Part 39

2.1K 77 10
                                    


_

« قصر الجد منصور »
دخلت تحط شنطها عن الباب ترمي نفسها على الاريكه بتعب ، وقامت بعد دقائق تتجه للمطبخ تسوي لها قهوة لان راسها يعورها ، سمعت صوت الجرس صابها الخوف لان تعرف ان الكل في المزرعه وراح يرجعون بكره بس تشجعت تروح تشوف من الشباك ولمحت انها بنت وراحت تفتح تحسب انها من اخواتها لكن تفاجأت بـ سچايا وافقه قدامها ونطقت : سجو !!
سچايا ضحكت تحظنها : مين قال اني مارح ازورك !
ضي حظنتها تضرب ظهرها : حماره ! ليش ما قلتي لي !
سچايا ميلت راسها : بعدين ما تصير مُفاجاة !
ضي سحبتها داخل : نقعد عند الباب وخيزاه !
سچايا ضحكت تجلس : طيب وش كنتي تسوين؟
ضي : قهوه ودك ؟
سچايا : اكيد مارح ارفض طلب نفس كذا !
ضي ابتسمت : بتجلسين الي متى ؟
سچايا : تقريبآ ثلاث ايام شغل زباين واجد هنا
ضي ضحكت ؛ ماودي اتشمت وانا شغلي اصعب
سچايا غمزت : ودك نخرج كذا فره ؟!
ضي ميلت شفايفها : والله فكره مو حلوه الى الي بعده يا الله بس نرجع بدري !
سچايا : يا الله جيبي عبايتك على بال ما اشغل السياره
ضي لبستها : خلصت
سچايا ضحكت بصدمه : يمه ! متى رحتي !
ضي ضحكت : مو من جدك توني واصله اكيد عباتي هنا !
سچايا : يا الله يا الله وين الوجهه ؟
ضي : مدري كيفك
سچايا هزت راسها : وين اهلك طالعين ؟
ضي : ايه رايحين لمزرعة جدي وبكره راجعين
سچايا : نروح لهم ؟
ضي مليت راسها : انتي ودك ؟
سچايا ضحكت : اهلي ولا اهلك !
ضي هزت راسها : ماله داعي بكره راح يجون بيت جدي لان الاجازه للحين ما خلصت
سچايا ابتسمت : زين ، نرجع للقهوه وين ودك ؟
« فـي بيت سليمان ، الصالة الجلوس »
كانت تحس بالم شديد في بطنها كـ اول مغص لكن يُالم ، مسكت بطنها تحاول تتحمل الالم ، حس فيها وقام من النوم من كثره حركتها : فيك شي ؟
الجادل ابتسمت ما تبغا تخوفه : لا لا مافيني شي
سليمان مسك يدها : متاكده ؟
الجادل دمعت عيونها : مغص بس يعور حيل !
سليمان مايحبها ابدآ تبكي والحين تبكي بسبب ولدهم ، اتجه لـلغرفه يجيب عبايتها : نروح المستشفى يعطونك اي شي بس لا تبكين !
الجادل استنشقت الاكسجين : لا لا الحين يخف
سليمان : متاكده ؟
الجادل هزت راسها : ايه ماعليك
سليمان باس راسها : اذا اوجعك قولي خلاص ؟!
الجادل ابتسمت : وش تتوقعه ؟
سليمان ابتسم بهدوء : والله الي يجي من الله خير بس ابي بنت
الجادل حاوطت بطنها : وش راح تسميها ؟
سليمان استند يفكر ونطق بحماس : ايارا 
الجادل ضحكت : يجنن ما توقعته منك ، طيب اذا ولد ؟
سليمان هز راسه : انتي وش ودك اسم ؟
الجادل تنهدت تفكر : احس ودي بـ سيف او ليث
سليمان : ليث ، ليث سليمان الله
الجادل ضحكت : احبك طيب !
سليمان ابتسم يُقبل خدها : انا مغرم بك
الجادل كشرت بالم ، لاحظ سليمان تتلاشى ابتسامته : مقدر اخليك ياالله !
الجادل ميلت راسها : سلوم !
سليمان هز راسه : لا تحاولين ابدًا يا الله البسي !
الجادل قامت بصعوبه تلبس العبايه والنقاب ونطقت : والله ماله داعي
سليمان: الا له داعي ، يا الله امسكيني !
الجادل مسكت عضده يطلعون من البيت الى المُستشفى ، ونطق : يوجعك ؟
الجادل هزت راسها: لا ، نرجع ؟
سليمان : على كيفك وصلنا !
الجادل ابتسمت : يمدي نرجع ولا ؟
سليمان ابتسم ينزل يفتح لها الباب : لا وياالله !
الجادل كشرت تنزل وضربت يده تبعدها : مابي امسكك ابعد !
سليمان ضحك : والله لسلامتك عاد وش نسوي !
الجادل: لا تكلمني ابدًا !
سليمان كتم ضحكته ؛ ابشري
دخلو يجلسها غصب على الكرسي نطقت : ياخي اقدر امشي علامك !
سليمان ابتسم بنتصار من جلسها على الكرسي و وداها لغرفة الطوارئ : لا لازم ترتاحين
جات طبيبتها بذعر : وش فيك ! الجادل ؟
الجادل غطت وجهها بفشله : مافي شي والله بس نريح قلب الافندي
سليمان : وش اسوي اقعد جالس ! قاعده تتعور يادكتوره !
الدكتوره ضحكت راحت تكشف على الجادل بس طلع مغص ورفسات البيبي : كل شي تمام بس مغص ورفس
سليمان بستغراب : من رفسها !
الجادل كتمت ضحكتها : يعني مين تتوقع اكيد البيبي !
سليمان تنهد : حسبت انه انا شكيت بنفسي
الدكتوره ابتسمت تطلع الكريم : نشوف جنس البيبي ولا ما تبغين مفاجأة ؟
الجادل ميلت شفايفها تطالع سليمان : مدري ، احس ودي انها مُفاجاه انتي اكتبي جنس البيبي في ورقه ولا علميني
الدكتوره كتبت بورقه و وصتها انها تحافظ على الفتمينات والمراجعات .
