Part 42

1.7K 57 5
                                    

« في المستشفى ، استقبال الجادل »
كل كان موجد في الغرفه بدون استثناء ، كانت الاصوات تتداخل بلمباركات والتوصيات والعتاب بشكل يترك تخجل منهم ، نايا تقدمت لـ سُكر تطالع فيها : ماما ليش هي كذا صغيره ؟
هناي مسكت يدها تشدها ناحيتها : عشانها توها جايه على الحياة
نايا ميلت راسها بستغراب : كيف جات على الحياة ؟
هناي وسعت عيونها بصدمه : مدري ياماما
الجده غدير ضحكت : وشلون ما تعرفين ؟
هناي اشرت لجدتها : مدري ياماما اذا كبرتي تعرفين !
نايا هزت راسها تبتسم : جدة ؟
ام هناي لفت عليها : ياعيني جده ؟
نايا ركضت لها تجلس في حظنها : وين خالتي جُند ؟
ام هناي ابتسم تمسح على شعرها : عندها شغل ما قدرت تجي بس جابت هديه
الجادل ضحكت : مايحتاج والله انه
ضي ابتسمت تنطق : لا تفرطين بمزهريتي ترا نقيتها نقوه !
الجادل مسكت بطنها تضحك : لا بحنطها عندي ما عليك ازهليني
ضي ضحكت : شاطره بنت العم تفهمين
الجده غدير طالعت الود الي سرحانه في الارض : العروس وش فيها تهوجس ؟
الود طالعت فيها تبتسم : هلا ؟
الجده غدير ابتسمت تقوم : تعالي بكلمتس
الود قامت وكلها فضول بلي راح تقوله الجده ، جلسو على احد الكراسي انطقت الجده غدير : مشاري قاعد يجهز في القصر تعرفين ؟
الود هزت راسها : انا قلت له ما ابغا بس قال وش يفرق عنك وعن البنات
الجده غدير : ايه ادري كلمني مشاري على الموضوع وانشاء الله بنسويه في القصر محفوف اهلتس واهلنا
الود : اخاف اكلف عليكم !
الجده غدير مسكت يدها تبتسم : ما به كلافتً ابد
الود ابتسمت للجده : ما تقصرين والله خيرك سابق
الجده لمحت مشاري يتجه لهم قامت : جاء رسامنا
الود هزت راسها تضحك : لا هو بس رسامي
مشاري ابتسم : وش تقولون من وراي ؟
الجده غدير ضربت كتفه تضحك: انتبه لها مثل اعيونك
مشاري ابتسم يتفحصها بعيونه مسك يدها : كيفك اليوم ؟
الود اخذت القهوة من يده ترتشف منها : زينه الحمدلله انتَ كيفك ؟
مشاري ضحك : الحمدلله اسلم عليتس ، هاه قضيتي ؟
الود غطت وجهها من نست انها لازم ما تشوفه الى اذا صار الزواج : لا تشوف !
مشاري قطب بستغراب : علامتس !
الود فصلت اصابعها تطالعه : مايصلح نشوف بعض قبل الزواج !
مشاري ابتسم ينزل يدها : ومن قالتس هاذي الخرافات ؟!
الود ميلت شفايفها : اتوقع ماما ؟
مشاري ضحك يرفع يدينه للعلى : مالنا حيله مدام خالتي الي قايله كذا !
الود ضحكت توقف على اصابع رجلينها توصله تشد خده لكنها فقدت توازنها تطيح عليه ، كشر من الم ظهره ، ابعدت عنه تمد يدها لملامحه تنطق بخوف : عورتك ؟ اسفه بلغلط طحت
مشاري ابتسم بتكشير : مافيني الا العافيه
الود بوزت : صدق لا تكذب علي !
مشار حاوط ملامحها يقومها يقوم معها : ليش اكذب ما تعوريني كثر تعورين قلبي بدلعتس
الود ابتسمت تقترب من ملامحه تُقبل خده ، غمض من فرط شعوره يُحبها جدآ حلاة العمر بنسبه له هــِي .
-
في طريقه الي المُستشفى يبارك لـ الجادل وسليمان ، وقف امام الاشاره ينتظرها تفتح لكن اسقط جوالها بلخطاء نزل يده ياخذ الجوال لكن لم يحسب حاسب الشاحن الي عاسكه الطريق ، طالع الضوء الساطع قدام سيارته ولم تكن ثواني الا سيارته في الجهه الاخرى من الشارع مُنقلبه ، الكل اجتمع ناحية السياره ينظرون الى الدماء التي تتوزع على الارض ، تتعالى الاصوات ما بين : دقو على الاسعاف ! ، لا الله الا الله ، شوفو الرجال طلعوه من السياره لا تنفجر ! ، فتح عيونه ببطى يشوف رجال مايعرفه ولا مره عليه ، صرخ الرجال يضرب على وجه تركي قبل لا يغمض : لا خلك معاي ! خلك !
ثواني تصدى اصوات صفارات الشرطه و الاسعاف ، اخذوه بسرعه ينطلقون الى المستشفى يلحقون عليه قبل لا يفارق الحياة ، وبلفعل دخلوه الى غرفة العمليات ، تنهد الشرطي ياخذ جواله يشوف السجل يدور ابوه وبلفعل لقاه يدق عليه ثواني الا يرد ابو تركي : الو ابو تركي ؟
ابو تركي استغرب من الصوت ينطق : ايه وش بغيت اخوي ؟
الشرطي نطق : والله مدري وش اقولك بس .. ولدك سوى حادث والحين في العنايه
ابو تركي فز ياخذ مفتاحه : جاي جاي
ام تركي استغربت العجله : وش فيك ؟ حسين !
ابو تركي : مابه الا العافيه
ركب سيارته يتجه مباشره ناحية المستشفى الي كان فيه يبارك والان بيتحمدون له بسلامته ولده ، نزل من السياره يدخل يشوف الشرطي واقف : السلام عليكم
الشرطي لف عليه : انت ابو تركي ؟
ابو تركي : ايه وينه الحين هو بخير ؟
الشرطي تنهد : والله الدكتور لسى قبل اشوي خرج يقول انه مُمكن يدخل غيبوبه
ابو تركي وسع عيونه بصدمه : وش ؟
الشرطي ربت على كتف حسين : والله ياعم هاذا الي قاله اذا تبغاه غرفته على اليمين
ابو تركي فقد توازنه من الصدمه ، الشرطي مسكه بخوف يجلسه : اذكر الله ياعم
الشرطي مسك ابو تركي ياخذه لغرفة تركي الي كانت الاجهزة حوليه تمتد الى صدره ، اتجه لسرير تتجمع الدموع في عيونه من شاف ضعف اولده ، طلع جواله من جيبه يدق على ام هناي : علامك طلعت مسرع صاير شي !؟
ابو تركي : ابغاس تهدين
ام هناي قطبت بشك لان قلبها مو متطمن : انطق يارجال !
ابو تركي تنهد : تركي صار عليه حادث
ام هناي ضربت صدرها : والله اني كنت حاسه ! تعال خذني بشوفه بشوفه !
ابو تركي قام وهو كله كسر بما حدث في ابنه : جايتس جايتس
ام هناي قفلت المكالمة تتصل على اقرب وحده لها ام محمد : السلام عليكم
ام هناي ببكى شديد : ولدي راح يا فاطمة راح !
ام محمد خافت من بكاها : اذكري الله يا ساره ! وش صاير ؟
ام هناي تمسح دموعها : سوى حادث
ام محمد غمضت من شدة الموقف : لا الله الا الله
اذكري الله وانشاء الله بيصحى اقوى من قبل
دخل حسين ووجه مقلوب بعكس قبل ساعه كانت الابتسامه لاتفارق وجهه ، وقفت ام هناي تنطق : بروح اشوفه
ام محمد بحزن : زين ياقلبي انتِ علميني بحالته اذا وصلتي
ام هناي هزت راسها : زين زين
ابو تركي تقدم لها يحظنها : انشا الله يقوم اليوم قبل بكره
ام هناي حاوطته تبكي من كل قلبها : اخاف معد يقوم يا حسين
ابو تركي تنهد يكتم غصته : لا تقولين ذا الكلام انشاء الله يقوم بكره
-
سرعان ما انتشر الخبر في القروب حق العائلة ، الكل بدون استثناء راح للمستشفى يتطمن عليه يشوفون وش وضعه ، كانت جالسه على الكراسي ام هناي وبجانبها ابو تركي والكل حواليهم يطالعون تركي بحزن شديد لكن قاطعهم صوت من الاجهزه ترك جُند تلف برعب : لا تكفى يا عضيدي !
ام هناي وقفت بصدمه من كلام بنتها : وش فيه ؟ علامه وش ذا الصوت !
ثواني الا تجمع الاطباء عليه نطق طبيب : ممكن تطلعون ! مها !
هزت راسها المُمرضه تطلعهم يشوفون شغلهم ، الكل خرج بتوتر كبير من انه يصير له شي ، هناي هزت راسها بعدم تصديق من الي قاعد يصير مع اخوها رفعت انظارها لـ عبدالرحمن الي قرب منها يحظنها يحاوطها ينطق : مافي الا العافيه وانشا الله بيصحى اقوى من قبل بعد
هناي هزت راسها : انشاء الله
جُند ابعدت عنهم تروح لخارج المستشفى ، ما تحس بنفسها ولا تحس برجفة يدينها الغير طبيعية حست فيه احد يركض خلفها ينطق باسمها لفت لتجده خالد الي كانت الابتسامه تملى شفتاه نطق اول ما وصل قدامها : صحى صحى
جُند وسعت عيونها بصدمه توها تسمع صوت الجهاز مُعلن توقف النبض : وشلون وانا سامعه الصوت مستحيل !
خالد هز راسه يبتسم : مافي شي مستحيل على الله !
جُند غطت وجهها تبكي ، ابتلش مايدري وش يسوي : يابنت الحلال مشينا نشوفه !
جُند هز راسها تسبقه تتجه لداخل المُستشفى قابلت قصيد الي محاجرها حمراء تحظنها : صحى ياجُندي صحى !
جُند حاوطتها تضحك : عرفت عرفت
قصيد بعدت عنها تمسك يدها : تعالي ندخل مع بعض
جُند هزت راسها تدخل تشوفه صاحي يطالعهم كلهم بصمت اتجهت له تحظنه ، حاوطها يبتسم: كل هاذا الحب لي !
جُند ضربت صدره : يعني لمين الا لك !
تركي ضحك يلمح قصيد في الطرف الاخر من الغرفه تطالع الارض بصمت نطق في اذن جُند : ابغاك في معروف
جُند طالعته هزت راسها بتسال : وش ؟
تركي همس لها : ابغا قصيد لدقايق بسيطه
جُند ميلت شفايفها : وذا رفضت بعد الي سويته فيها لا
تركي ضحك يهز راسه : انت قولي لها واذا رفضت خلاص
جُند ابعدت عنه تتكتف : يصير خير
ام هناي للحينها ماهي مصدقه انه قدامها ويتلكم ، تركي لمح نظراتها : ياجعلني يا امويمتي
ام هناي باست راسه : لا تسرع مره ثانيه !
تركي هز راسه بخفه من شدة التعب : من قالكم اني كنت مسرع ! هو الي عاكس الطريق !
الجد منصور بعصبيه : والله اني داري ما يجي الغلط منك
محمد الي كان يطالع الجوال باندماج لف لهم الجوال يهزه : مسكوه الغلطان ويخسي اذا كذب وقال انه مو غلطان
سليمان ضحك : كلنا ندري والله انك سلحفاه ما تسرع ابد
تركي ضحك بخفه : لا تضحكني ظهري يعورني !
دخلت الدكتوره تنطق : اسفه قاطعتكم بس خلص وقت الزياره من المُرافق ؟
ام هناي رفعت يدها لكن قاطعها محمد : لا انا بجلس عنده ياخالتي لا تتعبين نفسك انتِ الحين تعبانه روح البيت عيني من الله خير وتعالي بكره زوريه انشالله
ام هناي هزت راسها : وزوجتك لا لا روح لها لا تخليها في البيت لحالها !
محمد تقدم لها : لا عند اهلها بتنام عندهم ما غصبتها ترا !
ابو تركي ببتسامه : الله يجزاك خير ياولدي
بدا الكل يطلع بتدريج ، تركي لف على محمد الي جالس على جواله : مو ناوي تقوم تجيب لنا شي ناكله ؟
محمد لف عليه بستغراب : ليش ؟
تركي تنهد : جوعان انا !
محمد هز راسه : بس عشانك تعبان ولا تقلع
تركي ضحك يهز راسه : ايه ايه اخلص !
محمد طلع من الغرفه يتجه للممر يطلع منه للخارج ، ضربت الباب تنتظر منه جواب لكنه نطق : تفضل
دخلت رجليها ثقيله ما تبغا تواجهه ولا تبغا تشوف شكله الهزيل ، تركي يعرف وش تفكر فيه : تعالي اجلسي
تنهدت تجلس بجانبه على الكرسي تطالع يدينها الى كانت تتلون بلاحمر من شدة فركها لها من التوتر : بس بقول كم كلمه ، بعد ما اطلع من هنا انشالله بعد اسبوعين ابغا اشوف فستانك الي صورتيه لما كنتي في الثنوي
طالعته بصدمه يتلكم عن هاذا الموضوع حتى وهو باضعف حالاته كانت بتنطق لكن قاطعها : اهاذا اخر كلام عندي ، كانك تبغين الرضاء بدال هاذا الخصام
تكتفت تطلع من الغرفه وراسها مليان بلافكار .
« بيت غادة غرفة النوم ، صباح يوم الزفاف »
جالسه تشرب قهوتها تطالع غرفتها المليئة للفتيات الي كانو نايمين على الارض وفي بعضهم معها على السرير ، قامت قصيد من النوم تفرك عينها تنطق : ما نمتي ؟
الود هزت راسها : الا الحمدلله
قصيد تكت تطالعها بصمت : تدرين ماني مصدقه انك راح تتزوجين !
الود رمت عليها المخده : اتركينا من هاذي السيره سوي لاختك العروس قهوه
صحت على اصواتهم غنى : صباح الخير يا عروسة
الود ابتسمت تتذكر اطرائه لها " عروسة البحر " : صباح النور ياروحي
قامت لكن اوقفتها قصيد الي تنطق : خذيني معاك بكلمك بموضوع محتاره فيه
الود تنهدت : انشا الله خير
قصيد ضحكت : هو خير ونص خير
الود وقفت امام صانعة القهوة : انطقي
قصيد تكت تسولف لها عن علاقتها مع تركي المُوشوشه جدآ ، وعن اخر حدث كان بينهم والي كان الاسبوع الماضي ، لفت عليها الود بصدمه لانها ما كانت تعرف كل هاذا : صدعتي براسي فوق صداعه ، متى صار لك ذا ياراسي صدق !
رفعت اكتافها : عشانك راح تهاوشيني عن نفس الموضوع اني ما قلت لك من زمان !
الود ارتشفت من القهوة : هو وش قال ؟
قصيد : قال بعد اسبوعين ابغا اشوف فستانك الي كنتي مصورته في الثنوي
الود فزت : كذابه !
قصيد تنهدت : بس ما ابغا وعلاقتنا كذا !
الود مسكت يدها : شوفي يا قلبي انتِ استخيري و عندك فترة الشوف كامله تشوفين هل هو يناسبك او لا !
قصيد هزت راسها تتكتف ترجع جسدها للخلف  : صح
الود ضحكت : والله وكبرنا يا قصود وصرنا نحب !
قصيد لفت عليها تنطق : بلا عبط !
جاتهم غنى تنطق : بنات راسي فيه صداع من سوالفكم امس واحس خلاص بانهار ابغا قهوه !
الود ضحكت تعطيها القهوة الي كانت محطوطه على الطاوله لانها تعرف غنى كويس : مجهزتها سمي لانها حارة
غنى ميلت راسها تتجه لها تحظنها : بشتاق لك يا حماره !
الود وسعت اعيونها بصدمه لان القهوة كانت راح تطيح من يدها : بنت القهوة !
غنى بعدت عنها برعب : يوه ما شفتها بس احبك تصدقين !
الود ضحكت : كل هاذا عشان قهوة ؟!
غنى لفت على قصيد الي كانت سرحانه : اشبها ؟
الود هزت راسها : اتركيها ، تعالي نشوف الاغراض كانها جاهزه ؟
غنى حاوطت عضد الود تتجه معاها للغرفه تشوف البنات كلهم قايمن يصفطون الفرش ، وسمعت الاذان : حق الله اكبر
غنى اتجهت لبنتها الجالسه تقراء كتاب : وش اخبار الحلوة ؟
مرح لفت عليها : ماما انا مشغوله !
غنى ابعدت عنها : كملي كملي امزح
الود ضحكت : احسن لا تقاطعينها قدها راح تخلصه !
ساره قطبت : قدها ! من متىَ نقول هاذي الكلمه !
الود تجاهلتها تبتسم بخوفت تروح تجلس جنب مرح : وين وصلتي ؟
مرح لفت عليها تبتسم : خلاص خلصت تبغين تقرين ؟
غنى وسعت عيونها بصدمه من فرق الاسلوب ، الود شدت خدها : ياحلاتك !
« في محل الورود »
كانت مشغوله تسوي باقة ورد وحاطه اغنية تفضلها جدآ تصدى في المحل بشكل خفيف ، الا ثواني يدق جرس المحل معلن دخول احدهم ، اتجه لها يوقف امامها يشوفها مُندمجه لدرجه انها ما سمعت الصوت ، ابتسم يدق على الطاوله ، رفعت راسها له تعرف يده زين صاحب الموصل وهي تسميه الغريب تنحنت تشتت افكارها : وش بغيت ؟
عقاب : ابغا باقة ورد عبارة عن ٤٤ وردة لونها احمر ومعاها ورد لونه اصفر ٣٣ ورده
ضي هزت راسها تطلع ورقه تسجل : خلاص العصر انشاء الله تكون موجوده تقدر تجي تاخذها
عقاب هز راسه : تمام مشكوره
لف ناحية الباب يخرج من المحل ، ميلت راسها تحسه غامض جدآ من لما كانت في نيويورك تنهدت ترجع تشوف الباقه الي بين يدينها لازم تخلصها .
« قصر الجد منصور »
كانت قائمة بعض التجهيزات لكن كان كل شي جاهز ، كان الدرج مليء بلورد السماوي ولابيض كان هاذا تحت اشراف ضي ، كانت في صاله كبيرة جدآ تتوسطها كنبه خلفها جميع انواع درجات اللون الازرق تشبه الامواج امام الكنبه بمسافه توجد كنبات تصغيره وطويله امامها طاوله تتوسطها مجموعه كبيره من الورود الزرقاء وطاوله صغيره فيها ماء ومناديل ، وكانت تتوزع انواع في السقف من فراشات وورود زرقاء ، وكان بلاستقبال طاوله كبيره وصغيره تتوسطها مجموعه من الورود العطور ، وقف داخل الصاله يشوف كان شي ناقص او لا لكن كان كل شي مثل ما تمنت هي وهو .
-
كانو جميعهم في غرفه واحده يتجهزون ، هناي نطقت : نايا ! اجلسي تخربين شعرك ما بقى شي ويجون الناس ياماما !
نايا نقزت على جُند الي نايمة بعمق تتركها تفز من الخوف : هناي ! امسكي بنتس !
هناي حظنت نايا : تعالي يا ماما نروح بيتنا ما يبونا !
جُند رمت عليها المخده : ياشينك اذا قلتيها
هناي مسكت بطنها تضحك : يا الله قومي تجهزي ما بقى شي !
جُند بعدت شعرها لطرف الاخر نطق بغرور : انا حلوة من ربي ما يحتاج اتجهز !
ثواني الا سمعو صوت الجرس : قومي اخلصي ما بقى وقت !
جُند فزت بورطه من شافت ملامح امها : والله قمت يمه والله ! 
دخلت عليهم الود المُرتبكه : سلام بنات احتاج مُساعده عاجله في الفستان !
هناي انهبلت من جمالها بلفستان الناعم : ودي ! حلوة ياويل قلب مشاري ! 
الود ابتسمت : والله انك جبر خاطر، مع ان الميك لك عليه
هناي بعدت عنها تشوف شكلها : حلو بس ناقصه بس المسات تعالي اجلسي
الود جلست على الكرسي تشوف هناي تجيب منشفه تحطها على الفستان وبدات تعدل على الميكب ، بعد دقايق انتهت منها تبعد ببتسامه عريضه من طالع الان ميك صدق ، الود نطقت : خلصتي اشوف ؟
هناي لفتها ناحية المرايه : وش ذا الجمال يا الخايسه !
الود طالعت شكلها بلمرايه تشوف الفرق الشاسع من لما جات ولما عدلتها هناي ابتسمت لا شُعوريآ لان شكلها كان مُبهر جدآ ، قامت تحظن هناي : مشكوره يا قلبي هنو !
هناي ضحكت تحاوطها : يا روحي ما سويت شي بس لمسات خفيفه !
الود ابعدت تشوف فستان هناي الانيق " زهري عاري الاكتاف مخصر ، تاركه شعرها على راحته مسويته ويفي ، لابسه عقد فضي تمتد الى الاسفل الامساتان وتمتد الاماسه كبيره تتلون بزهري الفاتح " الود حاوطت ملامحه وجهها : والله مدري من العروس انا ولا انتِ !
جلست داخل الغرفه تنتظر الزفه لكن قاطعها دخول من الخلف تركها تلتفت لداخل ، كان لابس بشت اسود وغترة بيضاء يطالعها ببتسامه ، وقفت من استوعبت انه صار امامها : ما يصلح تشوفني الحين !
ضحك يمسك يدها ما يقدر يحقكم نظره عنها ابدا من عذوبة حسنها : جمالك مو مثل اي جمال جمالك اليوم جدآ استثنائي!
ابتسمت بخجل شديد منه : وانتَ طالع حلو كلعاده
عض شفايفه يشتت انظاره عنها يقترب منها يُقيل خدها بعمق ، غمضت عيونها تبتسم من رفع مشاعرها للغمام : ميم ! احبكَ حيل !
مشاري رجع يمسك يدها : ما بقى شي على الزفه لا تتورترين هاذا احنا الي كل يوم تشوفيننا ابغا اشوف ابتسامتك تمام !
الـود ابتسمت تحاوط وجهه : لا الحمد خف التوتر
لفو علو فتحت الباب من كانت نايا الي تخصرت : وش تسوي هنا !
مشاري ابتسم يبسط ذراعيه : تعالي
نايا أبتسمت تتجه له تحظنه يشيلها : وش اذا الجمال !
نايا ميلت راسها : وانتَ بعد حلو
الود غطت وجه مشاري بلمسكه : لا هاذا تبعي !
نايا كشرت : بس هاذا عمي مو حقك !
الود هزت راسها : لا هو بس حقي مو حق احد !
مشاري يطالعهم بصمت ممزوج ببتسامه لفت واجهه لها يغطي عيون نايا يُقبلها لثواني طويله ، كشرت نايا تحاول تبعد يده : مشاري !
ابعد عنها يشوف وجهها الي كاسيه الاحمرار ، ابعدت عنهم تهف على نفسها الى ان دخلت غاده تشوف وضعهم الغريب : الله تجهزو ما بقى شي تعال معاي مشاري
مشاري القى نظره لها يبتسم ، وسعت عيونها لان مستفز جدآ الان لانه يعرف انها راح تخجل جدآ ، نزل نايا يخروجون من الغرفه ، دقايق معدوده ينفتح الباب وخلفه البنات يشوفون وش ناقصها ، غادة اتجهت لها تحاوط ملامحها تداهمها البكيه لكنها تكتمها لجل ما تخرب فرحة بنتها : مبروك ياحبيتي انتِ و الحلا كله و اول بنت لي احبك مره !
الود ميلت رأسهآ تخفي غصتها تحظنها: ماما ! لا تقولين كذا تبكيني !
غادة حاوطتها تبتسم لكن تمردت دموعها على خدها : الله يخليك لي يابنتي ويحفظك لقبً يصونك
الود ابعدت عنها تبتسم تمسح دموعها : ماما والله ابكي ترا !
غاده ابعدت عنها : لا خلاص مافي بكاء ولا شي !
جُند بملل منهم : تقفون بدون بكاء مابي اعدل الميكب للمرة المليون !
الود جلست تستجمع نفسها لان بعد ثواني زفتها ليس بعد دقايق بعد ثواني ، وقفت تنطق : يا الله انا جاهزة
غادة مسكت يدها يتجهون ناحية الدرج يوقفون باوله
وفعلا صدحت الزفة بارجاء القصر ولاضاءة الخفيفة تنفتح تلحقها في النزول كانت جدآ هادئة فقط كانت انظارها على معشوقها " ميم " كانت على شفتيها ابتسامة خفيفه ، وصلت له يتقدم لها يُقبل راسها ويدينها ياخذها الى ان وصلو لـ سليمان يقبل راسها ينطق : والله وكبرت حلوتي دودي وصارت عروس !
الود داهمتها البكيه : سلوم !
سليمان ضحك يُقبل راسها : الله يوفقك يا حبيبة اخوكِ
الود حظنته : احلا اخ في الكوكب والطفهم بعد !
سليمان حاوطها يُقبل راسها مرارآ وتكرارً : وانتِ الطف دودي مرت علي !
الود ابتسمت تبعد عنه توقف بجانبهم تجي المُصوره تصورهم وجات غادة تسلم عليهم كلهم و وقفت معاهم ، انتهت المُصورة يجلسون بعد ما خرج مشاري و سليمان ، و اتجه بعض المعارف الى الود يباركون لها .
-
في غرفة معزوله قليلاً واقفه تنتظر صاحبتها تجي لكن جاء احد الا طفال معاه الباقة الي حست انها تعرفها زين لكن تجاهلتها تاخذ الكرت تفتحه تقراء المكتوب " لبّيه لبّيه يا ضيي ومشــِرقي " قطبت تحاول تفهم الى ان دخلت الروح : السلام
ضي تركت الباقة : وعليكم السلام يا روحي تاخرتي !
الروح تفصخ عبايتها : والله تعرفين زحمة الرياض ؟!
ضي طالعتها : من فين لك هاذي الباقة ؟
الروح شتت انظارها : والله ما ودي اصارحك ان اخوي الي جايبها بس والله كنت بمر المحل اخذ باقة بس الزحمة والحمدلله ان اخوي قال لي اخذيها
ضي هزت راسها : مُمكن اسالك سوال ؟
الروح امام المرايه تعدل شكلها : سمي ؟
ضي حطت الباقة تجلس : وش اسم اخوتس ؟
الروح لفت عليها : اسمه عقاب ليش ياروحي
ضي : اها ! هو قد سافر نيويورك صح ؟
الروح بعبط غطت شفايفها تمثل الصدمه : وش دراك ! يا يمه !
ضي ضحكت : روح ! اتركي العبط عنك التكلم جد انا
الروح : ايه قد راح لجل مهمه هناك
ضي كيلت راسها بستغراب : كيف مهمه ؟
الروح حطت رجل على رجل : هو استخبارتي معرف عن شغله شي والله
ضي سرحت تتذكر موقفه معاها لما كانو راح يسروقونها :  عشان كذا !
« في الخارج ، لحظة الوداع »
كانو الكل في الساحة الخارجية يودعونهم ، لكن فجاة انفجرت الود تغطي وجهها بـ المسكه تبكي ، لف عليها مشاري مصدوم توها كانت تبتسم ، مشاري ابتسم يرفع راسها : ياويلي ! توس كنتي مستانسه !
الود بضحكه ممزوجه ببكى : مدري بس حسيت اني الازم ابكي !
مشاري حظنها يحاوط راسها : صايره عيوطه انتِ !
ثواني الا سمعو صراخ البنات الي يصفرو ويصفقون ونطقت : ودي اشكرني صوت صوره تجنن !
الود رفعت راسها له تقطب : الحين يتزعجني فيها !
مشاري ابعد يمسك يدها : وش عليتس منها يا الله
الود : بس بحظن ماما على السريع
مشاري آبتسم يهز راسه : لا تستاذني روحي
الود اتجهت لامها تحظنها : بشتاق لك حيل !
غادة ابتسمت تخنقها العبرة : استودعتك الله
الود ابعدت عنها تحظن قصيد : انتبهي لنفسك وخبريني عن هاذيك السالفه اول باول
قصيد : من عيوني كم عندي ود انا ؟
الود رفعت كتفها تنطق بغرور : اكيد بس انا !
قصيد رمت عليها المناديل : انقلعي !
الود ركضت للخارج تتجه له تمسك يده ، لف عليها يتسم يتجهون لسيارة يركبون يتجهون للفندق .
-
الكل راح لبيته بلا استثناء بعد الانتهاء بتعب شديد ، جُند شايله كعبها في يدينها تتجه للمطبخ : اخ يارجولي !
فتحت الثلاجه تاخذ مويه وسكرتها تلاحظ ظل طويل بجانبها بعد ما سكرت الثلاجه لفت تشوف من لتجده واقف متصنم وعيونه ما تحركت من عليها يتامل فستانها الازرق عاري الاكتاف يحاوطه من عند الصدر لولو الى الخلف ، كانت جميلة مثل اخر لقاء بينهم في غرفته ، ركضت للخارج بهلع شديد تسكر الباب توقف خلفه ، كان صدرها ينزل ويصعد للعلى من شدة الخوف من انه شافها لكنها متاكده شديد التاكد انه شاف حتى البنس الي في شعرها ، ابتسم يتكي على الثلاجه : والله ما تروحين من يدي !
-
خرجت خلف القصر تنتظره الى ان لمحت ظله : هنا !
عبدالرحمن ابتسم اول ما سمع صوتها : وش عندس مختاره هاذا المكان ؟
هناي ابتسمت بخفوت تحاوط عنقه : يعني يجمع موافق واجده !
عبدالرحمن ضحك : وش شاربه انت ؟ سنتوب حار ؟
هناي قطبت تبعد عنه : مايضحك الشرهه على الي يدلعك بعد يا الله ورني قفاك !
عبدالرحمن ضحك يمسك بطنه : طيب وشلون اشوف كشختس في الظلام ؟
هناي كشرت تتركه ومرت من جنبه تصقع كتفه : لا تكلمني بس !
عبدالرحمن ضحك يلف يشوفها راح لداخل ، لحقها يمسك يدها تلف عليه بدون ارادة منها بسبب قوته ، ابتسم من جمالها الطاغي جدآ على قلبه ولا وحدة في الكوكب مُمكن تسرق قلبه غيرها متاكد مية بلميه ، مد يده لملامحها لكنها لفت وجهها للجه الاخرى انطق : لا تحاول زعلت !
عبدالرحمن لف وجهه لها يُقبلها لثواني يلخمها لكنه اهو الي انلخم من مدت يدها ناحية كتفه تبادلة القُبل ، لكنها ابتعدت عنه برعب من سمعت صوت جدتها قادمه ، حط يدينه بجيبه يطالعها ببتسامه ، الجده غدير جلست تطالعهم بشك : علامتس يمه هناي مصفوق وجهتس !
هناي جلست بجانبها تبتسم : مافيه شي يايمه
الجده غدير تطالع عبدالرحمن الي يتامل هناي : دحيمان وش فيك !
لف عليها عبدالرحمن يجلس بجانب هناي يجط يده خلف ظهرها يتركها تعدل جلستها : مابه شي كنا نتكلم عن مدارس العيال
الجده غدير هزت راسها : ايه
« في الفندق »
جالسه الكنبه تتامل القمرا ، جالس بجانبها يحاوط اكتافها : صليتي ؟
هزت راسها تلف عليه : ايه الحمدلله
لف راسه يطالع القمرا وهي بعد : وش شعورك بعد ما خلصنا العرس ؟
تنهدت تنطق : مدري فيه شعور بس ما اعرف ايش هو هل هو فرحة او حزن معرف
هز راسه يطلع دفتر من خلف ظهره يعطيها : ابغاتس تشوفينه
ميلت راسها تشوف الدفتر الغريب عليها لكنه مو غريب على صاحبة : وش ذا الدفتر ؟ ، تبسم : افتحيه وتعرفين وشهو
مسك يدها ينتظرها تفتحه وبلفعل فتحته تشوف مجموعه كبيرة من الرسمات فتحت اول صفحة " هي لابسة كاب وشعرها على ملامحها تطالع التلفزيون " وتحتها بيت شعر - الطويل يثيرني طالبك خله حلو قذلتك لا حولت وانت تفهقها - لفت عليه تبتسم ، هز راسه يبتسم يتركها تكمل ، لفت لصفحه الاخرى تشوف موقف اخر " جالسه على الكرسي تشرب قهوة وتطالعه  " كان اخر مره يدخل غرفتها ، تحته ايضاً بيت شعر - وتركتني للزعل والشوق و الكبر وغلاها غلا - لفت عليه تحظنه من المشاعر الي تجتاحها من الحب الشديد له نطق يحاوطها : يا أولهم وأخرهم يا كل الناس بعيوني انتِ !
نطقت تشد على حظنه : ياخي وجودك احن شي بحياتي !
ابتسم يمسح على ظهرها ، ابعدت عنه تمد يدها لملامحه تُقبله بسرعه ، وسع اعيونه بصدمه لان مو متعود منها هاذا الشي ، ابتسمت تقوم عنه تتجه ناحية البلكونه تتكي عليها تتركه بصدمته ، قام بعدها بثواني يوقف معها يمد يده الى كتفها الاخر يسحبها لحظنه : تشوفين القمر ؟
الود لفت عليه تهز راسها : ايوا ؟
نطق : تشوفين النجوم الي حواله ؟
الود هزت راسها : كمان ايوا ؟
شد عليها يمسح على كتفها بهدوء : انتي القمر وهم النجوم تشوفين الاختلاف صح ؟ نفس اختلافتس بقلبي من بدهم كلهم !
تنهدت من حبها المُفرط له الي كل تشىي يزداد ، حظنته ياحاوطها لكنه باغتها من شالها يتوجهون لسرير يحطها عليه يصير فوقها يُقبلها بكل لهفه و حــــِب .
« بيت ابو محمد ، الصباح الباكر »
نزل بعد ما تجهز لدوام يلحق على الفطور جلس على الارض يراقب مزاج امه اوبوه عشان يصارحهم : يمه
ام محمد لفت عليه : لبيه
ابتسم لانها مروقه من الكلمه : ابي اخطب
ام محمد اسفهلت تزغرط ، ابو محمد ابتسم يربت على كتفه : من سعيدة الحظ الي بتاخذ المهبول ؟
الجادل ضحكت : حرام يبه مو مهبول بس انه فيه رجه الله يهديه
ام محمد : ماعليك منهم قول منهي بنته ؟
خالد عدل جلسته : بنت عمي حسين جُند
ام محمد رفعت حاجبنها : مو صغيره ؟
خالد هز راسه: عمرها عشرين واصلا مُمكن ما توافق
ام محمد طلعت جوالها تعرف ان ام هناي صاحيه الحين  : ياويلي ليش ما توقف خلنا نشوف
ردت ام هناي : هلا وغلا
ام محمد ابتسمت : هلابتس يارويحتي انتِ
ام هناي : وش بغيتي ياقلبي ؟
ام محمد : والله ياوخيتي نبي القرب منكم
ام هناي ابتسمت : والله لنا الشرف بس من تبين ؟
ام محمد : جُند لولدي خالد
ام هناي : وانعم فيه ولدي هاذا انا مربته بس باخذ راي البنت
ام محمد : زين عطينا خبر ، استودعتس الله سلميلي على البنات
ام هناي : يوصل ياقلبي انتِ
« في بيت محمد ، غرفة الجلوس »
جالسه تتابع التلفزيون ويدينها تحاوط القهوة لكنها تحس بلطفش قامت من الكنبه تروح تستكشف البيت غرفة غرفه ، ولمحة غرفة باخر الممر توجهت لها تفتحها يلفت نظرها بيانو كبير ، ابتسمت بحماس تتجه له تجلس لانها من زمان ما عزفت مدت يدينها تسمع صوت النغمه : من زمان والله من زمــان اشتقت حيل !
بدات بلعزف بكل شغف اغنية سكتوني لكن حست بيد فوق يدها اليمين رفعت راسها له تلف : عرفتي المخبأ
الجوهره : ليش ما قلتلي !
محمد جلس بجانبها : ما كنت اعرف انك تعزفين الا الحين
الجوهره : احسب انك ما تهمك هاذي الاشياء يعني العزف بشكل عام
محمد : تعرفين اغنية بنت النور ؟
الجوهره : ومين ما يعرفها بس ليش تسال !
محمد : عشان وعزفها مع بعض ودك ؟
الجوهره حطت يدها على البيانو تبدا : انا البدايه
محمد هز راسه : زين
الجوهرة نطقت بحماس : لا ابغا الجزء الاخير اكيد تعرفه
محمد ضحك : زين زين
الجوهرة بدات بدندنه الى ان وضعت يدينها على البيانو - أنا أول من عرف قلبك - محمد ابتسم يبدا بلعزف - وأول من سمع نبضك - سرحت فيه تكمل تغني بصوتها النقي - أنا أول من عرف قلبك- ابتسم تبين صفت اسنانه يعزف - وأول شخص لك يشتاق - الجوهرة مدت يدها ليده تحتظنها - يا بنت النور، يا بنت النور يا عقد من الوله منثور - ابتسم يصفق لها من انتهى من العزف يحاوط اكتافها : والله وطلعتي حريفه
الجوهره ابتسمت : تعليم بابا الله يخليه
محمد : الله يخليه لك والله يخليك لي
الجوهره قامت تمد يدها لها : تعال بوريك شي
محمد ابتسم يمسك يدها يروح معها لغرفتهم : وش فيه ؟ 
اخذت باقة الورد الي على السرير : شوف صاحبتي وش جايبه لي بس باقي احطها مع مجموعتي
محمد ضحك : زين كيف راح تحافظين عليها ؟
الجوهره اخذت المقص تتجه ناحية الورد تقص طرفها : كذا بعدين نجيب فازه ونحط فيها ثلج وبس تطول عندك كذا بكل سهوله
محمد : تعالي ابغاك بكلمة راس
الجوهرة قربت منه : ايش فيه ؟
محمد حاوط اكتافها يتجهون خارج الغرفه ينزلون للسفل : زوجك يبغا فطور
الجوهره : بس من عيوني ياعيوني انتَ !
محمد مسك يدها يشدها ناحيته يحظنها باس خدها يستنشق عبيرها الي ما تغير : ياجعلني فدا عيونس ياغلا من كل الحبايب
« فــَي بيت ابو حسين »
كانو ثلاثتهم مجتمعين على سالفة جُند لكنها كانت غير مهتمه تقراء كتابها تسمعهم لكن قاطعتهم ام هناي تجلس بجانب بنتها امام النافذة ، ام هناي : هاه وش قلتي ؟
جُند سكرت الكتاب : ماما قلت راح استخير
ام هناي : صار لك يومين كل اشوي اجيك تقولين بستخير
جُند لفت عليها : ماما تراه رايي في الاخير بكره برد لكم خبر
ام هناي : ادري يابنتي لكن الرجال مستعجل
جُند تكت تضحك : ليش تراني مارح اطير !
قصيد كتمت ضحكتها : ياويلها شوفي شوفي
ام هناي ضربت راسها : تسوين راعية شخصيه اخلصي علينا بس !
جُند عدلت جلستها تنطق : موافقه يمه ارتحتي ! خلوني على الاقل اسوي نفس شخصيه مُهمه !
شيرين صرخت : كذابه !
قصيد شهقت : ما اصدق بعد مارفضتي كل الي فاتو وافقتي على هاذا
ام هناي : وش فيه رجال شايل عمره وطيار
ريت ضربت قصيد : اسكتي ! لا تقصد ياخالتي انها مره محظوظه فيه
جُند : يع يخسي ! هو صح اني وافقت بس مو محظوظه للحيني ما جربته
قصيد نطقت وهي تضحك : ليش هو فار تجارب ؟
جُند ضحكت بتضرب يدها في يد قصيد : تقدرين تقولين !
ام هناي وسعت اعيونها : ياويلي يابنت استحي
جُند مسكت يد امها : يمه امزح والله
ام هناي : اعقلي لا شوفك كذا مرجوجه !
جُند اشرت على عيونها : من عيني ذي قبل ذي كم ساره عندي ؟
ام هناي هزت راسها تخرج من الغرفه نطقت قبل تخرج : اسمعي تروحين اليوم تشترين فستان عشان راح يجون يخطبون ويملكون بكره  ،تطمنت من انها خرجت تقزت عند جُند : يمه كيف مثلتي كذا
جُند شوي وتبكي من التوتر ، مسكت قلبها : بنات تكفون يخوف جد !
شيرين : خلاص هانت متى قالت امك راح يجون ؟
جُند تتذكر كلام امها : تقول بكره يابنات بنهار خلاص !
سمعت جوالها بدا يجي عليه رسال كثيره تمسك راسها : ياربي امي نشرت الخبر معجل توها طالعه من الغرفه ياراسي صدق نشرت اخبار مو ام !
شيرين ضحكت تضرب كتف جُند : ياحماره !
جُند ضحكت : وانا صادقه
-
اشتقت انزل هنا والله 🌷 ، لا تنسون النجمة والكومنت .

اهوجــس وياخذنـي علـى بــابــك الهوجاس .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن