رندا و سامي جدد في الميتم لذا حظوا بنصيب كبير من الاهتمام سامي لم يتعب المربيات معه فقد كان هادئا و ليس مشاغبا عكس رندا تلك الفتاة المزعجة التي لا تتوقف عن البكاء خاصة في الليل
تحاول المربية معها جهدها و الآن المسكينة تجول بها في ارجاء الميتم كي تهدئها و تجعلها تنام
و هاهي تجلس في ركن ما ترتاح قليلا لكن رندا لا تهدأ اقترب منها طفل جميل بادية عليه آثار النوم اسمه احمد قائلا بصوت ناعس
_ما بك انت منذ وصلتي الى هنا و لم اذق للنوم طعم الا تتعبين!؟
لم تهدئها كلماته لكنها زادت في بكائها نظر لها مطولا فهذه المرة الاولى التي ينتبه فيها الى لون عيناها يا الهي انها حمراء لم ارى هكذا من قبل حدث نفسه ثم قال بندم
_آسف صغيرتي آسف تعالي معي ساعطيكي شيئا جميلا.
مدت رندا يديها الصغيرتين اليه ضاحكتا بصخب لم يرى احد في الميتم تلك الجميلة المزعجة تضحك من قبل ابدا اخذها احمد معه و مشى بتثاقل من النعاس فاسرعت المربية تقول
_هاتها عنك يا احمد اذهب الى فراشك لترتاح.
_لا دعيها معي.رد باقتضاب متجها الى سريره و ماهي الا لحضات حتى لم يسمع احد ذلك الصوت المزعج لقد نامت بين يديه فوضعها في السرير و دثرها بالغطاء جيدا ثم جلس على الارض واضعا يديه على رجليه و راسه على يده حتى الصباح لذا قرر الاعتناء و الاهتمام بها دائما احضر من المربيات اغراضها و سريرا لها بجانب سريره ولم يغفل عنها لحظة واحدة اصبح كظل لها و هي كذلك ان كان اكلا فتجد رندا تجلس على رجلي احمد يؤكلها
و ان كان لعبا فتجد احمد مغمض العينين و رندا تختبئ منه و ان كان ثيابا فتجد احمد يغسلهم و ان كان نوما فتجد احمد يحكي لرندا قصة تنام على اثرها او تهويدة نوم بعدما يصلون فرضهم و يقرؤون اذكارهم هكذا اصبح الوضع في الميتم حتى ان اغلبية الموجودين يظنون ان رندا اخت احمد الصغيرة
أنت تقرأ
جميلتي ذات العيون الحمراء
Misteri / Thrillerلكل حرب قوانين إلا حرب الحب الحرب الوحيدة التي يجوز فيها كل شيء العاشق مباح له كل الأساليب المهم فيها هو الفوز بقلب معشوقته المجنون بحبها ارتكب جريمتين حتى تكون له فقط و مع ذلك لم يفوز بحبها لترتكب هي الجريمة الثالثة في سبيل حبها فتاة استثنائية...