« الفندق ، المانيا »
جاته تتمايل بروقان الكون بعكسه الي من قام وهو متنكد ونطقت تلحن : حبك قتلني محمد ياعيوني ياحمودي ولا اكل ولا اشرب ودموعي فوق خدي !
محمد ضحك من عبطها : وش سر الروقان الغريب ؟
الجوهره ميلت شفايفها : ممكن لاني احبك ؟
محمد ضيق عيونه : وراك بلا وش فيتس ؟
الجوهره جلست على رجله : اليوم راح نخرج صح ؟ لا تقول لا !
محمد : انا اقدر اقول لا من الاصل !
الجوهره قبلت خده : بروح اجهز خلاص ؟ لا تكنسل
محمد ابتسم من غيرت مزاجه : خذيني معاك
الجوهره مدت يدها تسحبه : يا الله قوم يادب !
محمد ابتسم بسخريه: قد هاذي الكلمه ؟
الجوهره ميلت شفايفها تشتت انظاره : ممكن ايه ممكن لا على حسب
محمد ابتسم يُقبل عنقها : ياحلوة المحاسن !
الجوهره ابتسمت بخجل تتركه ؛ بروح تجهز
محمد لحقها يروح يبدل ، طالع الشنطه واخذ لبسه واتجه للحمام ونطقت : روح انت اول انا راح اتاخر
هز راسه يدخل وبعد دقائق طلع يجفف شعره بلمنشفه ونطقت تكشر : حمود ! مو قلت جفف شعرك بلستشوار راح تمرض !
محمد ابتسم : كيف امرض وانتي علاجي !
الجوهره ابتسمت تضرب يده : اجهز
محمد : على خشمي
بعد ساعه من انتظاره لخروجها نطق : يا جوهرتي !
جات وهي ماسكه جزمتها : لبيه
محمد ابتسم يتامل جمالها الي يطغى كل مره عليه : ياجمال الكمال ، ياكمال الجمال !
الجوهره توردت خجل : حمود !
محمد ابعدها عنه لان الوقت ما يسعف ابدًا ولانها واح تزعل منه : يا الله مشينا
الجوهره ابتسمت تطلع كاميرتها ونطقت : حمود شوف
لف محمد من نطقت اسمه ، صورتها تنطق ببتسامة : ياخي حلو حلو خير والله كف !
محمد نزل الكميرا : عندك الاصل وتمدحين الصوره !
الجوهره ميلت شفايفها: اشوف انك احلا بصوره
محمد ابتسم بسخريه : لا والله !
الجوهره ضحكت : امزح امزح يا الله تاخرنا
طلعو من الفندق بس نقاش انها تترك الصوره وتطالعه ، لفتتها بسه لونها فاتن جدًا وقفها صوت محمد : بنت ! وين ؟
الجوهره بستلطاف : حمود شوف والله انها كيوت !
محمد سحبها : اقعدي بس !
الجوهره طالعت فيه : حمود بس بمسكها !
محمد : خلاص بس اشوي !
الجوهره ما مداها راحت بتلمسها قامت فيها تمشيخ محمد ركض ناحيتها ، صرخ الجوهره تحط يدها تحاوط يدها : حمود !
محمد بخوف : بسم الله عليك وش صار !
الجوهره بدا صدرها ينزل و يرتفع ، نزلت دموعها : حمود !
محمد مد يده يشوف يده : اشوف طيب !
الجوهره ابعدت يدها يشوفها : لا تلمسها تعور
الجوهره هزت راسها تداري دموعها : نروح المستشفى ؟
محمد ضحك : يابنتي مشخ بس نعقمه وخلاص
الجوهره : بس يعور !
محمد ابتسم : يعني نكنسل الطلعه ؟
الجوهره بوزت : لا ما تتكنسل ، طفش
محمد : طيب يا الله شوفي السواق ينتظر
الجوهره هزت رأسها : اذا عورني الجرح ؟
محمد ابتسم: انتظري هنا وابجي دقايق
الجوهره رجعت تطالع يدها : بسه مو كيوته !
رجع ومعاه معقم ، اخذها يجلسون على الكراسي : الحين تصير زينه بس اذا عورتك شدي على يدي
الجوهره عضت شفايفها تغمض عيونها تكتم الالم من حست انه راح يحط القطنه على يدها ، لف عليها بعدم تصديق لان القطنه للحين ماوصلت ليدها ، ضحك يضرب راسها : ما سويت شي يا دلوعة !
الجوهره فتحت عينها ابتسمت بعبط : والله ؟
محمد غمض عيونه يهز راسه بفقدان للامل : ياربي !
الجوهره ابتسمت تميل راسها : مو انا جوهرتك تحملني !
محمد ضحك يُقبل خدها : ياخي وش اسوي بتس ؟!
« في المركز التجــاري ، غِروب الشمس »
كل الكل مُتفرق باغلب المحلات يشترون لأن الجده غدير قالت لهم فيه عزومه قريبه ، بينما كانت جُند في قسم الدباديب مُغرمه في دبدوب اسمه ستيتش لونه وردي ، لفت على قصيد الي فيها النوم : قصودي شوفي باالله مو حلو ؟
قصيد بنعاس : جنوده ماني ناقصتك بنام !
جُند : احسن قلتلتس نامي ما نمتي !
قصيد تثاوبت : ياليتيني سمعت كلامك ، تدرين اول مره تقولين كلام صح
جُند دفتها : خير ! صدق الي يتكلم معاك حمار !
قصيد ضحكت : توك تستوعبين انك حماره ؟
جُند تكتفت تصد : بكبر عقلي ومارح ارد ، لفت من شافت امها وراحت لها ، نطقت تترجها : يمه تكفين ! ابغاه باالله مو حلو ؟
ام تركي هز راسه : نونو انتي ! اتركي هاذي الاشياء وتعالي اختاري لتس لبس !
