Part 41

1.8K 61 4
                                    


-

« المعــرض »
كانت واقفه وهو واقف جنبها يتأمل المعرض الي كبر في يوم وليلة وصار باهي الجمال من فخامته ، لفت عليه : كل مره يصير احلا من الي قبله اهنيك والله
ابتسم يمد يده لها : ابغاك دقيقه
استغربت تمد يدها ليده يتجهون ناحية لوحة كبيرة كانت تتوسطها يد ماسكه مناكير احمر تحط منه ، طالعتها لثواني تحاول تستوعب انه هاذي يدها ولي تحت يدها فروته البُنيه نطقت : هاذي انا ؟
حط يدينه في جيوبه ياشر براسه على اخر ‏لوحة : شوفي هناك تعرفين
اتجهت للوحة تشوف المكتوب " الى محبوُبة الكاتب " لا شعوريآ ابتسمت تخجل لفت عليها تميل راسها : مــِيم !
ضحك يعرف انها اذا تفاقمت مشاعرها تخجل تقول اسمه : يا عينه ؟
رجعت انظارها على الوحة تتاملها ازيادة تشوف من اطراف الوحة فيه نــِاقة لكنها تجاهلتها تتجه له تحظنه : احبك واحب شعوري معاك لانه مُختلف
حاوطهــا يبتسم : وانا احب كل تفاصيلك
ابعدت عنه تبتسم ابتسامة واسعة : تبغا قهوة ؟
ضحك يهز راسه: ايه بس مو اي قهوة قهوتس
الود ابعدت شعرها بغرور : يوه ، ملعبي القهوة انا !
مشاري شتت انظاره : واضح
الود ضحكت تضرب يده : مشاري خير !
مشاري ابتسم يمسك يدها يُقبلها : امزح ، يا الله بيتنا ؟
الود : اكيد بيتنا ياقلبي انتَ مسويه احلا كيكه تاكل اصابعك وراها
« قــِصر عبدالرحمن »
جالسين على السرير يتـابعون فلم وكل وحدة حاطه ماسك تتابع بـاندماج شديد ، قاطعهم دخول عبدالرحمن ، يتركهم يلفون كلهم بنفس الوقت ينطقون : دحوم ، بـابا !
عبدالرحمن طالعهم بصدمه : وش فيكم !
هناي طالعت سلك التلفزيون : شوف تحت رجلك !
عبدالرحمن طالع تحت ابتسم بورطه : ما شفته والله
نايا رجعت تستند على السرير : زين اشبكه لو سمحت !
عبدالرحمن ضحك : وش قلة الادب انا ابوك يابنت !
هناي رفعت اكتافها: قالت لو سمحت !
عبدالرحمن نزل يشبكه : خلاص ارتحتو ؟!
نايا ابتسمت تصفق : شاطر بابا
هناي ضحكت تشد خدها : ياحلوك بس يازين بنتي !
عبدالرحمن اتجه لغرفة الملابس : الحين صارت بنتك !
هناي شهقت : هي مو بنتي يعني !
نايا غطت شفايفها : ! Oh my God
عبدالرحمن ضحك : يالتهاويل الي فيكم ! اقصد انكم كنتو إعداء وش الطاير فيه سر وشهو ؟
هناي لفت على ضرب الباب تنطق : سعودي ادخل ياروحي
سعود دخل يجلس على السرير : يبه متى نتدرب على الرمايه من زمان ما رحنا ترا !
عبدالرحمن : جايك يابوي انت بس البس
سعود لف على هنـاي الي صار وجهه احمر : يمه ورا وجهتس احمر ؟
هناي فزت من حست بالم في وجهها تتجه للحمام - اكرمكم الله - : لاني احترقت ياماما
غسلت وجهها الي قبل الى الون الاحمر جاها عبدالرحمن بستغراب من ركضتها أولآ ومن وجهها نطق : وش فيك وعلام وجهتس احمر ؟
هناي سرحت في وجهها في الامراة تغرغ عيونها بالدموع : خرب وجهي دحــوم !
لفها عبدالرحمن يشوف وجهها الي مو احمر مره لكنه احمرار بسيط : يروح مره خفيفه و وجهك حلو مايخربه شي ابد بس حطي ثلج ويخف
هناي حاوطت اخدودها : جد ؟
عبدالرحمن ابتسم يهز راسه : جد ياروح دحوم !
نايا دخلت تنطق : ماما ! خلص الفلم !
هناي الي مو يمها ابد : اوكيه ياماما روحي انتي العبي مع سعودي لين اخلص واجيك نتدرب على البالية
خرجت برا الحمام تتركها تحط الكريم .
- الخارج في غرفة خلف القـِصر -
تدريب على الرماية غرفة جدآ معزولة لاحد يدخلها الي الذي يُسمح لهم بدخول ، جلس عبدالرحمن على الكرسي يراقب سعود الي ركب السماعات و عينه كانت ثابته على الهدف ولا تحركت عند من الرغم من قوة
المُـسدس الي يحمله لف على عبدالرحمن بعد نفاذ الرصاص : وش رايك ؟
عبدالرحمن ابتسم يهز راسه : متحسن والله ، تتدرب من وري ؟
سعود ضحك : لا هاذا المكان عليه حراسه تتوقع اني بدخله ؟
عبدالرحمن رفع حاجبه من ذكاءه : صادق
سعود : بس كذا التدريب مارح تعلمني حركه جديده ؟
عبدالرحمن هز راسه : لا تكفيك هذي الحركات
سعود حط المُسدس : باقي الخيول
عبدالرحمن اخذ المُسدس يحطه في الدرج يقفل عليه : ادري تعلمني يا النتفه !
سعود كتم ضحكته : لا بس اعلمك يعني ؟
عبدالرحمن شك انه مسوي شي : وش مسوي قل من الحين
سعود ضحك : لا ما اقول لك المكان خطير جدآ
عبدالرحمن ضرب راسه بخفه يطلعه من الغرفة : اطلع بس اطلع
« محل الــِورود »
دخل وبجانبه الروح يوقفون قدام ضي الي تجهز طلبيه ، نطقت الروح : لو سمحتي
ضي ابتسمت تتجه لها : سمي وش بغيتي ؟
الروح : ابغا باقة ورد لمريض وش اللون المناسب
ضي : انا بنسبه لي الابيض او البنبي
الروح ضحكت: عطينا البنبي على قولتك
ضي ما تبغا تشوف الي بجنبها لان لو شافته يتهوجس فيه : تمام تبغونها في مزهريه ؟
نطق اخيرآ بعد صمت : لا ما يحتاج بس ابغا شريطه تحاوطها
طالعت فيه تشوف كشخته من الغتره والثوب بعكس عضت شفايفها من سرحت اكثر من الازم : عن اذنكم اشوف الاغراض
الروح لفت عليه : هذي هي والله انك ذوق اذا عيونها كذا كيف وجهها
عقاب ضحك : لا تحسسينها بشي هاذا الي بغاه منك !
الروح ضربت كتفه : ازهلها وبخليها صديقتي بعد صبرك
عقاب هز راسه يبتسم: نشوف يا الله شدي الهمه
ضي جابت المزهرية : سمي ياروحي انتبهي عليها في الطريق لا تطيح
الروح هزت راسها : ابشري ، مُمكن رقمك ؟
ضي استغربت: ليش ؟
الروح ضحكت: شفيك بس عشان اذا بغيت طلبيه اقولك من بدري عشان ما يكون الجدول مزحوم عليك
ضي ابتسمت : زين ، عطيني جوالتس
الروح طلعت جوالها بفرح من نجحت خطتها : سمي
ضي مدت الورود : تفضلي انشاء الله تعجبكم
الروح : معجبتني من لما لمحتها في يدك
ضي ضحكت : ياروحي انتِ !
« فــي غرفة الــِود  ، العشاء »
كانت الغرفة بـِاردة جدآ تتركها تاخذ مفرش ثاني من جنبها تتدفى ثواني الا تسمع صىت الجوالها اخذته بدون ما تشوف الاسم : هلا
ابتسم يعرف انها تعبانه من الشغل ونايمه وهو يبغا يصحصحها : اهلين
فزت تجلس بخرشه تشوف الاسم تتاكد : كيفك ؟
مشاري ضحك : زين انتي كيفك ؟
حطت يدها على رقبتها بنحراج : زينة الحمدلله
مشاري : فاضيه ؟
الود اعتدلت : ايه ليش ؟
مشاري ابتسم: ابغاك تهدين خلاص وبدون زعل !
الود : يعني عارف اني راح ازعل ؟!
مشاري ضحك : انتِ اكبر زعولة في الكوكب
الود كشرت : لا مو صحيح !
مشاري هز راسه : الحين نشوف اسمعي
الود : سم ؟
مشاري : قدمت الزواج ليوم الجمعة
الود استغربت بس تحسبها بعد ثلاث اسابيع يوم الجمعه : زين
مشاري ابتسم : انتي فهمتيني ؟
الود ميلت راسها : ليش ؟
مشاري : اقصد الجمعه هاذي اذا الاسبوع يا عروسة البحر
الود تنحت لثواني تستوعب : وشلون ؟
مشاري : الحين اعلمك وشلون ، يعني ان القاعة جاهزه والعريس جاهز والعرس الجمعه انشاء الله !
الود شهقت : مشاري ! وشلون تقرر هاذا الشي لوحدك !
مشاري : ادري والله اني غلطان لكني بسافر لمدة طويله لزوم اخذتس معي لندن
الود : ليش طيب !
مشاري : مو قلتلس عندي معرض جديد هناك لازم اشتغل عليه هناك
الود هزت راسها: شوف ما اعطيك الاكيد بس بشوف الاغراض
مشاري ابتسم: وش ابي بالاغراض انا ابيتس انتِ !
الود ابتسمت بخفوت : لا تحاول تنسيني خلاص ! بروح اشوف ماما اقول لها
مشاري قايل لـغادة الموضوع ووافقت: زين ، نزلت تركض باسرع مافيها  لامها تجلس جنبها تترك امها تخاف : ماما
غاده ضحكت : وش فيك ياماما ؟
الود تداهمها العبرة : ماما ! للحين ما جهز شي !
غادة اخذت قهوتها : ومن قالك انه مافي شي جهز ؟
قصيد نزلت ومعها اغراض كثيره مره وجنبها السواق الي مبتلش في الاكياس والشنط : يمه تعبت
غادة بوزت : تعالي ياماما تعالي
قصيد اتجهت لامها تستلقي على رجلها ، لفت قصيد على الود : ياويلك اذا ما لبستيها !
الود موسعه عيونها بصدمه من كثرة الاغراض المُتناثره على الارض : متى امداك تخلصين الاغراض !
قصيد : لا هاذي كانت في المخزن قاعدين نجمع فيها واليوم كملتها والله انها تجنن والفستان اخ ياودي حلو حلو و متاكده راح يعجبك
« بيت سليمان ، المجلس »
جالسه على الكنب يا الله تتحمل الام الظهر والمفاصل كل شي في جسمها يـعورها ، جلس جنبها سليمان ببتسامة عريضه : خلاص قررت
لفت عليه تبتسم من ابتسامته : وش قررت يا لباش مُهندس ؟
سليمان مسك يدها : مابي ايارا ودي بسكر لنها راح تكون سكر الحياة
الجادل حطت يدها على بطنها : وش الاسم ؟
سليمان ابتسم بهدوء : سُكر
الجادل ضحكت : كل مره تبهرني بس حلو اعجبني
سليمان: باقي على ولادتك اسبوع يعني مارح تحظرين عرس الود ؟
الجادل تنهدت : مدري تقول الدكتوره مُمكن هاذا الاسبوع او بعد اسبوع بس الاكيد بعد اسبوع ، بس لا تحاتي يمدي احظر
سليمان : لا اذا كنتي تعبانه عندك عذرك ما يحتاح
الجادل بوزت : لا عيب اهي احظرت انا ما احظر لا بجي انشاء الله
سليمان ابتسم يهز راسه: زين الي تشوفينه بس اذا تعبتي قولي لي على طول
الجادل ابتسمت : انشاء الله ، هاه هاذا اخر قرار ؟
سليمان ضحك: ايه سُكر سُكر
الجادل بحماس : واي احسها اكيوت !
سليمان : اكيد راح تصير اكيوت نفس امها الحلوة
الجادل بفيضان من المشاعر : سلوم احبك !
سليمان ضحك يُقبل راسها : انشاء الله تولدين بسلامه ونشوف قطعة الجمال
« مسابقة الخيــِول العاليمة »
قاعده تشرب قهوتها تنتظر دورها بسكون الارض كلها ، جاها تركي متكتف : مو قلت لك ممنوع القهوة !
قصيد قطبت : ايش ! تبغاني اتسابق بدون قهوة !
تركي : ايه يابرنسيسه
قصيد قامت تترك القهوه : انتَ خصوصآ لا تكلمني يا خالف الوعود
تركته تتجه ناحية المُدرب الاخر ، تكتف يطالعها: انك ما تعرفين الظروف يابنت غادة
طالع الي جات قدامه تساله عن الدخول ودلها نطقت : مشكور
قصيد جات عندهم : يا مدربي يا الله
جاها يوقف قدامها : وش بغيتي ؟
قصيد ابتسمت تتكفت : وكمان بلاير لا مقدر اتحمل انا ! صدق يع !
مسكها من كانت راح تتركه : حكمي كلامتس يابنت الناس !
قصيد هز راسها : الحين صرت بنت الناس ما بغا اشوفك صرت اتقرف وايه اقولك انخطبت بارك ليا !
تركي تغيرت ملامحه : من مين ؟!
قصيد ضحكت بستفزاز: اتوقع ما يهمك مثل ما انت قال لي انك راح تخطبني من الثنوي ولا شفت ولا شي
تركي : انتِ عارف وش ظروفي طيب ! عندي القدرة ترا بس لازم ازين لك الي يليق فيك ولا تبين تعيشين في بيتنا الصغير !
قصيد: ابغا اي شي ما يهم حجم البيت ولا اعيش مع مين ابغا بس اتزوج من الي احبه ويحبني وانت خذلتني ان هاذا تفكيرك الى متى راح نظل بهاذا الجمود ؟!
تركي هز راسه: يعني ما ودك بالزين ؟
قصيد تكتفت : انت شافي انه ودي بالزين ؟
تركي : اجهزي اليلة
قصيد ضحكت: انا قلتك اني مخطوبه !
تركي ابتسم بسخريه : اعرفك ترا لا انتِ مخطوبه ولا خربيط
قصيد بغضب : وانا قلتلك اني ما ابغاك مدام تفكيرك كذا !
تركي مسك معصمها : نتفاهم طيب !
قصيد فكت نفسها من يده : تكلم اسمعك !
تركي : تعرفين اني احبك! تتوقعين اني اتركك كذا بالسأهل قاعد اسوي لك بيت طول بعرض الحين تقولين انك مخطوبه قاعد ازين لك حياة طول بعرض
قصيد مشاعرها مُلخبطه جدآ : اتركني خلاص تعبت من كثر التفكير و الشعور يكفي الله يستر عليك و علي
تركي ضرب الجدار : والله الاخذتس !
« قصر عبدالرحمن ، المغرب »
كانت تحط اخر لمساتها على الميكب حقها تضع الفرشه على التسريحة : وخلصنا الحمدلله
لفت على دخول عبدالرحمن الي ابتسم من رائحة عطرها شافها تبتسم : وشلون الحلوة ؟
تقدمت له توقف قدامه " توب ابيض فوقه رابطه فوقه جاكيت سُكري وجنز ابيض : تمام الحلوة حبيب الحلوة اكيد تمام ؟
عبدالرحمن ضحك : اكيد انه تمام مدامه يشىف الزين كله عنده
هناي ميلت راسها بتسال: متى راح تجهز ترا مره متاخرين !
عبدالرحمن ابتسم يُقبل خدها : ثواني وانا مخلص مو مثلك
هناي حطت يديها على خصرها : على كيفك
عبدالرحمن هز راسه يتجه لغرفة الملابس : وانا صادق
هناي جلست : خليك قدها خلاص اذا طلعت نتفاهم !
عبدالرحمن تعالت ضحكاته : يصير خير اذا طلعت
قاطعها ارتطام جسم في الحمام فــِزت بخوف شديد عليه وقفت قدام الباب تضربه : دحوم ! دحوم !
ما كان منه رد تمامآ بدات بضرب الباب باقوئ ما فيها : دحوم ! عبدالرحمـــن !
حست الان بلورطه لانها ما تسمع صوت ابدآ بدات ترجف يدينها بخوف وفزع فتح الباب يشوف خوفها وهو ماسك ظهره : ماصار شي اهدي
هناي غطت وجهها تخفف من توترها : طيب ليش ما ترد !
عبدالرحمن ابتسم : سكت ماودي اخوفتس والموضوع صغير
هناي طالعت يده الي على ظهره : يعورك ؟
عبدالرحمن اتجه ناحية السرير يجلس : اشوي
هناي تنهدت تتجه ناحية الدرج تطلع منه الاسعافات الاولية تاخذ الاكريم : اذا مافيك حيل مو لازم نروح
عبدالرحمن هز راسه : لا بنروح الآلم خفيف
هناي جلست على السرير : وشلون بحطه لك !
عبدالرحمن ضحك يلف للجه لاخرى : كذا زين ؟
هناي ماردت تحط له الكريم نطق : يدك بارده ! بردانه انتِ ؟
هناي هزت راسها : لا بس شكله من الخوف
عبدالرحمن ابتسم يلف عليها يشوف عيونها مُمتلئه بالدموع : اعرفتس اكثر من روحي ترا !
هناي صدت تنطق : لف خلني اكمل باقي نايا ما لبستها !
عبدالرحمن ميل راسه ناحية وجهها : هناي ، طالعيني اذا كانك مو زعلانه طالعيني !
هناي رفعت راسها له تطالع كل ملامحه الا عيونه ، عبدالرحمن مسك ذقنها : وش مكدر خاطرس ؟
هناي هز راسها تبتسم : مافي شي
عبدالرحمن : وش قصة عيونس ؟
هناي طالعت في عيونه تتركها تتلقى : مافيها شي
عبدالرحمن ميل راسه يهزه : و الدُرر الي بوسطها وش ؟
هناي رفعت اكتافها : مو لازم نروح جد نعتذر ظهرك ورم !
عبدالرحمن حاوط ملامحها : محنا رايحين ! خلاص الدُرر هاذي ما ابغا اشوفها !
« بيت محمد ، الشرفــِة  »
تتعال ضحكاتها من الفراشِـه الي على انفها تتلون السماوي واطرافها الاسود ، تتاملها ولا تمل من جمالها شافت وحده ثانيه على ورده اتجهت لها تجلس قدام الورده تبتسم البــهائ الموجود عليها ، جلس جنبها : متى راح تجهزين ؟
فزت تترك الفراشه تبعد لفت عليه بغضب : حمــود ! خوفتها !
محمد ابتسم يلف راسها ناحيته : خلينا منها راح ترجع متى راح تجهزين ؟
بوزت تفكر : مدري ماماتك متى قالت ؟
محمد ضحك على الكلمه الي ما تعودها : ماماتي ماكلمتك ؟
ميلت راسها : مدري هي قالت تعالو بس ماحددت وقت
محمد ابتسم يقوم يمد يده لها : تعالي يا الله
مسكت يده تقوم معاه ، حاوط عنقها يدخلون لداخل البيت ، تركها يروح ناحية المطبخ تنطق : حمود مُمكن مويه على طريقك ؟
محمد فتح الثلاجه يطلع المويه وياخذ له بعد : سمي
سكرت المويه تميل راسها اتنطق بحماس : انا اليوم بختار لك البس ، قول تم !
محمد ابتسم يمسك يدها : هو انا اقدر ارفض !
ضحكت بحماس شديد : احبك تدري !
دخلو الغرفه اتجهت ناحية الدولاب تختار لبس : وش نختار لـ Handsome حقنا ؟
شافت الثوب الشتوي اسود : شوف هاذا حلو ! جد واو
اخذته تحطه على السرير ولفت عليه : وش باقي ؟
محمد ابتسم يتاملها بكل حب : الغتره
رجعت تلف لدولاب تلمح غتره مُختلف عن البقية لونها بُني يَميزها الون الازرق في المُنتصف ، اخذتها ببتسامة عريضه : خلاص الحين اقولك واو من جد !
محمد هز راسه : انا اختار لتس الحين ؟
الجوهره بعدت شعرها للخلف تضحك تقلده : انتَ تسال ! اكيد ايه انا اقدر ارفض ؟
محمد قرص خدها بستلطاف شديد : ياحلاتس !
الجوهره ضحكت اتتورد خجل ، تقدم يوقف قدام الدولاب يختار فستان يشوفه كل ما فتحت الدولاب يعجبه جدآ متاكد انها راح تطلع فيه اميرة ، تفاجات من السرعه : مشاءالله تبارك الرحمن خلصت ؟
هز راسه يتجه ناحية الحمام من اخذ اغراضه بسرعه : ايه، يا الله تراني بروح الحمام اول !
ركضت ناحيته لكنها فشلت لانه سكر الباب : حمود ياويلك من الله !
انقهرت من سمعت ضحكاته : روحي للحمام الي تحت ياحبي انتِ
ضربت رجلها بالارض : انا اوريك !
« بيت غـــِادة ، المجلس »
عندهم عزيمة لان اهلهم من جدة جاء الامس لاجل العرس ، جاتها رساله تفتحها ينتشر صوت الفديو - يا طويلة عنق ميذوبة حشى ردف وقطاه يا تضاريس الجمال وكل ما ربي وهب
إن مشيتي مشي عز وخصر متناسي اعشاه
ما لعب في عودج المياس يا غير المهب
إنتِ إنتِ كل شي في كل شي لآخر مداه
وإنتِ إنتِ كل شي في كل شي لكن صعب - كان متجهز ينطلق للعزيمه حس انه مقصر وصور الفيديو كاتب تحته " من جد انك صعب لكن مو علي " شرقت من صوت الفيديو  ومن غروره المُستحيل ، الكل في هدوء من الصدمة لانه يختلط بصوت رجل ، خالتها ضربتها على ظهرها تسمي عليها : بسم الله عليكِ يابنتي !
الود بلعت ريقها تنطق : خلاص خلاص
غاده كاتمه ضحكتها : يامامي انتِ بسم الله عليك !
الود وزعت انظارها على الموجودين الي كانو الاغلبية فيهم الضحكه ولاغلب مو فاهم الي شي ، خالتها الاخرى غمزت : شكله الي في الفديو
الود وسعت عيونها : خالتي !
خالتها رفت اكتافها : امزح معاكِ يالبندورة
الود حاوطت يديها اخدودها : ماما شوفيهم !
غاده ضحكت : خلاص يا سُميه اتركي بنتي !
الود ابتسمت بصدمه : ماما حتى انتِ مثلهم !
غاده ضحكت من قلبها تنطق قبل ماتروح الود : سلمي لي عليه خلاص
الود صرخت من بعيد تسمعه امها والموجودين : يوصل يامامي انتِ
راحت لغرفتها ترجع تفتح الفيديو تركز فيه بالاحرى ، تعيد الفيديو مرارً وتكرارً من تشخيصته بثوب الابيض والغتره البيضاء التي تاسر قلبها بشدة تتركها تبتسم لا شعوريًا ثواني الا يدق عليها ترد : هلا بعروس البحر ؟
كشرت تبتسم : ياشينك ما حب هاذا الاسم !
مشاري ضحك بعلو صوته : وش نسميك طيب ؟ عروسة قلبي ؟
عضت شفايفها بخجل يجتاحها : شكلك حلو مره اليوم بس انت والله الي محلي الثوب والغتره !
مشاري ابتسم : طيب انا ودي اشوفك خليتس مني
الود ضحكت تنطق بعبط : ليش ما يصلح احنا مُجرد اصدقاء !
مشاري ضحك : داخل فيتس العبط بزيادة اليوم يا عروسة البحر
الود ضحكت لكن ما كتملت فرحتها الا تسمع صوت بنت تنطق : لو سمحت تعرف وين بيت ام محمد ؟
مشاري ترك الجوال في يده بس مبعده وقال لها وينه ، نطقت : مشكور تعبناك معنا
مشاري نطق : لا تعب ولا شي واجبي
كل هاذا حدث تحت مسامع الود الي تحترق من الغيره تحس ودها تنتف البنت اكثر من قطعه ، سكرت من تحس نفسها غاضبه جدآ لكن ما تعرف سبب الغضب ، استغرب من شاف ان المُكالمة منتهيه شاف محمد جاي له فتح اشباك : سم ؟
محمد ضحك : علامك جالس هنا ليش ما تدخل ؟
مشاري نزل من السياره يسلم عليه : بنزل بس كانت عندي مكالمة مُهمه
محمد ابتسم: يا الله اقلط
مشاري دخل وجنبه محمد ينطق بصوت جهوري : السلام عليكم
إختلفت الردود عليه يجلس بجنب ابوه الي كان بجانبه يوسف ، نزلت للاسفل تتجه للمطبخ تاخذ كاس من الماء البارد ، جات امها تشوف وجهها الغاضب : وش فيك ؟
الود تركت الكاس تطالع امها : مافيني شي
غاده ميلت راسها: اخر مره شفتك كذا معصبه من زمان وش فيك ؟
الود رفعت اكتافها: مدري احس اني مقهوره
غاده مسكتها يروحون للحوش يجلسون على الكرسي : قولي وش صار ياماما
الود تنهدت تقول لها كل الي حصل من لما راحت لغرفتها الى الان : مدري ماما احس شعور مو حلو ابدآ
قامت غاده بروقان تتمايل تغني : تغار حتى من الهوى ياويل حالي ياهوى ! ، وقلبس الغيرانه !
الود قامت بغضب تترك امها تتمايل : ماما انا اقولك شي تقولين لي شي !
قصيد جات تركض لامها بحماس وفرحة: ماما جوجو جابت بنت !
غادة وسعت عيونها بصدمه لان المفروض ولادتها اسبوع : ليش ما قال اخوك !
قصيد ابتسمت تمد الجوال : يبغاك
سليمان ابتسم بتعب : الو امي ؟
غاده ضحكت : بحاسبك بس مو الحين ببارك ، مبروك يا عيون امك انت تتربى بعزكم وخيركم انشاء الله ودي اني اشوف هاذي النونو والله !
سليمان ضحك يطالع الجادل النايمة بتعب شديد : الله يبارك فيك يا قلبي انتِ ، ما بغينا نتعبكم لانكم كلكم عندكم ضيوف !
غاده ابتسمت : كيفها الحين جوجو ؟
سليمان هز راسه يبتسم: زينه الحين احسن من وقت الولاده الحمدلله ، سمينها سُكر
غاده رقّ قلبها بشده من الاسم : ياقلبي انا ! مقدر لازم اشوفها لازم سلموني !
سليمان ضحك يشوف الجادل الي بدات تصحى : بكره الحين مقدر والله يمي انا تعبان والجادل تعبانه بكره كلنا متنشطين انشاء الله
غاده : انشاء الله يا عيوني انت
سكر من امه يتجه للجادل الي بدات بتامل سُكر النائمة بهدوء اقترب منها سليمان يُقبل راسها : مبروك يا ام سكّاكر !
ضحكت الجادل بتعب : ومبروك يا اب سكّاكر !
ابتسم يقترب من ملامحها يُقبلها ، مدت يده لملامحه تبادله قاطعهم دخول الطبيب يبتعد عنها باحراج شديد ضحكت الجادل تغطي وجهها ، نطق الدكتور : شكلي جيت في وقت غلط ؟
سليمان رجع قدام السرير يطالع الدكتور : لا مافي شي
الدكتور هز راسه يطالع الاوراق الي بين يديه : حالتها كويس جدآ بس الام وانشاء الله يخف لكن مارح تخرج الا بعد ثلاث ايام
سليمان هز راسه: انشاء الله يارب
خرج الدكتور يتركهم ، اتجه سليمان ناحية سُكر : ترا اعرف اشيل اطفال لا تخافين
سليمان تذكر الورد الي جابه يتلون بالزهري وبعض الزهور الابيضاء : ما نساك الازم في الحلوة والمُرة
ابتسمت تنطق : مشكور ما تقصر والله
اتجه سليمان ناحية سكر يشيلها بحذر مُلاحظ ، ضحكت الجادل من خوفه الشديد من انها تبكي ، حاوطها بين ذراعيه تتمالكه العبره من ادرك انها حواله فعلا من بكت بين يديه ، ابتسمت الجادل تسمعه ياذن باذنها : وصرتي فرد من العائلة يا سكاكر
لف عليها لانه سمعها : تبغاك
الجادل عرفت بورطته من ملامحه لانه ما عرف يسكتها : ما اقول لا لبنيتي الحلوة
حطها بحظنها تبتسم ‏فورآ سكتت نطق سليمان: غش والله انها بكاشكه
الجادل ضحكت: الا بنتي ما اسمح لك
سليمان جلس على الكرسي : الي لقى حبابه نسى صحابه
الجادل ضحكت من كل قلبها : وش اسوي حلوة حيل !
سليمان ضحك: مو معناته تسحبين علي !
الجادل هزت راسها: لا شدعوه انا اسحب عليك ! تتوقعها مني مستــحيل !
« بيت ام محــمد »
كان البيت مُزدحم بالمعازيم لكن كل شي كان مُرتب جدآ ، ثواني الا دخلت الجوهره لابسه فستان اسود يحاوطه من فوق ريش ابيض ، تاركه شعرها على راحته منزله غرتها ، تنطق بخجل : السلام عليكم
الكل لف على مصدر الصوت ينبهرون من جمالها احلا من يوم زواجها بكثير ، تقدمت تسلم على كبار السن بلاول بعدين البنات ، جلست بجنب جُند لفت عليها : كيفك ؟
الجوهره ابتسمت تلف عليها : تمام ياقلبي انتِ كيفك ؟
جُند هزت راسها تبتسم : الحمدلله ، تتعذر منك هناي ما تقدر تجي
الجوهره : حلو ، ايه قالت لي عاذرتها والله
ام محمد جات لـ جُند تهمس في اذنها : حبيبتي جُندوه ابغا تجيبين الشاحن من فوق
الجوهره اشرت على نفسها : انا اروح خالتي ؟
ام محمد هزت راسها تبتسم : لا يا حبيبتي ارتاحي من لما جيتي ما ارتحتي
جُند وقفت : وينه فيه ؟
ام محمد : في غرفة خالد لا تحاتين مو موجود عند الرجال
جُند هزت راسها تتجه للعلى ، لكنها ما تعرف رين غرفته لكن لمحت غرفه مفتوح نصها طلت تدرك انها غرفته من لبسه العسكري ، دخلت تدور على الشاحن وبلفعل لقته ولفتها شي على السرير قربت منه مدت يدها تاخذه لاكنه قاطعها صوت ضخم تعرفه زين : وش تسوين ؟
تجمدت في مكانها ما تعرف وش تسوي اخذت الدبوب تغطي فيه وجهه : خالد ابغا اطلع !
خالد ضحك ابعد عن الباب : مين ماسكك !
جُند حطت الدبدوب اتركض تخرج مت الغرفه من شافته صاد ، خالد جلس على السرير يطالع الدبدوب يبتسم يتذكز فستانها الاحمر المخصر والاشعرها الويفي يحس ريحة عطرها في كل الغرفه ، كانت جميلة ورائحتها حلوة مزيج من الـنِبل والرقة والتوتر ، اتنهد يروح ناحية الدولاب ياخذ ثوب لان ثوبه متدمر من الشاهي الي انكب عليه . 
« في المـــول ، احد المحلات التجارية »
لفتها فستان زهري الون لانها ما قد لبست هاذا لون ولا تفكر لكن قاطعها صوت عبدالرحمن : حلو ، وبيصير حلا لو صار عليك
لفت عليه تبتسم: مدري محتاره خصوصآ اني ماقد لبست نفس هاذا الون
نايا تتامل الفستان بكل حب تبغاه بكل تفتنها هذي الالون : ماما ابغاه !
هناي : مايصلح عليك ياماما كبير حيل
نايا زعلت تروح تجلس بجانب سعود الي مُندمج بالنظر الى الناس نطقت : سعودي !
هز راسه : مارح اتحرك من مكاني يا نوني !
بوزت تهز يده : بس نشتري من هاذا المحل حلويات !
لف عليها : نوني تعرفين اخر مره وش حصل خلاص بلا مشاكل انتظري الى ان تجي ماما !
نايا جلست بزعل : بس ابغا حلاو
جات هناي و عبدالرحمن معاه كيس كبير لمح زعل نايا ينحني على ركبته : وش فيها بنتي الحلوه ؟
نايا مسكت يده تكلمه : ابغا حلويات بس هاذي المره بابا !
ابتسم يهز راسه يُقبل خدها بقوه : يصير الي تبين كم نوني عندنا ؟
نايا اتسعت ابتسامتها تلتفت لـ سعود الي يبتسم لها ، هناي طالعت نايا بشك : وش قايله لسعود عشان هاذي الابتسامه ؟
نايا رفعت اكتافها: ما قلت شي !
شالها عبدالرحمن ابتسم: بنتي ‏مؤدبه ما تسوي شي !
هناي نطقت بخوف : دحوم ظهرك !
عبدالرحمن شر لها انه زين : احسن الحمدلله
مرت بنت صغيره جميلة جدآ تاركه شعرها على اكتافها ونصفه مربوط لابسه فستان ابيض ابتسمت لـ سعود الي بادلها الابتسامه ، هناي وسعت عيونها بصدمه ودها تضحك لانها كانت تحاول تضحكه لاكنه يكتفي ببتسامة ولان تشي بنت ببتسامة فقط تتركه مبتسمًا لدقايق : لا والله ! طالع على منو انت !
لف عليها بستغراب : وش فيتس ؟
هناي مسكت خدوده نتطق : مافيني شي ما قلبي انتِ !
عبدالرحمن شاف عقاب من بعيد يبتسم يروح له
عقاب تقدم له يسلم عليه : علامك مختفي !
عبدالرحمن ضحك : انا الي مختفي ولا انت يالكذوب !
عقاب ضحك يمسك بطنه : انت تعرف اني مسافر كان استقبلتني في المطار !
عبدالرحمن ابتسم : ما قلت لي متى راح ترجع بس قلت مسافر
عقاب هز راسه يبتسم: يا الله عوافي المره الجايه
نايا مميله راسها تفكر لانها ما تعرفه همست في اذن عبدالرحمن تنطق : بابا هاذا مين ؟
عقاب نطق : والله كبرت الصعنونه !
نايا كشرت : مو صعنونه انا !
عبدالرحمن ضحك : هاذا صديقي يا بابا في الشغل اسمه عقاب
نايا هز راسها بتسال : عقاب ؟
عقاب ابتسم يهز راسه : ايه واذا ما عجبك نغيره عادي
نايا لفت على ابوها : لا عادي حقك حلو
عقاب ضحك : الحمدلله انه اعجبك شي ثاني يا الاميره ؟
نايا هز راسه : لا ، بابا ابغا حلويات !
عبدالرحمن ضحك : سوت لك اقوى سكب
عقاب شد خدها ، تبتسم له : معليه تمون بنت الغالي
عبدالرحمن : الله يسلمك ياحبيبي
عقاب جاته رساله وكذالك عبدالرحمن طالعو بعض يفتحون الرساله مهمه جديده : يا الله اشوفك في المركز
عقاب زم شفايفه يهز راسه ونطق يُقبل راس نايا : وانتي لنا تفاهم المره الجايه
نايا ابتسمت تودعه من ابعد يطلع من المول ، نزلها عبدالرحمن من حس بروخز في ظهره يمسك يدها : الله نروح لماما عشان نشتري الحلويات الي ودك فيها
هناي جات لهم ماسكه سعود : اقولك من الحين ولدك خفيف زي ابوه
عبدالرحمن رفع حجاجه : لا والله ! ليش مو امه ؟
هناي هزت راسها تبتسم: لو انه نايا كان قلت بس مافي بنتي فيها غطرسه مو خفه !
عبدالرحمن ضحك مسك يدها : تعالي بس المتغطرسه تبغا حلويات
هناي شدت خد نايا الي ملانه : ياروحي انتي الحلويات ! ، دحوم نروح نرتاح اشوي بعدين نروح للجادل في المستشفى
عبدالرحمن ابتسم يهز راسه: طيب
سعود هز يد هناي : ليش في المستشفى ؟
هناي نزلت راسها له : عشانها جابت بنت وتعبانه
نايا لفت عليهم بحماس : الله ! ماما وش اسمها ؟
هناي ضحكت : اسمها سُكر يا عيون ماما
سعود هز راسه : حلو اسمها
نايا طالعت فيه ببتسامة عريضه : ايوا
« بيت غادة ، غرفة الــِود »
جالسه على الكرسي تقراء كتاب وبجانبه كاس من القهوة متجاهله اتصالاته ، الا ثواني وتحس الباب ينفتح يدخل رجل تعرفه زين نطق : ليش ما تردين ؟!
الود وقفت برعب من دخوله المُفاجى بنسبه لها نطقت بعد ما استوعبت انه في وسط غرفتها : ما شفت الجوال من امس
هز راسه يجلس على السرير يطالع فيها من فوق الى تحت ، اول مره تخاف من هدوءه نطق : كملي كتابتس
الود جلست على الكنبه تحط رجل على رجل تطالع فيه مثل ما يطالع فيها ، حط يده في شعره يبعثره بعشوئيه من قهره : عطيني جواب صريح
الود : انت الس عطني جواب صريح
غمض عيونه يحاول يتمالك اعصابه : لا تردين السوال بسوال انا ودي بتفاهم !
الود سكتت تطالع فيه لثواني بسكون تام : مين الي كانت معاك اليله الماضيه ؟!
قطب من سوالها الي مايدري كيف جاء : اي بنت !
الود هزت راسها تشتت انظارها عنه : يعني تسوي نفسك ما تعرف !
مشاري ضحك بسخريه من تذكر : تقصدين البنت الي كلمتني تبغاني ادلها على بيت عمتي !
الود هزت راسها تحس نفسها مخنوقه من طاريها ومن بروده وهو يقول وش حصل : لا تكلمها !
مشاري ضحك من عرف الي مزعلها : غيرانه ؟
الود صدت تطالع الشباك : لا
مشاري ابتسم يطلع جواله : معطتني رقمها تصدقين ؟
الود لفت عليه ترفع حواجبها بغضب : ايش ! عطني ترسلي اياه !
مشاري ضحك يقوم يمسك يدها : تعالي تعالي
الود جلست جنبه بسرير ، حاوط أكتافها تصير في حظنه سندت راسها على صدره : الحين البنت سبب الزعل ؟
الود ابعدت تقابله : ليش تتركني وتروح تكلمها !
مشاري ضحك يمسك ذقنها : من الواضح ودك بزعل ياحلوة
الود بوزت ترفع اكتافها : ما ودي
مشاري مسك يدها : طيب وش مضايقس ؟
الود هزت راسها و الدموع بدات تمتلي في عيونها : مدري
مشاري ضحك بعدم تصديق يمسح دموعها الي طاحت على خدها : ياويل حالي ! قوليلي من مزعلتس وامردغه قدامك الحين ؟
الود ضحكت تمسح دموعها : ابغا احظنك ؟
مشاري ابتسم بهدوء يفتح حظنه لها تستوطن اعماق حظنه : بس !
الود ابتسمت تشد عليه : احس اني خايفه من العرس مدري عشانه مره قرب بس نفسيتي تعبانة
مشاري : يعني ما ودك بلعرس ؟
الود رفعت اكتافها : ما اعرف بس خايفه ودي انعزل عن العالم واقعد قدام البحر انا وانت لوحدنا
مشاري ابتسم يمسح على اكتافها : تم ما ينرفض لك طلب ياعروسة قلبي
الود طلعت الابتوب من تحت الفراش : مدامك جيت نتابع ؟
مشاري استند على السرير : يا الله فاضي اليوم علو حظتس
استندت الود جنبها لكنها استغربت من ابعد الابتوب يسحبها للسفل يستلقي بحظنها يغرق وجهه في شعرها نطق : اذا اذن المغرب قوميني  ، هزت راسها ترتبك لثواني حاوطته تداعب شعره الى ان غلبها النوم .
« في بيت ابو تركي ، غرفة جُند و ضي »
كل ماتدخل الغرفه في لايام الماضية تبغى تعرف من جابه و الان تعرف ، تحس بلكثير من المشاعر ما تدري هي كره ولا حب ما تدري ، ضي شافتها سرحانه نطقت : علامتس تهاوجسين ؟

-
السلام عليكم ما ابغا عتاب لاني ابغا البارت يصير طويل وصار لا تزعلون على التاخير لاني جبت للغنايم 🩷🌷 .

اهوجــس وياخذنـي علـى بــابــك الهوجاس .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن