جميلتي ذات العيون الحمراء

هل هذا منام

في مكان بعيد حيث ذلك المنزل الكبير الذي يملك أربع واجهات في اعلى تلة جبلية بمنظر رائع،منزل واسع و ضخم و يغلب عليه طابع عصري،المنزل الذي يضم العائلة الأكثر حنانا و جنونا الأكثر حبا و أمانا،حيث الراحة و الإطمئنان،هناك حيث تجاوز أحمد و رندا جميع مشاكلهم،و تجاوزا جميع العقبات التي واجهت علاقتهم، تقف رندا في اعلى الدرج و يقابلها ابنائها الثلاثة أمسكت أذن الفتى المشاغب الأول و قالت
-رسين لن تقترب من عشق،ابق بعيدا عنها تماما مفهوم. ليرد الصغير بتذمر
-ماما انا احبها، انا اصلا احب كل ماهو مؤنث.لتتصاعد خلفهم ضحكات رجولية تعود لاحمد الذي قال
-الحق معك،فهل يوجد مؤنث ليس جميل.
-تعال يا كبيرهم الذي علمهم السحر تعال.قالت رندا و هي تجذب خصلات احمد بمرح فغمز لها قائلا
-سآتي بعدما تنتهي من اولادك و الان ساكتفي بالمشاهدة فقط. لتكمل رندا حديثها
-وسيم لن اوصيك،قمر لا تضربها و لا تصرخ في وجهها و لا تكن فظا معها.رد وسيم بضحكة لعوبة
-ساحاول باي لدي تمرين.لتضيف رندا
-لمار لن تحضني رحيم و لن وقبليه عيب يا صغيرتي اوكي ؟
-اوكي يا نونو لن افعل.
-يا قلب نونو انت. قبلت وجنة ابنتها بتطويل و ساعدتها في نزول الدرج و صعدت هي مرة اخرى ليقابلها احمد قائلا بابتسامة
-ألن تلقي تعليماتك علي أيضا. احاط خصرها و قال
-لو جائني احدهم قبل سبع سنوات و قال لي اني ساستقبل خطيب زوجتي السابق و حبها خلال فترة الثانوية،لن اصدقه.
-ههههه،لو جائني احدهم قبل سبع سنوات ايضا و اخبرني اني ساكون زوجتك لضحكت عليه .
-هيا لتغيري لباس الحضانة هذا.كانت رندا ترتدي تنورة زهري عليها اميرات ديزني قصيرة تصل الى ما قبل الركبة،تزينها فراشة لطيفة على الظهر، نظرت الى نفسها و انفجرت ضاحكة و قالت
-احملني الى غرفتي لم يعد لدي طاقة،اولادك استنزفوا كل طاقتي .
-فقط،لك ذلك،تعالي.و حملها احمد الى حيث الغرفة و غيرت ملابسها الى اخرى للمحجبات فاليوم موعد زيارة سامي و زيد.
سامي راشد ،وحش الحسابات،عاش قصة حب من طرف واحد،ليرجع إلى أمريكا ،هناك إلتقى بجنيته سمر و تزوجها بعدما احبها كثيرا،انجب فتاة و سماها عشق ليكون تلك العائلة اللطيفة
سامي،سمر،عشق.
زيد ناصر،من اشهر المحامين في العالم،سافر الى الأردن و هناك إلتقى بحبه الحقيقي نور،تزوجها و رزق بفتاة قمر و فتى رحيم،ليكتب على زوجته بعدم الولادة بعد الآن
زيد،نور،قمر،رحيم.

تعرف احمد و زيد في اجتماع عالمي لنقابة المحامين و هناك عرض عليه اخذ بعض الاعمال من شركة رندا و بالفعل هذا ما حدث، اما سامي فبعدما وجد نصفه الآخر رن على احمد و اخبره و عزم الإثنان على حفل زفافه

و اصبح شهريا في نفس اليوم يلتقون في منزل احمد و رندا.....

نزل احمد بعدما جهز نفسه وجد رندا في المطبخ تضع اللمسات الأخيرة على الأطعمة الشهية التي اعدتها اقترب منها و قال
-تتذكرين أول مرة التقيتي فيها بزيد؟
-هههه و هل هذا اليوم ينسى،هل تتذكر أنت مافعلته بي؟قالت بنبرة يغلفها الحزن ليقبل جبينها قائلا
-لم أفعل شيء انت التي لم تراني يوما غاضبا بشكل كبير.
فلاش باك
تقف رندا في ساحة شركتها بجانبها أحمد في استقبال المحامي الذي عرض عليه احمد العمل معهم ليدخل ذلك المحامي الوسيم بشدة،اتجه اليهم سلم على احمد ثم التفت الى رندا وجد علامات الدهشة بادية على وجهها،دقق قليلا فيها ثم قال بعدم تصديق
-رنداا!!
-زيد!!
-اتعرفان بعض.كادت رندا تقول انه زميل سابق لكنها ارادت إغاضت أحمد فقالت
-انه حب الثانوية يا أحمد.حمحم زيد بخجل لتكمل رندا
-اليس كذلك زيد.
--نعم!!!!!!!صرخ أحمد فيها بقوة لدرجة انتفضت على صوته و اكمل
-حب ماذا يا رندا؟؟
-انت حبي الوحيد أحمد.قالت بوداعة ليقول بخفوت
-حسابنا في البيت.
-حسنا.قالت بعبوس لوجه أحمد حديثه لزيد الذي يمنع ضحكته بصعوبة
-زوجتي لم تتقبل بعد انها كبيرة.
-لا عليك استاذ .
-تفضل استاذ زيد المكتب من هنا.