حطت الدبدوب بعد ما ام تركي سحبته منها غصب ، لحقت امها تختار لها لبس بخيبة كبيره ، اتجه يطالع الدبدوب وميل شفايفه : مدري وش اعجبها فيك لكن راح نشتريك
اخذ الدبدوب واخذ واحد نفسه ازرق ،إتجه للكاشير يحاسبه ، ثواني الا اختفاء عن الارجاء ، بعد ما خلصو تجمعو في كوفي عشان يرجعون كلهم نطق الجد منصور وزع أنظاره عليهم : وين ‏خالد ؟
الكل صار يتلفت يدورون عليه ، نطق عبدالرحمن : شكله راح لسيارات ؟
الجد منصور هز راسه: زين ياالله مشينا
راحو لسيارت وشافوه متكي على السياره ، ابتسم اول ما شافهم لان حس انه راح يتهزى ، و ما خاب لانه تهزى من جده ، الكل ركب السياره ينطلقون للقصر 
-
السياره ‏هادية جدآ لان الجد منصور موجود كان و الي يسوق يوسف ، نطق الجد منصور من حس ان الجو كئيب : وراك هاجدين ؟ تبون شعر ؟
الكل ضحك لان دخل دخله عجيبه ، يوسف ابتسم : اسلم
الجد منصور ابتسم : اهداء لـ غدورتي
الجده غدير مسكت راسها : يارجال علامك مو الحين !
يوسف نطق : ياجده خليه يشعر علامتس !
الجد منصور تنحنح : دام الهوى راسي وراسك يهبـه
‏خذ سجه ترى زمانـك توافيـق ‏ترى حلاة العمر مع من تحبـه .. ‏شخص تريده من جميع المخاليق
يوسف صفر : الله الله على الاهداء ، والله انتس محظوظه ياجده !
الجده غدير ضحكت تتورد خجل : بس ياولد عيب !
غاده ضحكت : طلعت شاعر ؟
الجد منصور ابتسم : مانيب شاعر هاذي لامير خالد الفيصل بس تلوق على غدورتي
الجده غدير غطت وجهها : يافضحي فضحاه !
جيلان كتمت ضحكتها : الله ياجده الله وش ذا الحب و الحركات !
الجده غدير لفت عليها : يابنت ! خليك في شغلك !
جيلان ضحكت ترحع تطالع الايباد : ابشري
جُند : جده والله انك ماخذه احلا واحد في الرجال ! وش تبين بعد شعر وجمال واناقه ورقص الله بس
الجده غدير ضربتها : قولي مشاءالله الله لا تحسدينا !
جُند قطبت : ياجده ! خلاص ماشاءالله مشاءالله!
قصيد قامت بعد نوم عميق : ماما وصلنا ؟
غاده طبطبت على راسها : لا ياماما كملي نوم
_
كانو التوام نايمين بلخلف ، والسيارة تصدح فيها اغنية محمد عبدة " لليلة خميس " الي اختارتها هناي تهديها لـ عبدالرحمن ، لان الليله مُميزه بنجومها البارزه و قمرها المُكتمل ، شد على يدها يبعد المركى الفاصل بينهم يحاوط اكتافها يسوق بيد وحده ، ابتسم يسمها تردد معاه ونطق هو يردد معاه ونطقت : صوتك يع !
عبدالرحمن ضحك : انتي صوتك حلو
هناي رجعت شعرها : ادري ياحبيبي
عبدالرحمن باس راسها: ابو الثقه الي بمحلها !
هناي : تشوف بس ! ياحلوني
عبدالرحمن : توك تعرفين !؟
هناي ضحكت: لا طبعآ بسم الله علي
عبدالرحمن هز راسه : الحين عرفت من وين جات نرجسية سعود منه
هناي : وقلبي هو ! احبه حُب !!
عبدالرحمن وقف على جنب الطريق من شاف النجوم القمرا ، فتح الشباك العلوي يرفع راسه يتاملون السماء مع الاغنية الي تنعنش القلب ، لفت تشوف وجهه ولمحة ابتسامته : كيفك اليوم ؟
عبدالرحمن نزل راسه : زين احسن عن امس
هناي تنهدت : الحمدلله
رجع يتامل السماء ، لا هي تتامله بحُب شديد نطقت : والله انك تكبر نعمه تدري ؟
عبدالرحمن : طيب تدرين انك حلوة لاطباع ؟
هناي ابتسمت تتورد خجل : تدري ان حبي لك سماء ؟
عبدالرحمن يحبها جدًا تلعب بعروق قلبه مو بس فيه يحب كل شي فيها يحس انها جات من الله رحمةً عن عبادة ، تنسيه الشقى بمجرد جلسه معاها ، روحه جدًا متعلقه فيها ، لو تمر مليون نجمه قدامها بتبقى هي القمر بينهم حرفيآ فارقة بزين بالاخلاق من كل النواحي لو يقول ياحظي ما راح يوفي حقها بقلبه ، صحى على صوتها : دحوم !
عبدالرحمن ابتسم: عيونه ؟
هناي ضحكت ترجع تحط راسها على صدره : احُبك !
عبدالرحمن حاوطها : وانا عشقتس عشق المطر لصحاري
هناي قطبت : غلبتني !
عبدالرحمن ابتسم يتأملها : انا الي نغلبت والله !
هناي ميلت شفايفها: دحومي ؟
عبدالرحمن عض شفايفه يحاوط ملامحها : ياقلبه و ياعينه و ياروحي ! سمي ؟
هناي ضحكت تتورد خجل : ودي بالشاهي الي تسويه
عبدالرحمن فتح باب السياره : والله مت خليك بخاطرتس يا الله انزلي
هناي انهارت ضحك : بس نقوم كتاكيتي ؟
عبدالرحمن ضرب راسه من نسى : نسيتهم !
هناي رجعت تنهار : ياربي مقدر مقدر !
عبدالرحمن قعد يصحيهم و يا الله صحو نطق : يا الله يابابا فيك نوتيلا ؟
التوام فوراً صحو من النوم : وين ؟
عبدالرحمن ضحك : اعوذ بالله ، عند ماما
سعود نزل من السياره ينطق : يبه انزل الفرشه ؟
عبدالرحمن ابتسم: ايه
هناي باست راسه سعود الي يشيل الفرشه بصعوبه : يجعلني بس !
نايا قطبت تتكتف بزعل : بابا !
عبدالرحمن ضحك من غيرتها : عيون بابا
نايا جلست في حظن عبدالرحمن تمد لسانها تقهر هناي : احبك مره مره مره
هناي كشرت : ماني مهتمه ابدًا ، سعودي صب لي شاهي
سعود ابتسم بهدوء يصب شاهي : ابشري
نايا ميلت شفايفها بتفكير وش تسوي عشان تقهرهم ، باست خد عبدالرحمن الي ميت ضحك : بابا حقي انا بس حقي !
هناي ضحكت : تتهنون ياماما
_
وصلو للقصر وبداء الكل ينزل اغراضه ، ثواني الا سمعو صراخ جُند الي راحت تحظن امها : يمه تقفين شكرآ !
ام تركي قطبت : وش فيتس ؟
جُند هزت الدبدوب : شريتيه !
ام تركي مسحت يدينها : ما شريت شي ولاش
جُند ميلت راسها بتسال من اشتراه طيب ، لكن اخذته بعد ما قال الكل انه مو تبعه نطقت تكلم البدبدوب : ياخي من اشتراك !؟
لاحظت انه فيه ورقه بحظن الدبدوب ، حطته على جنب تفتح الرسالة " تناديك رغبات المقابيل من الا ض وانتِ بلمجره ... تهادي على غصنً من الليل وتهادي على القلب ومقرة " واخر الورقه مكتوب الصاعقة ، اخذت الدبدوب بعد فقدن للامل انها تعرف مين الشخص المجهول الي معطيها الدبدوب هي تعرف انه من العائله ، دخلت داخل القصر تتجه لغرفتها تحط الاغراض وحطت الدميه على السرير وتكتفت تتأمله بثواني لكن قاطعها صوت ضي ، لف عليها نتطق : اشتقت لك يادبه !
ضي ابعدت عنها : ما تشوفين شي متغير ؟
جُند دققت ونطقت بصدمه : ضيوه ! خيرر المفروض اشرشحك بس حلو عليك !
ضي ضحكت : يعني كذا تغيرر نفسيه
جُند مسكت شعرها : كان قلتِ لي اقص معاك طفشت !
ضي سحبت جُند يروحون لغرفتها وطلعت بوكس : هاذي هديه لك مستحيل انساك ترا
جُند ابتسمت : ياقلبي انتِ ، اختي الجميله واجد
ضي كشرت : يا المصلحجيه
ام تركي ببتسامة: يوه بنيتي هنا ؟!
ضي ضحكت تتجه لامها تحظنها : والله اشتقت لك كثير ياحلوة البن
ام تركي جلست ضي معاها : تعالي سولفي علي وش صار هناك ؟
ضي : ماصار الا كل خير
جُند نطقت بخبث : يمه ما لاحظتي شي ؟
ام تركي ابتسمت: اني ملاحظه بس تغيير ، مطلعه وجهك طالع حلو
ضي حطت يدها على خدها بحياء: الله يسلمك!
جُند : يمه شوفي وش جابت لي ضي
ام تركي : وانا مالي هديه ؟
ضي ضربت صدرها : افا صدق افا ! انا ما جيب لمومتي هديه !
ام تركي ضحكت : لا عادي انتِ اكبر هديه من الله
جُند : يوهوه وباقي عيالك ؟ وين رحنا ؟
ام تركي : كلكم في قلبي والله ومافي مقارنه
جُند هزت راسها: ايه زين على بالي
ضي طلعت هدية امها الي كانت ايفون جديد ، جُند شهقت : ياحظك يمه !
ام تركي نزلت دمعتها لان من زمان ما شافت ضي تبتسم زي ابتسامتها الحين ، قامت تحظنها تترك الهديه تحظنها .
« بيت ابو محمد ، غرفة خالد »
جالس في غرفة بهدوء يحاول يخصل شغله لان راسه مُمتل معلومات يحس مالها لازمه ، بعد نصف ساعه انتهى اتجه ناحية السرير يستلقي عليه ، لف راسه يشوف الدميه ، ابتسم من تذكر حنها على امها انها تشتريه هز راسه يشتت تفكيره نطق : البنت صغيره خلها عن بالك !
قام من السرير ينزل تحت يشوف ابوه جالس في الصاله يشتغل ونطق : ودك بشاهي يالغالي ؟
ابو محمد شال نظراته : ايه لا تكثر سكر
خالد هز راسه : ابشر
راح للمطبخ واطلع ابريق ودخلت امه : وش تسوي ؟
خالد لف عليها : اسوي شاهي
ام محمد وقفت تشوفه : الحين الدبدوب الي بغرفتك متى جبته ؟
خالد ارتبك : شريته امس
ام محمد: وشلون عندك انت وجُند نفسه ؟
خالد رجع نظره لشاهي : انا شريته لها لنها تبغاه
ام محمد ابتسمت : وش سر المحبه ؟
خالد ضحك من شاف انه حط ملح بدال السكر : يمه شتتيني ! ، مافي محبه بس شفتها ودها فيه جبته لها 
ام محمد هزت راسها مو مصدقه ايش شي من الي قاله : ايه ، اني حاسه في يوم بتجي تقول لي اخطبيها
خالد وسع عيونه بصدمه: مستحيل البنت صغيره !
ام محمد : انت بصرك اذا خذها احد ثاني قل لي اخطبيها
خالد مد لها الشاهي : سمي با الله سمي
ام محمد اخذت الشاهي ترتشف لانها الان تاكدت من حبه لها ، اعطى ابوه الشاهي واتجه لغرفته ، استلقى على السرير يفكر وما ينتهي تفكيره قرر انه يكمل شغل عشان ينسى او بلاحرى يشيلها عن باله .
« قصر عبدالرحمن ، الصباح الباكر »
جالسه قدام السرير تشوف الملابس الي راح تلبسها في العزومه ونطقت : ياربيه ياجده ما قررتي الا اليوم !
ما حست الا بـ عبدالرحمن وراها يشوف الفساتين : لا تلبسين الاحمر !
هناي طالعت الاحمر وتبستمت : كيف ما دققت فيه ! والله حلو !
عبدالرحمن حط يده على عيونها : اوقلتس شي تسوين عكسه !
هناي ابعدت يده تلف عليه ، ميلت راسها ببتسامة: دحومي ! ترا جمعت حريم عادي
عبدالرحمن ابتسم يمد يدينه تحاوط اخدودها : ياحلاوتس !
هناي باست خده : يعني عادي البسه ؟ وذا مو عادي بلبسه غصب ترا !
نايا جات تركض : مامي ! ترا اليوم تدريب
هناي ضربت جبهتها بتذكر : ياربي كل شي مُتراكم !
عبدالرحمن حط يدينه في جيبه : باليه ؟ انا اقدر اوديها
هناي ميلت راسها تبتسم: صدق ! والله احبك دحوم تخفف عني
نايا جابت لبسها : مامي يا الله !
هناي نزلت راسها : لبيه يامامي ! طيب طيب نسوي الشعر اول
« في الفندق ، المانيا »
جالسه بكل غضب منه لانه وعدها يسهر معاها لكن سحب عليها وجلس على شغله الى الفجر وما تفرغ الا الصباح ، نزلت راسها تكمل قِراءة ، جلس جنبها ، تنهد ينطق : جوهرتي ؟
الجوهره نزلت الكتاب وصدت : لا تكلمني
محمد مسك ذقنها يلفها : بنت !
الجوهره شتت انظارها عنه : ممكن تبعد !
محمد قام يوفق ووقفها معاه : قومي بوديك مكان
الجوهره كشرت ترجع تجلس : مابي !
محمد ابتسم بهدوء : انا ادري اني غلاطان بس صدقيني بتطلعني حرتك مني
الجوهره رفت راسها له : وين ؟
محمد ضحك : لهاذي الدرجه تبين تنتقمين ؟
الجوهره صدت : لا ، بروح اسوي اكل
محمد مسكها يحاوط خصرها مايمديها تفلت منه : انا اسف ، والله كان ودي بس شغل عاجل
الجوهره بوزت : بس يدورن انك بشهر عسل !
محمد ربت على انفها : دلوعة حيل ! ، يهون عليك ما اترقى ؟
الجوهره : طيب اوعدني !
محمد ابتسم يتاملها: في وش ؟
الجوهره : انك اذا دقو عليك مره ثانيه تقول لي عندي شغل مو مثل امس طلعت تكلم برا ولا قلت لي ولا كلمه !
محمد ترك كل الكلام ولازال يتامل معاتبها الطيِف بنسبة له حيل : تبشرين
الجوهره ابعدت عنه تتجه ناحية المطبخ تلبس المريله الي تزينها الون الزهري وتتوزع عليها الورد ، تكى على الباب تنرسم على ثغره ابتسامه ، ميلت شفايفها تشوف الثلاجه الي فيها كل مالذ وطاب لكن ما تعرف وش تسوي اكله ، اتجه لها : وش عشانا ولا مارح نتعشاء نفس امس ؟
الجوهره رجعت شعرها بانزعاج الي خلف اذنها ، ابتسمت بعبط : انا الحمدلله تعشيت بس انت كان عندك شغل !
محمد ضحك ياخذ الربطة الشعره يربط شعرها : ايه اذكر
الجوهره حست بقشعريرة من لمس شعرها : يدغدغ
محمد ضحك واشر على خده : مالي هدية انسة جوهره ؟
الجوهره كشرت : اسمي الجوهره !
محمد ابتسم بهدوء ، يُقبل خدها : لا هاذي ولا هاذي جوهرتي !
الجوهره: شكلنا مارح نكمل الطبخه وعندنا حمود !
محمد رفع يدينه للعلى : خلاص اسفين
« قصر منصِور ال عّـدي ، العشاء »
كانت الروائح الجمَيلة تنتشر في القصر باكمله ، تتوزع اصوات الاطفال في اسوار القصر من ضحك بُكاء ، الرجال الي كانو جاهزين في الحوش يستقبلون الرجال اخر الرجــال رجل تحاوط يده المبخره ، ابتسمت الجده غدير من شافت البنات متوجهات لها بكمال الكشخه ولاناقه : ارحبً ، وش ذا الزين يابناتي !
هناي شهقت من شافت كعب الجده غدير الاصفر - فستان حرير يكساه الون الزهري الفاتح عاري الاكتاف، فاتنه جدًا - : ياربي ! جده وش ذا الحلاوة انهار جد الحين !
الجده غدير ضحكت : يابنت !
جيلان دخلت ذارعهــا بذراع الجده غدير : الله الله لو يشوفتس الشيخ منصور يبدوخ صدقيني !
الجده غدير ابتسمت: خويتس انا علامتس يابنت !
جيلان باست خدها : والله احبك موت !!
الجده غدير بعدتها : خلاص عطينس وجه عاد !
الجادل مسكت بطنها من الضحك عليهم : خلاص اتركو حبيبة منصور !
الجده غدير حطت يدها على شفايفها: ياويلي حتى الحامل العاقل صارت مثلهم !
هناي لفت من سمعت انثى تسلم تحس انها قد شافتها لكن ما تذكر وكان معاها طفل تقريبآ في الشهور ، مسكتها الجده غدير تاخذها للبنات : هاذي ميلا
جيلان فزت : ميلا ! اهلآ نورتي
ضي ميلت راسها: مين ميلا ؟
جيلان اتجهت لـ ميلا تحاوط اكتافها : اختي الحلوة ميلاني
هناي : متى صار عندك اخت !
جيلان ضربت راسها : وانا قول وش ناسيه انا اثاريني ناسيه اقولكم عنها
قصيد ضحكت: كف والله كف جيلوه !
هناي قامت تسلم عليها : اسفه والله نسيت اسلم عليك
ميلا ابتسمت : لا عادي ياروحي
نايا وقفت قدام ميلا : وش اسمك ؟
ميلا شدت خدها بستلطاف: وش هاذي الطافه يابت !
نايا طالعت البيبي " شـِهاب " : هاذا حقك ؟
ميلا ضحكت : ايه حقي
نايا ميلت شفايفـِها : وش اسمه ؟
ميلا ابتسمت تتامل شهاب الي كان نسخة من زوجها عِـلي : شِهاب ، انتِ وش اسمك يا ياحلوة؟
نايا حطت يدينها خلف ظهرها : اسمي نـايا
ميلا حاوطت اخدودها : ياربي الصبر لا اكلك بس !
_
تضج اصوات الرجال في المجلس بسوالف والتسليم الحار واصوات الثياب والفناجيل وانواع الكلمات تترد عند مصافح ، الله يحيك ، بخير الله يسلمك ، الله يبقيك الله يسلمك ويخليك و .. ، ثواني الا يدخل حسـين الي كانو ما يعرفون وين ارضه عايش او ميت ، فز الجد منصور بشوق وحنيــِن ونطق : وانا ابو حسين !
حسين داهمته العبرة : سم يابو حسين
الجد منصور داهمته الدوخه مسكه عبدالرحمن: ياجد !
الجد منصور اشر له انه بخير وثوني الا حسين قدامه يعتذر عن القطاعه وانه كان مسحور لكن الشيخ ما يبغا يعلمه من الساحر ، كل الي كانو موجودين صارو يتهامسون من قوة الكلام بدهشة ، جلسه الجد بجانبه : تبي تسلم على اهلك ؟
حسين حس بشعور ما قدر يفسره الا انه شوق وحماس ولــهفه ، هز راسه : والله انه ودي
الجد منصور ابتسم ينادي يوسف الي اتجه يهرول يبعد الناس الي يسلمون ونطق : سم ؟
الجد منصور: خد عمك منصور لداخل يسلم على اهله !
يوسف وسع عيونه بصدمه ، لانه كان في دورة المياه ماشاف عمه لان الكل يسلم عليه : ارحــب ! والله انك ترحب !
حسين وقف يضحك ، حظنه يربت على كتفه ينطق : تدري اني مشتاق لعبطك ؟!
يوسف ضحك يبتعد : تعالي ادلك
حسين قطب : خابر قصر ابوي انا !
يوسف ابتسم بهدوء: اني داري انك خابره من اسمك بعد !
حسين لحقه يدخل من ممر يدخل على المطبخ مباشرة ، نطق يوسف يتنحنح : يابنت ، طريق
كل الي في المطبخ خروجُ ما تبقى الا جيلان وميلا ، نطقت جيلان : وش بغيـ
الجمها دخول عمها حسين ونطقت : عمو !
حسين صد من شاف بنت غريبه ، لاحظت جيلان : عمي هاذي ميلا اختي
حسين طالع فيها بصدمه : وشلون صار لك اخت ؟
جيلان ضحكت : سالفه طويله حيل
حسين عدل نفسه ينطق : نادي البنات وام البنات
جيلان فزت تهرول للبنات ونطقت تهمس لـ هناي : تعالي المطبخ حالآ !
وراحت لكل بنات منصور تقول لهم نفس الكلمه ، اتجهت لـ ام تركي بادب : خالتي ابغاك في المطبخ ماعرفت اسوي الـ
قاطعتها ام تركي تنطق بمزح : انتِ ما تعرفين تسوين شي !
جيلان حطت يدها على قلبها بتمثيل : اخ ! خالتي جرحتيني !
_
شافها تكلم بـ الجــوال تبتسم كل ثانيه من شدة حماسها , كان فمها مرسوم كـِالعنقود ضحكتها أنغام وورد ، يعرفها اذا تحمست تمسك عباتيها من الاسفل ، الان تشد على فستان الاصفر عاري الاكتاف مخصر الي اخر الساق تمتد فتحه الي الفخذ وكان شعرها الي يندرج لاسفل ظهرها يغطي اكتافها ، كانت جدً جميلة ، نطق : مُغريه يا بنت عبدالوهاب !
دُرر ضحكت من نطق ابوها بسلام : استودعتك الله
لفت وشافته من ابعـَيد وميلت راسها تستغرب تتنيحته ، صحى على نفـّسه من سمع جده ينادي عليه ، استغربت وجدآ مو من عادته الـِتامل ابدآ ، تجاهلت الموضـِوع تتجه لداخل لكن ماحست بلحجرة ثواني الا طايحه على الارض ، كشرت من شافت الدم في ركبتها ، سمع صوت ارتطام وركض لها ، شافها كاتمـة دموعها ، نطق ينحني لها : وش فيتس ؟
دُرر عضت شفايفها تكتم دموعها : انجرحت !
رفع راسه لها بعد ما شاف الجرح البسيط ، محاجرها الي تحولت الي الون الاحمر وشفايفها ايضآ ، رجع يسرح فيها او بلاحــرئ يتامل خلقـِة ربي ، غارق فيها وجدآ ، كانت حرفيآ ناعمـَة بمزاج حاد ، دُرر. نطقت : يوسف؟
يوسف غطى وجهها ينطق : سمي ؟
دُرر ميلت راسها تحاول تشوف وجهه : ابغا لازق جروح !
يوسف قام يمد يده لها : طيب قومي عن الارض ، ترا راح يتوسخ فستانس
دُرر شهقت من نست فستانها ، مدت يدها له تقوم ،
لاحظ يدها تختفي في يده كان ملمسها ناعم ، تجاهل هاذه الافكار يجلسها على الكراسي ، نطق : انتظري دقايق وانا جايتس 
_
دخلو خلف بعض للمطبخ ، تجمدت مكانها من الصدمه وكل البنات تصاقعو نطقت ام تركي : يابنت !علامك ؟
هناي بعد ثواني استوعبت تركض ناحية ابوها تحظنه : اشتقت ! والله اشتقت !
تقدمت ام تركي تشوفه ، تحس قلبها بيطلع من كثر الصدمه ، نطق يبتسم : اقبلي ياحسنة البنات
ام تركي ابتسمت تفيـِض مشاعرها ، توجهت من ابتعدت هناي الي تمسح ادموعـَها بعشوائية ، تحضنه بكل شـِعور فيها هاذا حبيبها و ابو عيالها ، طالع جُند الي واقفه تمسح دموعها ونطق : تعالي ابوي انتِ اخر عناقــّيد البنات !
جُند ضحكت: نترك فرصة لـ مامـّا
ابعدت ام تركي تضحك ، اتجه حسين مسك يدها يشدها له وحاوطها تحظنه : عنقودتي الحلوة حيــل !
جُند ضحكت تشد : احـُبك طيب !
ضي تطالعهم ببتسامه ما تدري تحظنه ولا لا بعد الي سواه تعرف مهمـا كان هاذا ابوها ، حسين طالع ضي الي واضح فيها الحيــرة من كثر ماهو حافظها يحس انه يعرف وش تفكر فيه ، حسين نطق بحزن يجتاحــِة من الماضي ، نطق : خلي الي راح هو قد راح ، مو مشتاقه ؟
ضي هزت راسها ، تتجه له ونطقت : ابعدي دوري !
جُند كشرت : نعـِم ! يا الله الخلاء بس
حسين ضحك يسحب ضي : كلكم سوا ! بس اول بناتي غير والله غـــٌير
هناي تكفتت توقف قدام ابوها : يبه ! دوري ليش هم بس وانا لا !
ام تركي غطت شفايفها تضحك ، اتجهت لهم بتمثيل للغيــِرة ، ابعدت كل البنات تحظنه لوحدها : اقول تراه زوجي قبل لا يصير ابوكم !
الجدة غدير دخلت تهاوش وسكتت من شافته قدامها ، حسين ضحك : هلا بالغاليــِة !
الجدة غدير ضربت صدرها : حســين !
حسين ابتسم يتجه لها : قلب حسين ، اشتقت لتس يمه !
_
كلمتـِه يجي لصاله ومن توترها مترتر الصاله من كثر حماسها ، دخل يبتسم من عضت شفايفها بحماس تتجه له تحظنه ، حاوطها يضحك قلبه من فرحتها ، نطقت : بابا جاء !
عبدالرحمن ابتسم بهدوء: ادري بس انتظر من الخبر الرسمي
هناي حظنه بقوة : احبك ياخي والله احبك !
عبدالرحمن : اهواك وجدآ !
هناي ابعدت تمد يدينها لخدوده : ليش انت لطيف اليوم ؟
عبدالرحمن ضحك من عدم قدرتها على التعبير : ليش انا مو لطيف كل يوم ؟
هناي ميلت راسها تبتسم: لا اليوم بزيادة !
عبدالرحمن رجع شعرها خلف اذنها يجلسها على رجله : وحشتيني!
هناي حاوطت عنقه : وذا قلت انا اكثر ؟
عبدالرحمن ابتسم بسخريه: تلعبين بثقيل والله ، اعقلي يابنت !
هناي اشرت على انفها : ابشر على هاذا الخشم
عبدالرحمن قرب ملامحه من ملامحها يُقبل انفها ، غمضت اعيونها بخجل شديد : عليه شحم
هناي قامت من على رجله تنطق : ودك بقهوه ؟
عبدالرحمن تكى يتامل الفستان الي محليـها جدآ ما يدري كيف للحين ماسك نفسه عنها جمالها طاغي  ، لفت عليه تعطيه الفنجال ورجعت شعرها للجهه الاخرى : سم
عبدالرحمن داخ من الحركـّـة وخصوصآ انها طالعه فاتنه ، تنحنح : سم الله عدوتس
جلست جنبه تحط رجل على رجل : ايش صار اليوم ؟
عبدالرحمن ارتشف من القهوه ما يبغا يطالعها لان لو طالعها بيصير الي يصير : ماصار الا كل خير
هناي هزت راسها : انت تعرف اني ما احبك ترد كذا !
عبدالرحمن مد لها الغنجال : وش تبين اقول ماصار شي
هناي اخذته بقوة من زعلت منه ، طالع فيها يدري انها زعلت ، مدت له الفناجل اخذه وقبل تبعد يدها مسك يدها : هنـاي ! ، طيب راح اقولك وش صار
هناي لفت بحماس ، يعرف انها تحمست من عضت شفايفها ، نزل راسه يستغفر يذكر الله ، استغربت من حراكاته : وش فيك ؟
عبدالرحمن رفع راسه لها ابعد المركى الفاصل بينهم  حط يده خلف ظهرها يشدها ناحيته يُقبلها بشوق و عدم تحمل جمالها الي كبر بقلبـه .
«فـي غرفة النوم , المانيـا »
غمضت عيونها من اعرضت اشعت الشمس عيونها ، تنهدت تنطق : حميدان !
محمد جالس على الكنبه بهدوء الارض ينتظرها تقوم ومن خبثه هو الي فاتح الستائر ، قامت تجلس : حمود ايش هاذا العبط
محمد ارتشف من الشاهي بروقان الكون كله : وشني مسوي ؟
قامت بتكشير تلبس الروب تربطه على خصرهـا : تدري انك مُزعج
محمد ضحك يغمز : ادري يالغلا
الجوهره اتجهت له تاخذ قهوته : مافي ياالله صارت لي
محمد ابتسم: حلالك يالغلا
الجوهره كشرت : يع لا تقولها احسك غريب !
محمد ضحك : هاذي طريقة اخوج على قولتس
الجوهره فزت : دق عليك ؟ ، ليش مـا صحيتني !
محمد : ليش اقومك ، اخلصي ورانا طلعه
الجوهره يدها على خصرها : حمود لا تستعبط!
محمد قام يحاوط اكتافها يتوجه للحمام : لا ما استعبط يا الله اجهزي
الجوهره شكت انه وراه شي : وش فيك ؟
محمد رفع يده للعلى : مابني الا العافيه
الجوهره اشرت على عيونها بأصابعها الاثنين : ارقبك
محمد شد خدها من لطافتها : ادخلي لايصير شي ماتحبينه
الجوهره ابتسمت تاشر له : بــاي
محمد ضحك اول ما سكرت الباب : مو صاحيه
جلس على الكرسي ينتظرها تخلص ، وبعد ساعـة كامله طالع ساعته ونطق : جوهرة !
الجوهرة صرخت : الـ جوهره !
محمد : لا هاذا ولا هاذا جوهرتي احسن
الجوهره رفعت شعرها للجهه الاخرى ونطقت تحط يدها على خصرها: كيف ؟
محمد طالع فستانها الابيض المخصر عاري الاكتاف وفوقه جكيت اسود طويل ، ميل شفايفه من ما عجبه لبسها نطقت من لمحة هاذا الشي من ملامحه : الجـاكيت يغطي ،ولا غيرت رايك كلعادة ؟
محمد مسك يدها يتوجه خلف الكنبه يطلع باقة كبيــرة جدآ من الورد الابيض : يزاهاك كل الورد صدقيني
شهقت تغطي شفايفها بانبـهار شديد من حجمها : حمود !
تركها على الطاولـة يحاوط خصرها يشدها ناحيته : تدرين انتس فارقـة عنهم كلهم !
حطت يدها على صدره تطالع عيونه الي توضح غرقه ونطقت : من ناحية ايش ؟
رجع شعرها لـخلف اذنها : من كل النواحي من دلعتس دلالتس اناقتس كلامتس كل شي !
تحس بشعور كبير بقلبها من كلامه الي لامس قلبها ، كان جوابها لكلامه تـقبيلة .
« الجامِعــة ، الصباح الباكـِر »
كانت تطبق التحضيري يجربون يسحبون الدم ، قالت لها الدكتوره تروح غرفها وفيها مُقيمه ، دخلت عليهم تسلم ونطقت تعطيه التعليمات وحطت الربطه على يده ، اخذت الابره بكل ثقه : بسم الله ، جـاهز ؟
نطق يلمح ارتباكها الشديد لكن تمتلكها الثقه العاليه : جـاهز
حست ان صوته مـالوف بس تجاهلت تدخل الابرة ومن حسن الحظ ان خالد ما يخاف من الابر لانه شافت الطالبات معاها تعقدو من هاذا الموضوع ، ابتسمت من انتهت تتنهد : اخيرآ
نطق يعدل كُمه : انشاء الله فل مارك يادكتورتنا
لفت عليه من عرفت صوته تنطق : خليدان !
خالد كان جاي بلبس الطيران من جاته مُكالمه عاجله من المُستشفى يبغون نفس فصيلة دمه يعرفونه لان دايم يتكرر على هاذا المُستشفى ، ما تنكر انها اعجبها شكله بلبس العسكري ، طق اصبعه تنتبه : هــوب موجوده ؟
جُند هزت راسها برتباك: ايه معاك
طلعت وهو خلفها لفت عليه : وش تسوي هنا ؟
اتجه يمشي جنبها ونطق : وش شايفه من اشوي ؟
جُند كشرت : ياكرهك !
ضحك ينزل راسه لاسفل : الحين انتِ سنه تحضيريه ولا ؟
جُند نطقت : وش شايف من اشوي ؟
ابتسم يضرب راسها : عبيطة
جُند مسحت على الضربه : ولد !
خالـد ضحك يرفع حاجبه بتمثيل للعصبيه : بـنت !
جُند كشرت تتجه للمقهى القريب من المُستشفى لفت شافته يلحقها وقفت تتكتف من جاء عندها : وش عندك ؟
خالد نطق بعبط : لازم احرسس عشان ما تنخطفين
جُند : لا والله !
خالد ضحك : حلاص بطلق صراحتس عندي دوام انتبهي لنفسك ، استودعتس الله
جُند ضحكت ، دق جوالها تشوف اسم قصيد : ماعليك زود
ردت على قصيد و لابتسامة شاقه وجهها : اهلاً حبي ؟
قصيد استغربت : يمه فيك حراره ! بسم الله عليك !
جُند ضحكت: مافيني شي !
قصيد شكت : الحين تقولين لي وش فيك !
جُند حطت يدها في جيبها تدور في مكانها بخفيف: ماصار شي ياقلبي
قصيد شافت الدكتور نطقت : حبي جُنوده بكلمك بعدين جاء الدكتور وبتقولين وش صار
جُند ابتسمت : يصير خير يا الله باي
تركت الجوال تحلس تتامل الغيوم وتبتسم ، ادركت تقبص يدها : بنت اصحي ! وش فيك ماخبرك خفيفه !
شيرين جات معاها شنطتها وشنطت جُند : وي ! وش فيك يامامي !
جُند بوزت تمسك يد شيرين : انقذيني تقفين طحت على وجهي ماخبرني كذا !
شيرين ضحكت : الله وربي محظوظ مين سعيد الحظ هاذا !
جُند تكت راسها بفقدان للامل منهم : ياربي !
_
هلا والله ارحبو اكيد اشتقتو مثل ما انا اشتقت ولا 😉 ؟
جايه ببارت طويل يعجبكم مليان احداث عطوه حقه مُبهريني " النجمـِة ، الكومنــت " هاذي الاشياء البسيطه تحفزني انزل ، يا الله استودعتكم الله استمتعوا لنا لـَـقــا ثاني قريبــًا 🩷 ..

اهوجــس وياخذنـي علـى بــابــك الهوجاس .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن