الفصل الخامس: أنا أتحداك

64 5 0
                                    


علت دهشة على وجه باتريك.

كان يكاد ينسى متى تعرض للإهانة أو شتيمة آخر مرة، بصفته أميرا لم يجرؤ أحد على أن يمتلك قلب دب ورئتي نمر بما فيه الكفاية للإساءة إليه، قررت مكانته وموقعه أن الناس العاديين يجب أن يقدروه كما يجب أن يكون، ناهيك عن كونه جنرالا فهذا وحده يكفي لجعل حتى النبلاء وجميع الأرستقراطيين يحنون أعناقهم.

إذا وبخه رجل حاقد أو غيور أو إمرأة مسنة تعرضت للأذى لن يكون متفاجئا.

ولكن أن يكون الشخص الذي وبخه بالقمامة و القرود والخنازير فتاة.....

إذا كانت تطلب إهتمامه فيجب أن يهنئها لقد نجحت حقا في لفت إنتباهه كانت هذه الخدعة جريئة على الرغم من كونها حيلة قديمة.

كان لديه كبرياء رجل وأمير ولم يستطع تجاوز الأمر،
كانت ترتدي عباءة وتتجاهله ولم يرى قط شكل وجهها كان فضوليا حقا.

" أديري وجهك"

رفضت غوجينا قطعا" لا"

فوجئ باتريك والآخريين.

كانت ليزا غاضبة ورغبت في صفع هذه العاهرة حتى الموت، لكنها لم تستطع ضرب هذه العاهرة أمام الجنرال باتريك.

كان المرافق الشخصي للجنرال على وشك توبيخها لكن باتريك أوقفه بإشارة من يده.

" لماذا؟"

" لدي ندبة في وجهي لا أريد تلويث عيني سموك"

أصبح فضول باتريك أكبر، إعتاد على رؤية الأشياء التي رغب فيها في راحة يديه ولم يكن هناك شخص يجرؤ على قول لا له.

لكن هذه الفتاة....

" لن أضحك عليك أرني وجهك"

" لا" قلت بصوت عنيد، وكان هناك إشمئزاز يتصاعد على وجهي، مجرد النظر إليه يجعلني أشعر بالغثيان، إعتاد هذا السيد الشاب على لفت إنتباه الجميع، وشعر بكبريائه جريح عندما تلقى وصفا بالقرود والخنازير والقمامة من فتاة من العامة.

" أنت تجرؤين على رفض أوامري!"

تراجعت خطوة وقلت" إلا إذا كان سموك يريد إهانتي في مكان عام!"

لم يستطع باتريك سوى السير نحوها عنوة، أولا لم يحب تضييع الوقت، ثانيا لا يعتقد أن هذه الفتاة تستحق وقتا للجدال معها، ثالثا كان يريد رؤية وجهها ولم يكن لديه نية لإهانتها بعد كل شيء كانت إمرأة...وفضح وجهها ذو الندوب لابد أن يكون محرجا جدا.

عندما شعرت غوجينا بإقترابه لم تستطع سوى أن تبتعد.

" سمو الأمير... أنت تجعل الأمور صعبة حقا على هذه العامية"

إذا أنتِ تعرفين انك مجرد عامية ولكنك شخص متعمد وسليط اللسان.

مد باتريك يده وأمسك بيدها، أغلقت أصابعه الرقيقة على رسغها، سحبها بقوة من معصمها الأيسر بحركة دائرية جعلها تواجهه، مستخدما ضغط قبضته الخفيف ومع ذلك، شعرت غوجينا بانها تفقد توازنها، كليا.

أنا الشريرة عدت لأنتقم.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن