة!"
ردت غوجينا ببساطة.
"حسنا ببساطة عندما تدخلين إلى سوق الخضار يجب أن تتميز الخضروات بالتماسك لا منهارة ولا مهمشة عندما تكون ملساء ومشدودة دليل على لزوجتها وذبولها وبدون حُفَرْ ولا ثقوب التي تدل على رداءة الثمرة أو مكوثها في بيئة غير صالحة، لا تتساقط منها أي سوائل لزجة زاهية اللون مثل هذه" رفعت غوجينا عنقود عنب أرجواني نضر جدا و أمسكت حبة تفاحة أخرى" إذا كانت هناك بقع بيضاء وخضراء فهذا يدل على نموها بالقرب من فطر متعفن ولا تصلح للإستخدام الآدمي وأهم شيئ التأكد من رائحة الخضروات عندما تكون رائحتها نفاذة وتشبه المواد البترولية مثل عبوات قتل الحشرات والبنزين ويمكن أيضا التعرف عليها عن طريق رؤية بودرة متبقية في القشرة الخارجية"
إبتسمت الوصيفات برضا.
" آنسة لوسي لديك نظرة ثاقبة"
"أوه أنت محترفة تماما"
" أراهن على أن الجميع سيحب أطباقك"
قالت آنا بفخر.
" آنستي هي عبقرية محترفة لقد فازت في مسابقة الطبخ"
قالت وصيفة.
" سوف يتم تقديمك رسميا قي الحفل، بما أن الملكة دعتك شخصيا لن يكون هناك سبيل لكي لا يتعرف عليك الآخرون"
إبتسمت غوجينا" آمل فقط أن لا تذهب جهودنا سدى"
....
بالرجوع إلى المطبخ قامت غوجينا بإصدار أوامر تنظيف جميع الأواني والصحون عدة مرات والتخلص من الأشياء الغير الصالحة وإستبدلت المواد القديمة بالجديدة وتم تعيير الديكور بما يتناسب مع طبيعة المطبخ، وأضافت ألوان نابضة بالحياة.
تم إستبدال الستائر الرمادية المملة باللون الأصفر المنعش وتم إضافة اللون الأزرق الهادئ ووضع الأواني الثقيلة في مكان سهل للإستعمال، وطلبت من الطباخين غسل مئازرهم وتعليقها قي الخارج.