و أسست الجميلة ذات العيون الحمراء عائلة

28 14 2
                                    

دلفت رندا تتأبط ذراع زيد تتقدمهم عشق التي تتوسط رسين و وسيم تتأبط ذراعيهما وصلوا إلى شركة رندا للإحتفال بالذكرى الثلاثين على تأسيسها تدخل رفقة عائلتها بكامل أناقتها حتى و هي في عقدها الرابع جميلة هي و زوجها كأنهم لا يبلغون الأربعين سنة فرندا لا تزال ممشوقة الجسد حسناء الوجه و فائقة الجمال أما زيد فتلك اللحية التي نمت مؤخرا بكثافة زادته وسامة ليكون زوج تلك الجميلة و أب لأجمل فتاة و أروع توأمين يبلغون خمسة عشر سنة كما تشابهت بدلات ثلاثتهم زيد و رسين و وسيم حيث كانت باللون الأزرق الليلي و قميص و حذاء من اللون الأسود لتكتمل صورة جمالهم بتلك الساعة الجلدية أما رندا و عشق التي تبلغ أربعة عشر عاما فارتدوا حجاب باللون الفيروزي و حقيبة و خيمار أسود من نفس الماركة 

ألقت رندا كلمتها و شكرت زوجها و أبنائها ثم إنظمت إليهم في طاولتهم فقالت عشق بمرح 

-زيد ألا تزال عند وعدك؟ 

-‏متى ستنادين والدك بأبي؟ قالت رندا فرد رسين

-‏هي لن تفعل لذا دعك منها فالمهم الآن ماهو الوعد؟ 

-‏غدا ستعرفون جميعا. رد زيد فتسائل وسيم بمكر

-‏هل عشق تعرف ذلك؟ ليجيب زيد بدلها 

-‏هي أصلا من إقترحت الفكرة. بعد هذه الجملة ركضت عشق و لحق بها وسيم و رسين فقالت 

-‏سأقتلك يا زيد أما أنتما أيها التوأم فلا تحلما أني سأخبركم بشيء. 

-‏تعالي إلى هنا أيتها الخائنة. 

-‏وسيم حبيبي إعقل كلها كم ساعة و ستعرف كل شيء. 

و بينما هي مشغولة بالحديث مع وسيم وقف ورائها رسين الذي إستغل إنشغالها مع توأمه و حملها للأعلى بغتة و هي تضرب برجليها في الهواء

-رسيييييين أفلتني أرجوووووك يا زيد أنقذني إبنك سيأكلني ععععععععااااااااااا. ليوجه زيد كلامه لرندا

-‏ستفضحنا هذه الفتاة الليلة.لترد عليه بضحك

-‏تظن نفسها في البيت. 

-‏هيا حبيبتي لنرجع إلى البيت لقد تأخر الوقت. 

-‏هيا لنأخذ هؤلاء المجانين. 

-‏أكيد... هيا يا أولاد. 

-‏حاضر أيها المحامي. قالها رسين و هو يحمل عشق 

و يضعها على كتف وسيم فالتوأم رغم صغر سنهم إلا أنهم يتمتعون ببنية جسدية قوية لممارستهم الرياضة مشوا برفقة زيد و رندا و ما إن وصلوا إتجه كل منه إلى غرفته خالدين إلى النوم إلا عشق التي ظلت تحضر لمفاجأة الغد 

يوم جديد بأحداث جديدة و نجد تلك المشاكسة التي تتنقل في البيت بحماس و إبتسامة مكر تعلو ثغرها تمشي على أطراف أصابعها تفتح أبواب غرف رندا و رسين و وسيم إلا زيد الذي كان يمارس تمارينه الرياضية اليومية لذا هو لن يكن ضحية لتلك الحرب التي إندلعت لأن عشق وضعت مكر صوت في الغرف الثلاثة ثم إبتعدت قليلا بحيث تراهم جميعا ثم أمسكت هاتفها و نقرت على أغنية صاخبة
و مزعجة بعدما رفعت الصوت لأقصى درجة 
 ‏و ماهي إلا ثواني حتى إنطلقت عشق راكضة إلى الأسفل و هي تضحك بقوة و الجميع يلحق بها فرندا بشعرها المنفوش و تمسك خفها المنزلي قائلة
 ‏-لن تنجي منها هذه المرة. أما رسين فيجري بدون قميص قائلا
-سأقتلك و أريح البشرية من شرك. بالنسبة لوسيم فيدعك عيناه و يقول 
-هل قامة القيامة؟ إتجهت تلك المجنونة إلى أبيها قائلة 
-زيد أيقضتهم بطريقة رائعة. 
 ‏
-أيقظتينا بطريقة رائعة سأريك. 

 ‏-إنتظروا قليلا فعشق نيتها طيبة. 

 ‏-عشق و طيبة في نفس الجملة حرام عليك يا زيد. 

 ‏-حسنا جميعا تجهزوا فطائرتنا بعد ساعة. 

 ‏-إلى أين أيها المحامي. قال وسيم

 ‏-ستقول لكم عشق ذلك. 

 ‏-أختي الجميلة مدللة زيد إلى أين سنذهب؟ 

 ‏-لا للقلوب الضعيفة سيأخذنا زيد الجميل إلى ميامي. 

 ‏-تمزحين. 

 ‏-لست أفعل حتى هاهي تذاكرنا. 

 ‏-ميااااامييييييي نحن قادمووووون. 

 ‏-أين هي رندا؟ تسائل زيد بإستغراب ليلتفت الجميع على كلامه في أرجاء الحديقة لتقول عشق و هي تركض
 ‏-هاهي جميلة الجميلات نائمة. حيث كانت رندا مستلقية على الأرجوحة تغط في نوم عميق قال وسيم بذهول
 ‏-هل هي سريعة في النوم لهذه الدرجة؟!ليضيف رسين بابتسامة
 ‏-الله على جمالها و هي نائمة... ملاك. 

 ‏-اللعنة عليك أتقول هذا لزوجتي و أمامي أيضا أيها الوقح. قال زيد بغضب منهيا كلامه برمي فردة حذائه الرياضي في وجه رسين فقال
 ‏-هل تغار من ابنك على زوجتك لقد جننت رسميا. 
 ‏-رسين لا تخاطر آخر مرة قبلتها أمامه من وجنتها كان من نصيب وجهي كوب ماء. قالها وسيم بتحذير ليبتعد رسين و اقترب زيد من رندا بعدما لانت ملامحه و قال
 ‏-أميرتي النائمة هيا كفاك نوما ذاهبون إلى ميامي بعد ساعة. 
 ‏-زيد إرجع بعد خمس دقائق. 
-إنهضي يا جميلتي هيا. 

 ‏-أووف لقد قمت هيا للأعلى. قالت رندا بإنزعاج
و ذهبت برفقة زيد إلى غرفتها و كذلك بالنسبة للجميع يتجهزون إلى رحلتهم العائلية التي نظمتها عشق و زيد 

 ‏بعد ساعة في المطار

 ‏-حسنا جميعا لديكم تذاكركم و جواز سفركم. 

 ‏-نعم. ردد الجميع ثم إتجهوا ناحية الطائرة بعدما أكملوا الإجراءات الروتينية في المطار كل منهم إتخذ موضعه فرندا بجانب زيد يقابلهم عشق التي تتوسط رسين و وسيم 
 ‏بعد مدة ليست طويلة وصلوا إلى وجهتهم و ذهبوا إلى الفندق الذي جحز فيه زيد جناح له و رندا
و جناح بغرفتين للتوأم و عشق دخلوا و نظموا أغراضهم ثم إتصل زيد برسين قائلا

 ‏-ما برنامجكم الآن أيها الأبطال؟ 

 ‏-إنتظر قليلا و سأخبرهم يا جميل. ثم توجه رسين بسؤاله لعشق التي أخبرتهم أنها ستستحم ثم تنال قسطا من النوم على سبيل الراحة أما وسيم فقال أنه يريد النزول إلى البحر فرد رسين بذلك على زيد مخبرا إياه أنه أيضا يريد النزول إلى البحر

 ‏-حسنا أمكم أيضا تريد النوم لننزل مع ثلاثتنا حتى تستيقظ الكسولتان. 

 ‏-جميل نحن آتيان.

جميلتي ذات العيون الحمراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن