هاقد بدأت رندا تتملل في السرير فتقدم قائلا
-سلامتك حبيبتي.لم تجبه رندا و أسرعت إلى حضنه تبكي بأعلى صوت متمسكة في قميصه فقال لها
-رندا إهدئي و أخبريني ما بك؟
-أنا حزينة من أجلهما كثيرا الإثنان غادروا بطريقة سيئة جدا الأول تعرض للقتل و الثاني حكم عليه بالإعدام لأنه قاتل الأول.
-رندا كل شخص يأخذ نصيبه و أنت شخصيا تقولين ذلك.
-و نعم بالله.
-إ نسي كل شيء و أنا لدي خبر سيجعلك أسعد إنسانة في العالم.
-ماهو؟!
-بداخلك قطعة منك و مني.
-ماذا تقصد؟
-ألم تفهمي؟!
-أفهم ماذا وضح أرجوك.
-أقول لك بداخلك قطعة مني و منك.
-هل تعني أني...
-نعم أنتي...
-زيد أنا حامل صحيح! و أخذت تقفز فوق السرير و تقول
-أنا حامل أنا حامل يييييييييييي.
-نعم لديك ثلاثة أسابيع.
-هههههههه أنا حامل يا زيد هههههههه.
-رندا هل هذه هرمونات الحمل؟
-هرمون السعادة.و رجعت تقفز بسعادة برفقة زيد دقائق و انظمت لهم نور قائلة
-سيكون في بيتنا بيبي يييييييييي.و بينما هم منخرطون في جنونهم دخل رحيم صديق زيد فأنزل رندا بسرعة و أسرعت نور إلى الكرسي فقال رحيم
-آسف على الإزعاج لكني طرقت الباب أكثر من مرة.
-لا عليك صديقي تفضل.رد زيد
-على سلامتك مدام رندا.قال رحيم
-شكرا أستاذ رحيم.ردت رندا
-نور المزعجة كيف حالك؟
-هادئة كعادتي.
-دعك منها يا رحيم لقد كانت مجنونة قبل قليل.قال زيد
-على العموم يا صديقي أترككم الآن ألف مبروك لكما.
-متى نفرح بك يا رحيم؟ختم زيد كلامه بغمزة
-قريب جدا يا صديقي و أنت معزوم على الحفل.ختم رحيم كلامه بغمزة لنور فقال زيد
-و بسبب هذه الحركة ليس لدي بنات للزواج.
-أتراجع يا زيد أنا أمزح ألا تمزح أنت إلى اللقاء.
-إلى اللقاء.خرج رحيم و فورا قالت رندا
-زيد ماذا هناك؟ليجيب بابتسامة
-رجيم طلب نور مني بالأمس.لتقفز نور بسعادة
-حبيبي خطبني يا رندا سأتزوج حبيبي.
-أليس هناك إحترام لأخوك الكبير! قال زيد بصدمة
-أنت تعلم يا زيد أني أحبه لذا لا تعلق على ردود أفعالي.
-يعني أنت موافقة.
-أكيد يا زيد.
-مبارك لك يا مشاكسة هيا إلى سيارتك لنذهب إلى البيت هيا حبيبتي فلنرجع هل تستطيعين المشي أم أحملك.
-سنتسبب بفضيحة.
-هههههههههه.
رجع زيد برندا إلى البيت و أخذها إلى غرفتهما
و حثها على الإستحمام حتى تهدأ أعصابها بعدما إنتهت خرجت من الحمام الملحق بالغرفة وجدت زيد جالسا على طرف السرير و ما إن رآها حتى إتجه إليها و عانقها قائلا
-إشتقت لك يا أحلى أم في العالم من اليوم سنفتح صفحة جديدة ليس للهموم و الحزن و الدموع مكان فيها أنا و أنت و أبنائنا لنصنع عالمنا الخاص نملئه بحبنا لبعضنا.
-زيد أنت أغلى ما أملك الآن لا يهمني إذا خسرت كل شيء المهم أنت معي.
-رندا صدقيني لقد وصل بي حبكي إلى درجة أني أصبحت أخاف و تكون حياتي معك مجرد حلم جميل كباقي أحلامي تأكدي يا رندا أنه لن يبعدني عنك إلا الموت.
-سيرزقك الله طول العمر حتى نربي ابننا أو ابنتنا.
-صحيح رندا ماذا تريدين فتاة أم صبي؟
-أنا أريد الإثنان لأنهما أحلى من بعض و أنت ماذا تريد؟
-أريد فتاة جميلة من شبهك و عندما لا تكونين معي لا أشتاق لك لأن النسخة الصغيرة معي.قال زيد جملته بفرحة و حماس فتسائلت رندا بجدية
-زيد هل ستحب إبنتك أكثر مني؟
-أكيد لا.
-زيد أنت تكذب ستحبها أكثر مني.
-رندا لا يمكن لأي كان أن يأخذ مكانك في قلبي حتى لو كانت ابنتي.قال زيد و هو يحضنها ثم أضاف بصوت منخفظ
-هرمونات الحمل أثرت عليها باكرا.
-زيد هل قلت شيء.
-سلامتك حبيبتي أقول أنا جائع فلنتغدا.
-أوكي لكنك من سيحضر الغداء.
-حسنا لكني سأحضره دون تيشرت.
-موافقة هيا بنا.
-هل تحبين عضلاتي يا فتاة؟قال زيد بمرح لترد رندا
و هي تتأبط ذراعه
-أحبها كثرا.نزل بها زيد و هو يقول
-رندا لقد أصبحت منحرفة.
-ههههههه حاول أن تتعود.
أظهرت تحاليل رندا الأولية أنها حامل و كل شهر تذهب برفقة زيد إلى طبيبتها للإطمئنان على جنينها و إكتشفت أنها حامل في توأم لذا قررت أن تتعرف على جنسيهما عندما تلدهما
إنقضت الستة أشهر و زيد يعتني فيها برندا و يسهر على راحتها يمازحها أحيانا و يشاغبها أحيانا أخرى يوصلها كل يوم إلى شركتها و وقت الغداء يأخذها إلى المطعم و في المساء يرجعها إلى البيت و في العطلة الأسبوعية يصطحبها إلى مكان جميل حتى ترفه عن نفسها و لن تصاب بإكتئاب الحمل و عندما بلغت الشهر السابع منعها من الذهاب إلى العمل و كل صباح يأتي لها بأوراقها المهمة و في المساء يرجعهم إلى الشىركة كما قاما بكل التحاليل التي طلبتها الدكتورة و جهزوا التقرير كاملا و لم يغفل زيد عنها ثانية واحدة حيث أنه المسكين أصبح ينام على الأريكة الموجودة في الغرفة لأنها تتحرك كثيرا في السرير فتنزعج منه عندما يلامسها فقرر تركها على راحتها و في ليلة إستيقظ زيد على صراخها فأنار الغرفة و إتجه إتجه إليها
-زييييد سألد يا زيد اااااا إلحقني.
-رندا إهدئي هذه ثالثة ليلة يحدث لك هكذا.قال جملته و عيناه شبه مفتوحة فصرخت مجددا
-زيييييد زيييد إنهض اللعنة عليك سألد لست أمزح هيااااا. و علا صراخها أكثر فقال زيد و هو يلبسها حجابها
-إهدئي إهدئي سآخذك الآن تماسكي.
-بسرعااااااااااا سأموووووووووت.
حملها زيد و نزل بها الدرج و هي تصرخ بأعلى صوتها حتى أغمي عليها وضعها في السيارة و إنطلق مسرعا إلى المستشفى مشكلا ورائه سحابة من الغبار حتى وصل أخرجها مجددا و أدخلها وضعها على السرير المتحركو أخذ ينادي
-دكتورة دكتورة. لتسرع إليها الممرضة قائلة
-هاتها إلى هنا يا أستاذ. أدخلها الغرفة حيث دلته الممرضة و بقي خارجا ينتظر حتى جاء دكتور فهب زيد واقفا و قال له
-إلى أين تظن نفسك ذاهبا؟فرد الطبيب بإستغراب
-إلى المريضة. حك زيد أسفل ذقنه قليلا و ماهي إلا ثواني حتى أصبح الطبيب مستلقي و أنفه ينزف فقال زيد بصراخ
-قلت دكتورة دكتورة و اللعنة زوجتي تموت و من هنا هذا الحيوان يريد الدخول إليها دكتوووووووة.
و بالفعل جائت دكتورة على صراخه و دخلت عند رندا توقظها و لحظات أخرى حتى عاودت رندا الصراخ بإسم زيد
-زيييييد زييييد أريد زوجي أدخلوا زيد.
و بعد إلحاح كبير من زيد دخل إليها بلباس المستشفى معقم قابلته رندا بابتسامة صفراء و قالت
-إقترب يا حبيبي إقترب.
إقترب زيد إليها يمسك يدها و يملس على شعرها ثم أطلق صرخة عالية قائلا
-رندا أنتي جننتي؟
كانت رندا قد قربت يده من، فمها و عضته بكل ما أوتيت من قوة و تابعت بصراخ
-أنت السبب أنت السبب اااااااا أخرج من أمامي أخرجوه من هنا. هم زيد بالخروج فتعالت شهقاتها
و بكائها قائلة
-هل ستتركني لوحدي أنا أحتاج إليك بشدة. إقترب منها زيد مترددا قليلا و كل هذا تحت ضحكات الدكتورة و الممرضات و لازمها حتى وضعت توأميها و المفاجأة كانت أنهم صبيين و ما إن وضعت صبيها الثاني حتى أغمي عليها مرة أخرى فقالت الطبيبة
-أستاذ زيد تفضل مع صغارك و سنهتم بالأستاذة رندا.
-دكتورة هي بخير صحيح قولي أنها بخير لكنها لا ترد مابهااا؟! تحدث زيد بخوف و ذعر فقالت الطبيبة مهدأة
-أستاذ زيد هي بخير أغمي عليها من التعب لا أكثر.
-يعني هي بخير.
-بالتأكيد لا تخف.
-حسنا أعطيني صغاري؟
-تفضل مع الممرضة إلى الحضانة.
-أوكي.
ذهب زيد مع أطفاله إلى الحضانة بعدما نزع لباس المستشفى راقبهم بهدوء شديد و إبتسامة حب تعلو ثغره حتى قالت الممرضة
-أستاذ زيد يمكنك رؤيت زوجتك.
-شكرا.
إتجه زيد إلى غرفة رندا و ما إن رأته فتحت ذراعيها تدعوه إلى حضنها فإرتمى فيه كأنها أمه و ليست زوجته شد من حضنها حتى تسطح بجانبها أحاطت وجهه بيديها و حاولت رفعه لكنه أبى تحسست خديه وجدت دموع فقالت له
-تبكي؟!
-ظننتك ترحلين عني. قالها بنبرة البكاء فأضافت بهدوء
-أرني يدك. فمد يده و قال بمرح
-لقد أخذ مضاد حيوي لا تخافي. ردت بأعين دامعة بعدما رأت علامة عضتها
-آسفة زيد لا أعلم ما أصابني.
-فداكي ذراعي كلها حياتي ألا تريدين رؤية أطفالنا.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
تفاعلوا يا اجمل قراء
هيا اريد تعليق جميل اخبروني فيه عن رأيكم
أنت تقرأ
جميلتي ذات العيون الحمراء
Mystery / Thrillerلكل حرب قوانين إلا حرب الحب الحرب الوحيدة التي يجوز فيها كل شيء العاشق مباح له كل الأساليب المهم فيها هو الفوز بقلب معشوقته المجنون بحبها ارتكب جريمتين حتى تكون له فقط و مع ذلك لم يفوز بحبها لترتكب هي الجريمة الثالثة في سبيل حبها فتاة استثنائية...