رؤيتكي ألقت سحرا خاصا على حياتي

51 19 8
                                    

ها نحن ذا أمام بناية ذات خمسون طابق يكسوها زجاج أزرق يلمع نظافة أمامها ساحة كبيرة تتوسطها حديقة ورود بألوان خرافية على الطريق المؤدي إليها أشجارا مقلمة بإحترافية
إنها أكبر شركة إستراد سيارات في الجزائر مديرتها صاحبة أندر عيون في العالم و تصف سيارتها في الساحة فيسرع إليها الحاراس يفتحون الباب لتنزل تلك الجميلة ترتدي طقم محجبات أبيض تنزع نظارتها الشمسية ممسكتا بحقيبتها مخاطبة نفس الحارس بابتسامة تواضع
_ _لتكن آخر مرة تفتح لي فيها الباب أوكي؟
_لكن miss رندا...رد الحارس بإستحياء
ثم إتجهت إلى الورود التي مجرد ما رأتها أعجبت بها كثيرا مررت أصابعها عليها برقة ثم دلفت إستقبلها موظفو الطابق الأول بباقات الورود و الهدايا و التهاني لمزاولة الشركة لنشاطها و نفس الشيء بالنسبة لباقي الطوابق حتى بلغت الخمسون مكان تواجد مكتبها فقط وقفت في المنتصف و قالت بابتسامة
_تركتموني لوحدي إذن.قال هارون
_هناك مكتبك و هاهي طاولة الإجتماعات و هاته العرفة يمكنك الولوج إليها من مكتبكي فقط هناك حمام و هذه الطاولة إذا كان لديك شيء آخر مثل هذه الورود و الهدايا.ثم أكمل
_أترككي مع مكتبكي الآن ترتبي مستلزماتكي ثم إتصلي بي حتى تكملي تفقد باقي مركبات الشركة الخلفية. أضاف هارون بعملية
_يعني يوجد عمل كثير ينتظرني.قالت رندا
_آ و لا تنسي لدينا حفلة بمناسبة رجوع الشركة و أيضا بعد الغداء سننظم إجتماع للموظفين من أجل إلقاء كلمة.
_هارون جدول أعمالي يقول أن لدي مقابلة عمل واحدة أليس غريب.
_المفروض أقوم أنا بهذه المقابلة لكن في ملف الفتى وصية من شركة أمريكية تؤكد على ضرورة قيام المديرة شخصيا بالمقابلة. فسر لها هارون
_هكذا إذن توصية من أمريكا سنرى.
_هل ستقبلينه miss رندا؟تسائل هارون
_سأحاسبه على الخطأ الواحد و أرى إن كان أهلا للعمل في مجموعة رندا صلاح.قالت رندا بتحدي
_يعني يمكن أن ترفضينه.
_أكيد لا أحد يملي علي أفعالي.إبتسم هارون بإعجاب على قوة مديرته التي أكملت
_فلنتفقد باقي الإدارات لأنه ليس لي عمل هنا.
تفقدت باقي الإدارات و رأت مرافق الشركة و رجعت إلى مكتبها أخبرتها السكريتيرة أن الفتى الأمريكي وصل منذ ساعة فأخبرتها أن تجعله ينتظر مدة نصف ساعة ثم تدخله
بعد مرور تلك المدة دخل الفتى بعدما دق الباب و أذنت له
_صباح النور.بادر الفتى
_صباح الخير تفضل بالجلوس و ضع ملفك هنا. جلس و وضع ملفه ثم قال
_حقا أتشرف بالعمل في شركتكم.
_بما أنك تتشرف لماذا أحضرت معك توصية من أمريكا.قالت رندا جملتها
و رجعت بكرسيها إلى الوراء ثمتقف متجهة إليه كانت تلك اللحظة الأولى التي يرون فيها بعضهم صرخوا بصوت واحد في نفس الوقت
_ساااااامييييييي!
_رندااااااااااااااااا!
_ماذا تفعل هنا؟قالت رندا بذهول
_رندا لا تقولي أنكي المديرة.أضاف سامي بدهشة
_سامي أرجوك قل أنك ستعمل هنا أرجووووك.قالت رندا بفرحة
_نعم نعم سأعمل هنا و بما أنني رأيتكي سأقيم هنا أيضا.رد سامي بحماس مما جعل رندا تقفز صارخة
_yeeessssssssssss
_رندا لا أصدق هذه هي خطة القدر التي أخبرتني عنها.قال سامي بسعادة ممزوجة بصدمة
_لكم شركتكم و مشاكلها سأذهب مع صديقي.حدثت رندا هارون متجهتا إلى الخارج بعدما جمعت أغراضها
_ههههههه سنتسبب بإفلاس الشركة.
قال سامي ضاحكا
_دعك منهم سيمو و لنتغدا مع بعض. أضافت رندا ضاحكة
_معكي حق رينو أنا جائع جدا.و إنطلق الإثنان إلى المطعم غير عابئين بالعمل
من يصدق أن لسامي و رندا لقاء بعد آخر وداع و أن التوأم أو الأخ الثاني لرندا رجع مجددا
كيف ستكون حياة الثلاثة معا
رندا
أحمد
سامي

جميلتي ذات العيون الحمراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن