الفصل التاسع: سمو الأمير..لست مركز الكون.

57 5 0
                                    


كان تعبير باتريك داكنا وأمسك ورقة كبيرة قدمها له هاملتون وبدأ بالتحقق.

وإرتسمت علامات الصدمة في وجهه الوسيم الذي نادرا ما يعبر عن مشاعره.

كشف باتريك عن وجه مضطرب وحدق في هاملتون" هذا ليس منطقي"

عبر هاملتون ذراعيه تحت ذقنه وقال بوجه صلب كاللوح" سمو الأمير،يرجى أن تهدأ و تنصت لي..."

أخذ باتريك نفسا عميقا وحادا وحدق في هاملتون.

قال بخفة" كانت النتيجة التي توصلنا إليها صادمة لي أيضا، لكن مع خبرة أربعون عاما
ودراستي في مملكتي فرانسون ومملكة نيبلون، لم أرى شخصا يتمتع بمهارات طبخ ممتازة وخبرة إدارة الوقت، لقد راقبت تقنيات تقطيع السكاكين وإقران النكهات و التمسك بالهدوء أثناء الطهي وإبتكار الجديد في وقت ضيق والفن الذي صنعته والشغف الذي رأيته من خلال عينيها....يجب أن أجزم أن هؤلاء الناس شاركوا من أجل كسب المال والحصول على ميزة الدخول للقصر لكنها عينيها عيني محترف متقن لما يصنعه بغض النظر عن نواياها، في الحقيقة، خلال مسيرتي المهنية لم أتذوق في حياتي أطباق شهية وطيبة مثل أطباقها التي تتمتع بلمسة من السحر و التوسع و الإضافات الخاصة، يبدو أن هذه الفتاة لديها خبرة واسعة في مجال الطبخ ينبغي أن أقول أن طعم الحساء و السمك أطباق حساسة تقليدية رفيعة لكنها قد أخفت التقليد بشكل ذكي عندما أعطت لمستها الخاصة، لجعلهم أطباق عصرية ملكية وهذا ما يجب أن يفعله كل طباخ هو إعطاء بصمته الخاصة و ليس فقط التقليد الأعمى فالطبخ فن... فحتى لو دخلت القصر فلا ضير في ذالك فهي مستحقة.. إذا جاز التعبير"

أصر الطباخ الآخر" إنه نفس الشي.. لم أجد أي خطأ في تكوين الأطباق و تلاعبها بالألوان يبرز كدحها وتقديرها البَحَتْ لطعام، لقد صنعت شيئا لذيذا وجديدا.." رفع إبهامه قائلا" أتفق مع رئيس الطهاة هاملتون.."

" هذا صحيح... ليس لدي ما أظيفه فقط أن المرء الحقيقي الذي يعمل من قلبه سوف ينتج عملا بناء بموهبة مكتملة و حقيقة أن الطباخ الحقيقي يصنع الطعام بتقديس و بمحبة و بهجة هذه النقطة الأساسية و ليس الجد فقط و لغاية الفوز أطباقها تتحدث عنها" أثنى الطباخ الثالث بإبتسامة.

أنصت باتريك إلى الطهاة الثلاثة الآخريين، مستمعا إلى رضاهم التام عن طبخها وفي النهاية إقتنع أن غوجينا لم تفز عن طريق الحظ فحسب، كانت موهوبة جدا، مما أهلها للفوز.

لقد أدرك أن غوجينا لم تكن لتتكلم دون أن تفعل...مما جعل إندفاعها السابق شكلا من أشكال الذكاء والثقة، بدلا من أن يكون سمتها التي تؤدي بها إلى الهلاك.

ومع ذلك شعر بظل في قلبه، أن هذه الفتاة لم تكن عادية أبدا، كانت جميلة بشكل لا يصدق، وذكية بشكل لا يطاق مما يجعل الآخريين يشعرون بالقمع والإذلال، ناهيك عن كرههم لها، ثالثا كانت موهوبة ومخططة رائعة.

أنا الشريرة عدت لأنتقم.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن