Part 38

2.2K 80 10
                                    


-

« بيت محمد »
قامت من النوم تتجه للحمام تغسل وجهها تغير ، بعد انتهاءها خرجت تختار لها لبس تلبسه واحتارت وبعد الحيرة اختارت " فستان حرير عاري الاكتاف " رفعت نصف شعرها وتاركه خصلتين على ملامحها ، اتجهت لـسرير المُكركب ورتبته ونزلت تحت تشوف الفطور ونطق : صباح الخير يا وجه الخير
الجوهره ابتسمت تتورد خجل : وجه الخير الي قدامي
محمد اتجه لـها ببتسامة يمسك يدها يلفها : وش ذا الزين مشاءالله !
الجوهره ابتسمت بارتباك : الفطور ؟
محمد ضحك : يا الله لا يبرد
الجوهره هزت راسها تتجه للكرسي تجلس ولفتها ورد على الكرسي الي بجنب محمد ونطقت ؛ الله ورد ! متى جبته ؟
محمد ابتسم يمد لها الورد : تلمحين الورد بسرعه
الجوهره ضحكت : احب الورد
محمد : عجبتس ؟
الجوهره هزت راسها : وشلون ما يعجبني ؟
محمد ابتسم : افطري لا يبرد
الجوهره ميلت : مالي نفس !
محمد ما يحب هاذي الحركه منها تجيب اخره : لا تسوينها !
الجوهره ميلت راسها : وش ؟
محمد قام يتوجه لها يمسك ذقنها : تعرفينها !
الجوهره ابتسمت بخجل: واذا ما اعرفها ؟!
محمد نطق : والله انتس مغريه وتشلعين القلب ! 
الجوهره اسكتت تتورد خجل ، اقترب منها يُقلبها بكل شعور وحب يترك لمواعيد الي وراه يتفرغ لها لمشاعره الي تفوق الخيال جايبه اخره من الامس ، مدت يدها لـ خده تتعمق .
« قصر عبدالرحمن ، غرفة منعزلة »
طلعت العــود وابتسمت من داهمتها الذكريات ونطقت : احس اشتقت لك !
بدت بـ العزف الي تم تعليمها من عبدالرحمن في السابق ، احد اغاني محمد عبدة وبعض الاحيان تخطى وتتراجع عن العزف تمامآ ، تركت العود بغضب من عدم قدرتها على ضبط بعض الدنات خرجت من الغرفة تتجه لـ غرفتها تجلس في الشرفه تنفس عن غضبها ، استغرب غضبها واتجه يوقف خلفها يحط راسه على كتفها : وش فيتس ؟
هناي رفعت اكتافها : ما يضبط ليش ! ولا يحبك انت بس !
عبدالرحمن ميل راسه : مين تقصدين انتِ !
هناي عضت شفايفها يداهمها البكى : قهرني حاولت بس ما يضبط !
عبدالرحمن لمح من نبرتها ولفها له : وش الي ما يضبط اكسر راسه عشان يضبط !
هناي شتت انظارها : العود حقك !
عبدالرحمن ابتسم يحاوط ملامحها : بس هاذا الي مزعلتس ! الحين نروح نكسره تعالي !
هناي وسعت انظاره : بس انت تحبه !
عبدالرحمن : يزعل الي احبه ! لا باالله لا ينكسر !
اخذها يتجهون للـغرفه ياخذ العود يضربه بـالطاوله الي قبالهم الى ان صار فتات ونطق : هو يزعل وانتِ راضيه هاذا المُهم
هناي ميلت شفايفها: راضيه بس وشلون بتعزف لي ؟
عبدالرحمن ابتسم بهدوء يحاوط اكتافها يطلعون : احروفي تعزف لتـس !
هناي ابتسمت بخجل تُقبل طرف شفايفه وابعدت : بروح البس نايا وسعود نخرج !
عبدالرحمن مسك خصرها قبل تفلت منه وتكى على الطاولة ونطق : انتِ الي بديتي الوضع !
هناي ابتسم بخجل تشتت انظارها من انحنى يُقبلها ، مدت يدها لصدره لاايراديِ ابتعد عنها : ماودي اخليتس بس راح نتاخر
هناي ضربت صدره بخجل : انت !
عبدالرحمن ابتسم يميل راسه : انا وش ؟
هناي توجهت تطلع ونطقت : اكرهك !
عبدالرحمن ضحك : وانا اعشقتس !
« بيت غــادة - غرفة الود »
تتجهز لـمجي مشاري - بلوزه بنك وجنز ابيض وتاركه شعرها على راحته ، ابتسمت بخجل من لمحة مكالمة منه اخذت الجوال ترد : أهلا
مشاري ابتسم بهدوء : اهلين ، انا تحت
قفلت منه تنزل للاسفل ، ميلت راسها تشوف الكيكه الي مسويتها هزت راسها تروح تفتح له دخل ومعاه باقة من الورد يُميزه الون الزهري نطق : يـامرحبا
الود ابتسمت تتورد خجل اخذت الورد : مرحبتين
مشاري : بنقعد عند الباب ؟!
الود رفعت اكتافها : اكيد لا !
مشاري ابتسم يهز راسه ونطقت تروح لداخل و وهو خلفها اتجهو للمجلس وجلست تحط رجل على رجل وبينهم الطاوله ، ونطقت بحماس : ابغاك تذوق هاذي الكيكه
مشاري ضحك من حماسها : انشاء الله ، انتِ مسويتها ؟
الود حاوطت الورد تضحك : وش اسوي احسها لذيذه طول اليوم اتاملها !
مشاري ابتسم بهدوء تنتقل انظاره من الورد و لها : ياحظ الورد على قربك له
الود تودت خجل تنطق : نجرب الكيكه !
مشاري هز راسه : ليش لا ؟
الود حست بشي عند رجولها وابتسمت تحطه على رجلها : ماڤي !
مشاري : كبران والله
الود كشرت ما تحب احد يقول له كذا : لا مو كبران توه نونو !
مشاري ضحك ياخذه من حظنها : خلاص مو كبران نونو صغير هو !
الود انحنت تقطع الكيكه : بحط لك وحده كيبره
مشاري هز راسه : عشان يجيني تسمم مضاعف !
الود تركت الشوكه : حرام ترا احس انها لذيذة ! ترا نتزاعل !
مشاري ضحك : خلاص اسفين اسفين بلحيل بعد
الود طالعت ماڤي : عضه ماڤي عضه ! يغلط على كيكتنا !
مشاري ابتسم بهدوء شد خدها : يا حلاوتس !
الود مدت الصحن : بلعافيه
مشاري اخذ الصحن : انتِ العافيه والله
الود ابتسمت تتورد خجل : ودي نخرج فاضي ؟
مشاري ابتسم : وين ودتس ؟
الود : مدري بس كوفي ونرجع
مشاري طلع مفتاحه : مشينا ما اقدر اقول لا لهاذا الوجه السموح
الود ابتسمت تروح تجيب عبايتها وبعد دقايق جات : خلصت
مشاري ابتسم يمسك يدها : توكلنا على الله
الود ابتسمت بخفوت من مسكت يده ، خرجو يركب يشغل السياره وهي تركب جنبه بعد دقائق كسر صمتهم اتصال جيلان نطق يرد : هلا بروحي !
الود كشرت من استغربت الرد ، جيلان ابتسمت ولا تستغرب هاذا الرد عليها منه متعوده على كلامه المعسول : وينك ؟
مشاري ابتسم يطالع الود مسك يدها : مع المدام
جيلان شهقت : اشغلتك اسـ
مشاري نطق يقاطعها : اجي اخذاك معانا !
جيلان : احس احراج لا لا !
مشاري لف على الود : عادي ناخذ جيلان معانا ؟
الود استغربت انه يستاذن منها : ليش لا ؟!
مشاري ابتسم : شفتي ما عندها مانع ، تجهزي جايين
جيلان ابتسمت : زين
مشاري قفل منها يطالع الود الزعلانه ، ابتسم يُقبل يدها : وش فيتس ؟!
الود ودها تضحك على تفكيرها ومن غيرتها الي تبخرت من نطق اسم جيلان : مافيني شي
مشاري : ودس باغنية ؟
الود هزت راسها : ايه هاذيك ما اذكرها لكن انتِ حطيتها هذيك السفره
مشاري ابتسم من عرف الاغنية " لو كلفتني المحبة " : سمي
وقفو عن بيت ابو عبدالرحمن دق عليها تنزل ، ركبت تنطق : السلام عليكم
الود ابتسمت : وعليكم السلام ، كيفك ياروحي ؟
جيلان : تمام انتِ كيفتس ؟
الود : كويسه ، وين ودك كوفي ؟
جيلان : عادي ما يفرق معي ، اذا عندهم طلبي يفرق
الود ضحكت : متى دوامك ؟
جيلان ابتسمت : انشاء الله بكره ، بس احس ما شبعت من الاجازه غش !
مشاري نطق : نسيتوني ؟ تراني موجو ياهيه !
الود ضحكت تنطق : يوه اسفين بس احُبها كتكوته !
جيلان نطت تشد خد الود : ياحلوتس ياحلوتــس !
مشاري ضحك يلف نظره لها  : وتلوميني !
جيلان ضحكت تنطق : اقولك مكاني غلط بينكم !
الود ميلت راسها بستغراب : ليش ؟
جيلان هزت راسها : عشان كذا اقول ياحلوتس !
الود عدلت جلستها تاخذ دفتر مشاري واستغربت ما اخذه منها : عيب
الود بوزت : ليش ! ابغاه !
مشاري ابتسم بهدوء يرجعه مكانه : اشياء كبار !
الود رجعت تاخذه بعناد فيه فتحت الصفحه الي فيها القلم ، خجلت من الرسمة ومن الكلام " ليلة المطر اول حظن ، والشعر الي كتابته بارزه بـالاسفل "‏شفيقٍ على جيّة و حريصٍ على طارييه " ، ابتسمت بخجل تمسك يده : يا عساني اسر قلبك ما اضره !
مشاري طالعها يُقبل يدها : روح روحي انتِ
جيلان انهارت تغطي عيونها باحراج همست : يارب قلت مكاني غلط ما يفهمون !
« المزرعة ال منصور  »
دخلو المزرعة الي كانت التعديلات واضحه عليها من جمال التصاميم ومن النخل العالي من الانوار المعلقه حول الجلسه ، كانت علامات الانبهار على ملامحهم نطقت هناي : مشاءالله جدي بعد التعديلات طالعه حلوه
الجد منصور تبسم يمسك يدها : تعالي بوريتس شي
هناي بستغراب : وشو ؟
الجد منصور: بتشوفين الحين لا تستعجلين على رزقتس
هناي توسعت ابتسامتها من شافت شجرة كاسية الجدار من كثرها وتعرف هاذا النوع من الورد وهي جدًا تحبه ، وردها المُفضل - الورد الجهنمي - الي جدها فقط يعرف انها تحبه راحت تتلمس الورد : جدي ! حلوه حيل حيل !
ابتسم يتقدم لها يحاوط اكتافها : اهم شي انه اعجبتس
هناي باست خده : احبك جدي مره مره مره !
عبدالرحمن ابتسم يبعد يد جده : لا لا تسرق زوجتي مني !
الجد منصور كشر : ترا انا الي مزوجكم !
عبدالرحمن ضحك يرجع للوراء من ملامح جده : كثر الله خيرك ياجد عرفتني على اغلا البشر واحلاهم !
الجد منصور ابتسم : الله يخليكم لبعض وتجيبون نونو ثاني
هناي شرقت بصدمه : جدي !
عبدالرحمن ضحك : خلاص ابشر مجيب توام ثاني صح هنو ؟
هناي وسعت عيونها بصدمه تهز راسها باحراج يسكت ، عبدالرحمن ضحك بعلو صوته من وجهها الي يكساه الاحمرار ، انتبهت لطقطقتهم عليها ضربت كتفها نطق : نمزح نمزح
هناي كشرت تبعد عنهم بزعل نطق عبدالرحمن: شكلها زعلت !
الجد منصور ميل راسه يهزه بستهزاء : وش رايك ! مابغا زعلها يطول الى ١١ اليل !
عبدالرحمن ابتسم يهز راسه: ابشر ابشر
الجد منصور تلفت يسحبه يجلسون ونطق بجديه : العيال يعرفون ؟
عبدالرحمن هز راسه : ما ودي يعرفون وخصوصآ يوسف
الجد منصور : مع ذالك لازم تعلمهم ! متى القصاص ؟
عبدالرحمن هز راسه بياس : بحاول ، القصاص بكره
الجد منصور ربت على رجل عبدالرحمن: لا تعلمهم هنا خلهم يستانسون
عبدالرحمن هز راسه : زين
تركي جاهم يركض : يا الله تخاوي بلوت ؟
عبدالرحمن ابتسم يمد يده لـ تركي : يا الله
تركي مسك يده يقومه ، رجع تركي يخبرهم انه راح يجي ، لف عبدالرحمن على الجد يُقبل راسه : لا تشيل هم
الجد منصور هز راسه يبتسم: رح العب معهم لا ينفجرون !
عبدالرحمن لف على صراخ العيال الي يقولون له يستعجل : خير خير جيت ترا مارح اطير !
« شوارع نويــورك »
كانت تتمشى هي وصديقتها يتاملون الشوارع والبحيرات ، جلسو قدام بحر طلعت ضي السلة ‏المليئه بطعام من فواكه من كعك من عصائر ، طلعت الاكل بعد ما سچايا فرشت البساط الاحمر نطقت : يابنت !
سچايا لفت عليها : عيوني ؟
ضي ابتسمت : تبغين اي عصير ؟
سچايا اتجهت تجلس تاخذ عصير الفرولة : هاذا
ضي هزت راسها تبعد شعرها عن عيونها : زين
سچايا - جاكيت ابيض الي من الاكتاف يكساه الفرو وبلاكمام طويل يوصل الى تحت الساق لابسة بلوزه سوداء وجنز اسود ، مسويه شعرها ويفي : ابغا كيك مافيه ؟
ضي ابتسمت تطلع الكيك : سمي با الله
سچايا اخذت الكيك تذوقه : يمي والله العظيم !
ضي اخذت قطعت تذوق - هاينك اسود بلوفر اسود وجكيت اسود جنز اسود ، تاركه شعرها على راحته -  : واو جد ما توقعت انها حلوه كذا والله اني فنانه !
سچايا ضحكت : تراك بس سويتي الكريما انا سويت كل شي !
ضي هزت راسها تضحك : يعتبر سويت شي !
سچايا : لا والله !
ضي مدت يدها تضرب كفها في كف سچايا : ياخي خليني تبسط عادي مشيها
سچايا : عادي اسألك سوال ؟
ضي ابتسمت تهز راسها: عادي يروحي وش بك ؟
سچايا شكبت يديدها : مرات اشوف معاك شاب تعرفينه ؟
ضي شتت نظارها تهز راسها : لا بس قد مره ساعدني وصار صديق
سچايا ميلت شفايفها : بس احس فيه مشاعر
ضي ابتسمت : وش مشاعره الله يهديتس !
سچايا : بس احس فيه مشاعر من اتجاهه من نظراته حنانه اخر مره في المطر
ضي طالعتها تشوف الجدية : والله مدري
سچايا ضحكت تلطف الجو : اذا تزوجتو لا تنسني تعزميني !
ضي ضربتها : خير ! عيب عيب !
سچايا : متى يبدآ دوامك ؟
ضي نفست من نذكرت انها راح ترجع تداوم : بعد بكره ، تعالي الرياض ؟
سچايا : مقدر والله ولا ودي ازورها
ضي تربعت : طيب ليش !
سچايا : تعرفين قوانين امي وعزايم اهل ابوي يا الله وافقت اجي هنا !
ضي : عاد تعرفين امك تبغى لك الزين !
سچايا رفعت حواجبها : تبغى لي الزين ! ليش تحبسني بقصرها الخايس هاذا الي جيب الاكتاب !
« في وسط نخيل المزرعة الشاهق »
مستلقيه على الارض تتامل السمـاء والنجوم مع النخيل منظر جذاب جدآ ، حست بصوت غصن ينكسر بس بعيد خافت تفز ولاكن ما ترك فضولها ابدًا تتجه لناحية الصوت تشوف شخص معاه مصباح يكتب لاكن ما تعرف وش يكتب من الظلام ، بعد دقائق تراك كل شي وراه يرحل ، راحت بفضول كبير تفتح الاوراق المُتناثره بعشوائية انبهرت من الشعر - ش مسهر عيونك النعّاس ‏و انتـي ثناياك غلّابه و فـ جيدك العز والنوماس ‏وعليك الامزان صبّابه كنت ألمحك في وجيه الناس ‏ومن بعدك الناس تتشابه ! - مُرتب وزاد لاستغراب لان ماعندهم احد في العايلة شاعر ، جلست تفتش وكل تشوي تلقى شعر اقوى من الي قبله ، رجعت تسمع صوت ركضت ناحية النخله تتخبى وراها عشان ما يلمحها ، جلس مستغرب الاورق انها مفتوحه تلفت ما شاف احد نزل الشاهي يرجع يفتح الدفتر يكتب ويحذف ورقه ورا ورقه ، حاولت تلمح وجهه وبلفعل شافته طلع خـالد ، تفاجات ان هاذي الاشعار الجميله منه مو مجرد اشعار كانت مشاعر وحب وقهر ماتدري وشلون ، جلست تركع تطالع السماء  ماحست الا بـ قصيد تخوفها ، نطقت تمسك قلبها : قصيد !
قصيد ضحكت من قلبها : جُنوده ! تراك مره خوافه !
جُند سحبتها تجلسها جنبها : تعالي تعالي نتامل الجمال بس
قصيد جلست جنبها : طيب ترا جبت لك قهوه
جُند طلعتها ؛ تدرين اني ما احب القهوه !
قصيد ضحكت : ياخي نسيت
جُند : كم مره قلت لك بس انتِ مهويه !
قصيد مسكت يدها تقومها : يا الله ندخل ! مابي هنا !
جُند قامت تضحك: قولي انتس خوافه !
قصيد صدت تمشي : مو خوافه طفشت !
جُند لحقتها تمسك يدها : لا والله ! تلعبين على من ؟!
بعد رحيلهم اتجه لنفس المكان الي كانو متواجدين فيه و وقف يستوعب انها قرئة اشعاره الي محد يعرف بها .
« المـانيا ~ الفندق »
حطت شنطتها بتعب تستلقي في السرير براحه تريح جسدها من الطياره ، جاء شافها وابتسم يستلقي معاها وحط يده تحت راسها تنطق : تعبت مره تعب
محمد نطق : تعدلي عشان ناخذ غفوه
الجوهره قامت من السرير بكسل : ما تصير غيبوبه بلغلط !؟
محمد ضحك : لا ما عليك بحط منبه
الجوهره ضربته : ما احبه خلني اشبع نوم واقوم من نفسي !
محمد باس راسها : خلاص ابشري
الجوهره استلقت على صدره : طيب ايش الجدول ؟
محمد حاوطها : انتِ وين ودك ! انتِ تعرفين المدينه
الجوهره ميلت شفايفها: احس هـايدلبرغ حلوه
محمد : هو واضح من اسمها انها مُعقده
الجوهره اخذت جوالها توريه الصور : لا بلعكس حلوه مره شوف
محمد يشوف صورتها من اخوانها وهي وسطهم وخلفهم منظر خلاب ، نطق : كم عمرتس هنا ؟
الجوهره ميلت شفايفها : تقربيآ ١٩ دوبني نونو
محمد ضحك ونطق بستهزاء : وانتِ الحين وش ؟!
الجوهره قامت تطالعه : اقول ترا عمري ٢٥ !
محمد ضحك يرجعها حظنه : خلاص كبيره مشاءالله
الجوهره ابتسمت تضرب صدره : حمود !
محمد : وانا وش قلت ! انتِ كبيره خلاص
الجوهره قامت وبعدت عنه تجيب المخده تحطها بينهم ونطقت تاشر عليه : انا زعلانه اشوفك عندي !
محمد ابتسم يتامل ملامحها : واذا تعديته !
الجوهره بوزت : انتِ يع
محمد ضحك : لا باالله !
الجوهره رفعت اكتافها : مالي دخل انا وش قلت زعلت !
محمد حط يدينه خلف راسه : اشوفك تنشطتني وين الكسل الي قبل اشوي ؟
الجوهره : كله منك ما نمت وفوق كل ذا بنام زعلانه !
محمد قام : تبين شاهي ؟
الجوهره هزت راسها : لا ! تدري انك مُستفز !
محمد ابتسم يُقبل عنقها : ادري انك حلوه وبس
« في غرفه من غرف المزرعه »
كانت الانوار مُطفاه تتبع فلم تبتعد عن العالم الواقعي ، خبت ملامحها برعب من جات لقطه تخوف بنسبه لها ثواني الا يدق الجوال يرعبها اكثر تنهدت من استوعبت انه الجوال الي يدق شافت المُتصل تستلقي تحط السماعات ونطقت : إهلاً ؟
مشاري ابتسم : هلابك ، وينك ما سمعت حسك مع البنات ؟
الود بوزت : مالي خلق ابدًا ، جلست في الغرفه اتابع فلم رعب
مشاري ميل شفايفه : اجيك ؟
الود فزت تجلس : وشلون تجي ؟
مشاري ابتسم بهدوء: يعني اعتبرها مُوافقه ؟
الود لفت على الباب الي انفتح : مشاري !
مشاري ابتسم يجلس على السرير : عيونه
الود خجلت من مد يده يبعد شعرها خلف اذنها : مشاري !
تبسم ينطق : يا قلبه ؟
الود تعدل جلستها : مو كان عندك شغل في المعرض ؟
مشاري ميل راسه : تبغين ارجع ؟ ابشري
الود مسكت يده لانه كان بيقوم : مشاري ! مو قصدي !
مشاري : طيب جبت لك هديه
الود ابتسمت : وش ؟
مشاري طلع بوكسات صغيره يحطها قدامها : افتحيها
الود طالعته بذهول : طيب وش ذي ؟
مشاري هز راسه : افتحيها وتعرفين
الرد اخذت اول بُكس وفتحته شافت خاتم وستغربت وفتحت اخر واحد وكلها خواتم ، ابتسم من ذهولها الواضح من ملامحها : تعرفين وش يعني ؟
الود هزت راسها تطالعه ، مشاري اخذ يدها يلبسها الخاتم الاولى الي كان مُتناسق مع الخاتم السابق جميع الخواتم منظرها جميل : انتِ زوجتي الاولى ، انتِ زوجتي الثانيه ، وانتِ زوجتي الثالثة ، وطبعآ الاخيره وما بعدك احد !
الود ابتسمت تلمع اعيونها تحظنه تحاوط عنقه ، ضحك من كان راح يطيح من حماسها وحظنها يبتسم يُقبل كتفها العاري نطقت : احُبك تعرف مره احُبك !
مشاري : واذا ما اعرف ؟!
الود ابعدت عنه تطالع وجهه : وليش ما تعرف !
مشاري ضحك : طيب وحشتني !
الود تلخبطت المشاعر عندها : وانت كمان واحشني جدًا جدًا !
مشاري يحس تاهت عيونه في بُحور عيونها العسليه ، تبتسم يبغتها بقُلبه من جات لدغتها كثير على قلبه : مقدر اتحمل لدغتس !
الود حطت يدها على شفايفها بصدمه ، ضحك من شاف ملامحها : اذا تكلمتي ترا بعيدها !
الود كشرت : يعني ما تبغاني اتكلم !
مشاري يدري بلدغتها فقط بـ حرف - الواو - ابتسم ينطق : انتبهتي على نفسك هاذي المره !
الود صدت تطالع الخواتم الناعمه بيدها : انت عبيط بس احبك تعرف !
مشاري مد يده لها ، تستلقي جنبه يتابعون فلم لكن نظراته توترها جدآ هي ما تشوف لكن تحس ونطقت : ميم !
مشاري نطق : ياعيني ؟
لفت عليه تطالعه ونطق : وش فيتس ؟
الود ابتسمت بعبط : اطالعك مثل ما تطالعني
مشاري رفع حاجبه بتعجب ، ضحكت من ملامحه نطقت : خلاص خلاص نتابع
« الدكــة المزرعة ، ٨ص »
كان الكل مُجتمع بدون استثناء كانت الجلسه ممزوجه بسوالف مزح طقطقه ، بمنتصف اسوالف الا يسمعون صرخه الكل لف عليها ، مشاري نطق كاتم ضحكته : اسف والله اسف
هناي متخبيه خلف عبدالرحمن الي منهار من الضحك ، اخذها يحطها في حظنه : شوفي ما تخوف !
هناي طلت تشوفها في حظن عبدالرحمن : وش اسمها ؟
مشاري ابتسم يطالع الود : دولا
هناي : من متى وهي عندك ؟
مشاري : تقريبآ من سنه
عبدالرحمن سحب هناي ترجع تجلس جنبها : يابنتي ترا ما تاكل ! صغيره حيل !
هناي : طيب اخاف تعضني !
نايا نطقت : بابا ماما خوافه انا ما اخاف من دولا
عبدالرحمن كتم ضحكته : كفو بنتي ! بنت رجال
هناي تتصنع الشجاعه : حطها على رجلي !
عبدالرحمن طالعها بعدم تصديق : متاكده ؟!
هناي هزت راسها ، حط الغزال على رجلها حطت يدها المُرتجفه تمسح على راسها ونطقت : خلاص خلاص شيلها
عبدالرحمن ضحك : والله انتس حرمي الكفو
هناي ضيقت اعيونها من طقطقته : ما يضحك !
الجده غدير ضحكت : يادحيم خل البنت !
عبدالرحمن رفع يديه للعلى : ماسويت شي !
جُند نطقت : جدي
الجد منصور لف عليها : سمي ؟
جُند : سم الله عدوك ، فيه احد من عايلتنا كان شاعر ؟
خالد شرق بلقهوه ، نطق يوسف :ابك علامك !
الجده غدير فزت ؛ بسم الله عليه عطه مويه
يوسف عطها مويه ونطق : شرقت
الجد منصور بحزم : اني اشوفك هاذي الايام سرحان وش فيك ؟
خالد ابتسم يهز راسه : لا مافيني شي الحمدلله
الجده غدير لفت على الجد منصور : اقول لا تهاوش الولد !
الجد منصور : ما هوشته بس ابي اعرف وش في باله ؟!
جُند كتمت ضحكتها : اكمل ياجد ؟
الجد منصور هز راسه: كملي يابنتي
جُند : فيه شعار في العايله يعني قبل ؟
الجد منصور بتفكير : والله لي اعرفه ابوي و واحد عماني الله يرحمهم
جُند هزت راسها : طلعت السالفه وراثه
قصيد : ليش مين الشاعر ؟
جُند : اعلمتس بعدين
قصيد قامت : والله انك تطفشن بروح للخيول !
جُند : للخيول ولا عشان تـاء ؟
قصيد شاتتها بخفيف عشان تسكت : اسكتي يا فضيحه !
مشاري نطق لـ الود : ودك فيها ؟
الود لفت عليه تهز راسها : احسها كيوت نفس ماڤي
مشاري اخذها من عبدالرحمن ، حطها على رجلها : تراها سميتك
الود ميلت راسها : وشلون ؟
مشاري ابتسم: اعكسي اسمتس
« في العــِياده »
كانت الاجواء هادئة ما بين زحمة المراجعين دق المُدير يقولهم يلغون مواعيد الفتره مُعينه ، طلعو كل الموظفين الي قاعة الاجتماعات يعرفون ان فيه مُوظف جدد ، نطق عبدالوهاب : تفضلو
الكل جلس ينتظرون المُوظف الجديد ، دخلت يرن صوت كعبها ومعها اوراق وبتسمت ترجع شعرها خلف اذنها : أهلًا انا اسمي دُرر راح اكون مكان بابا في العياده ، انشاء الله نكون على وفاق والي بغا حاجه لا يخجل وخصوصًا البنوتات ولا ؟
يوسف نطق يحط رجل على رجل : واحنا ولا شكلنا جدار في العياده
دُرر نطقت : طيب سيبني اكمل ! اشبك ؟
يوسف هز راسه يسمح لها تتكلم ، دُرر وزعت انظاره : انشاء الله بكون مُنصفه مع كلا الطرفين
ولا راح اقصر على احد
الكل بدأ بتصفيق لانتهاء هاذا الجتماع بسراعه ، عبدالوهاب الي يكلم نطق : يوسف ممكن تروح توري دُرر المكتب ؟
يوسف هز راسه : ابشر
دُرر توجهت لـ ابوها ونطق يوسف يقاطعها : معي تعالي
دُرر طالعت ابوها : بابا كيف ! مارح تاخذني ؟
عبدالوهاب ابعد الجوال : يابابا انا مشغول روحي معاه
دُرر هزت راسها تمشي معاه : ابشر
يوسف وقف قدام الاصنصير ينتظره يفتح : مبروك على المنصب
دُرر ابتسمت : يبارك فيك
يوسف تقدم يدخل من انفتح : وش صار على صاحبتك ؟
دُرر : راحت في دربها لا تذكرني
يوسف هز راسه يطلعون ياشر لها على المكتب : هاذا مكتبك الانسه دُرر
دُرر : للحين ما صار ليا مستعجل ؟
يوسف : فيه شي متغير بشكلتس
دُرر رفعت شعرها للعلى - هايلايت اشقر رمادي - : مسويه صبغه حلوه صح ؟
يوسف ما ينكر يعجبه وكثير لكن لازم الثقل ، تكتف : يعني نص نص
دُرر كشرت : ياخي انتَ ما تقدر تقول كلمه عدله لو يوم واحد !
يوسف : ايه عندك شي ؟
دُرر بوزت تدخل المكتب : وع كيف بابا موظفه هادا !
يوسف تكى على الباب : ليكون بتفصليني انسة منشن
دُرر شهقت : انا انسة منشن !
يوسف ابتسم بهدوء : وانا صادق !
دُرر حطت اصابيعها عند راسها : خلاص اهدي مو مهم كلامه اهدي
« المزرعــة ~ الجزء الخاص بلخيول »
وقفت عند سياج الخيول تختار من راح يكون خيلها في المزرعه ولفتها خيل اسود فاتن وكان مُنفرد في زاويه لوحده ، اتجهت له بعد ما لبست الخوذه بدون الحماية الرجل فقط الراس ، وصلت عنده لكن رفض انها تلمسه نطقت : يعني عناد ؟!
صهل الخيل يتركها تضحك : ياربي منك !
قصيد لفت حواله تحاول تسوي خطه تركب خلف ظهره ، وفعلآ نفذت خطتها وركبت خلفه مسكت العنان باقوى ما فيها من ارتفع على اقدامه الخلفيه بغضب وبعد نوبت الغضب بدا يهدأ ونطقت تربت عليه : عرفت لك ياعنيد ! وش رايك باسم عناد ؟
صهل الخيل ونطقت تبتسم: عجبك اكيد ولا ؟
تركي اتجه لها يتكتف : مايعجبه لان له اسم ثاني
قصيد طالعته : طيب ايش اسمه ؟
تركي اتجه له يربت عليه : هجرس
صهل الخيل بلايجاب ونطقت : حلو بس عناد يلوق اكثر
تركي ابتسم يتامل ملامحها: كان ودي لكن قد حفظ اسمه
قصيد رفعت اكتافها : بس مين حقه ؟
تركي : تتوقعين حق مين ؟
قصيد ميلت شفايفها : من لونه احسه حق جدو منصور
تركي ضحك : ياكبرها جدو منصور وش جابه ؟
قصيد ضحكت ترفع اكتافها : مدري حسيت ! طيب قول لي
تركي ابتسم : حقي
قصيد شهقت : واو طلع عندك ذوق
تركي تغيرت ملامحه : وش تقولين انتِ !
قصيد ابتسمت باحراج : قصيد ما توقعت اختياراتك كذا هيبه
تركي هز راسه : اشوى حسبتك بتسبيني !
قصيد شدت العنان تبعد : شوف والله اني مُسيطره !
تركي نطق لها تنتبه لان حس بخيله بيغدر فيها بما انه ما تعود عليها ، نطقت : ما عليك لعبتي !
تركي هز راسه : لو تتركين مهايط جُند وتنزلين
ما كمل جملته الا الخيل يُسقطها على الارض ، ركض لها ينطق : بسم الله عليتس سمي با الله صار لتس شي ! قلتلتس والله !
قصيد مسكت ظهرها بالام : ظهري يعورني !
تركي مسك يدها يحطها خلف عنقه يساعدها على الوقوف : سمي بسم الله يخف كرري
قصيد بدات تتمتم ببعض ايات القران لعل يخف ظهرها ، وصلو للبيوت ونطق تركي بعلو صوته : يــا جُند !
بعد دقائق خرجت جُند مفجوعه : وش فيكم !
تركي نطق : مو وقتس وديها للغرفه تستريح بروح اجيب عصار اي شي
قصيد طالعته الي ان اختفاء عن انظارها ورجع لها الالم : جُنوده يعور !
جُند دخلتها الغرفه تستلقي ونطق : وش صار ؟
« المجلـِس »
جميع نساء ال منصور مجتمعين يسولفون ، جُند ماسكه بطنها من الضحك : وربي شكلها يضحك
قصيد كشرت : جُنوده تعرفين معنى الايام دوراه ؟
جُند مسكت قلبها : بسم الله علي !
الجده غدير ضربت جُند : خلاص يابنت ! خليها ترتاح
قصيد مدت السانها : احسن
جُند بوزت تمسح مكان الضربه : انتِ خليتس تطيبين واوريتس !
هناي قامت من جاتها رساله من عبدالرحمن يقولها تجيه يخرجون الوحدهم نطقت تهمس لـ جُند : ممكن تخلين التوام عندك بس كم ساعه وراجعه
جُند هزت راسه : بس انتِ بلغيهم عشان ما تفقع راسي نونو !
هناي باست خدها : احبك والله اختي العزيزه !
جُند ابتسم : طيب وين بتروحين ؟
هناي رفعت اكتافها : والله مدري بس عبدالرحمن يبغاني ضروري
جُند : روحي لا تتاخرين عليه
هناي هزت راسها تأخذ عبايتها تلبسها وطلعت ، شافته حاط راسه على المُقود ركبت نتطق : وش فيك ؟
عبدالرحمن رفع راسه يبتسم : لا مافي شي ، بنروح مكان قريب
هناي تحس فيه كمية حزن : صدق ! دحوم ؟
عبدالرحمن مسك يدها : نروح للمكان واقول لتس
هناي تنهدت وبعد دقائق معدودة وصلو للمكان ، جلسو واستلقى عبدالرحمن على رجل هناي ، مدت يدها على راسه : وش فيك ! علمني لا تخليني كذا ما اعرف عن شي
عبدالرحمن اخذ يد هناي لصدره : امي قصاصها بكره
هناي صحيح تكرهها بس تعرف انها امه : بتروح للقصاص ؟
عبدالرحمن مسح دمعته : ودي بس ليش سوت كل هذي الاشياء وهي تعرف انها مُحرمه ! وشلون بتقابل رب العالمين وهي ساحره !
هناي مسحت على صدره : تهون والله وهي راح تعرف خطاها وبترجع انشاء الله
عبدالرحمن هز راسه : انشاء الله
هناي تنهدت : تراها امك لازم تزورها حتى لو وش ما سوت وفعلت
عبدالرحمن : عارف عارف لكن فيه شي يردني
هناي : تحس انك ما تطيقها صح ؟
عبدالرحمن هز راسه: الله يسامحني بس ايه ، بس مقدر اغفر لها عن كل الي سوته سواء انتِ ولا ابوك ولا جدي وكانت بتسحر امك مستوعبه ! لكن الحمدلله خالتي متعلقه بدينها ولا كان حصل الي حصل مقدر مقدر
هناي : طيب عقلك وش يقول ؟
عبدالرحمن: لا تروح
هناي : وقلبك ؟
عبدالرحمن: روح
هنـاي ابعدت يدها تاشر على راسه وقلبه : لا تتبع قلبك ابدآ اتبع عقلك
عبدالرحمن قام يمسح دموعه ، حظنها يُقبل راسها  : يا اعظم احظوظي
-
يا هلآ الي نقدر نقول صدقو مقولة " من طول الغيبات جاب الغنايم " 🩷 ، اشتقت لكم حيل حيل حيل ! ، لا تنسون النجمة والكومنت .

اهوجــس وياخذنـي علـى بــابــك الهوجاس .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن