حياتي معك أفضل

35 16 4
                                    

_رندا ما بك؟
_لا أعلم ما الذي أصاب أحمد إذ أنه قال كلام غريب جدا حتى أنه هددني و هو لم يفكر في جعلي أحزن من قبل.
_ماذا قال لك يا رندا؟
_قال أني كسرت قلبه و يجب أن أدفع ثمن فعلتي.
_رندا الحكاية واضحة وضوح الشمس لكن أخبريني أولا على ماذا يريد محاسبتك؟
_لأني...هما و تزقفت رندا عن الكلام و إرتكبت كثيرا من السؤال فقال زيد بقلق
_رندا ما بك و ماذا فعلتي لأني صمتك لا يوحي بالخير؟لترد الأخرى بعدما تنهدت مطولا ثم حسمت أمرها و قالت
_زيد أنا و سامي كنا مخطوبين.
_نعمممممم!!!!
_زيد سامي عرض علي الزواج
و لم أجد سببا للرفض.
_يعني لو لم يمت لكنتم زوجين الآن.
_صحيح.
_هكذا تقولينها ببساطة.
_زيد إنها الحقيقة لقد حققت كل أحلامي و جميع مخططاتي نفذتها و سامي كان فتى جيد بالإضافة إلى ذلك إنه صديقي المقرب.بعدما أكملت رندا جملتها نهض زيد راميا كرسيه ورائه ليقول بغضب بالغ فقط إشتعلت عيناه من الغيرة
_رندا إذهبب من أمامي الآن ينقصك نظم الشعر فيه.لترد رندا بصدمة و حيرة
_زيد إهدأ ماذا هناك؟!
_تتفننين في وصفه أمامي أيضا ألا تحترمينني؟!فقالت رندا بضحكة لأنها فهمت أن سبب غضب زيد هو غيرته عليها
_يعني أكيد أحترمك لكن سامي رائع و يستحق المدح.ليجن جنون زيد و يقترب من رندا فأسرعت تختبأ خلف نور قائلة
_زيد و الله أمزح لا تتهور.و إزدادت ضحكاتها أكثر فضغط على يده و أغمض عيناه و قال بهدوء
_أنا في الخارج.خرج زي من مكتبه إلى الحديقة فإلتفتت رندا إلى نور و بإستغراب قالت
_ما باله هذا الكائن.لترد نور بحزن
_إنه مجروح يا رندا.
_نور أرجوك أخبريني ماذا حل بأخيك.
_تعالي معي و سأخبرك.لم يكن هذا سوى صوت زيد الذي قال جملته ثم إتجه إلى الحديقة فتبعته رندا و جلسوا على طاولة ما فقال زيد و هو ينظر إلى ساعته و يعبث بها
_كنت مع أبي في المطار و بعد ربع ساعة من إنتظارنا هناك إنتفض مرة واحدة و قال
_زيد إرجع إلى أمك و نور و إعتني بهما إلى لحين رجوعي.كدت أن أعترض لكنه قالو بلهجة لا تقبل النقاش
_إذهب يا بني.و بالفعل رجعت إلى القصر ذهبت أولا إلى نور التي تقبع في تلك العرفة المنفصلة عن القصر في حديقته طرقت الباب
و لم ترد سمعت فقط صوت بكائها فكسرته و ما إن رأتني حتى إرتمت في حضني و هي تقول ببكاء
_ماما ماما أنا أكرهها يا زيد خذني من هنا أرجوك.ظننت أن أمي ضربتها أو وبختها أو حتى منعتها من الخروج فأمسكت بيدها
و دخلت بها إلى القصر أنادي أمي لكن لا رد خفت عليها كثيرا فتوجهت إلى غرفتها فتحت الباب على مصرعيه ذلك المنظر الذي قابلنا جعل نور تضغط على كتفاي بقوة حيث كانت متمسكة بقميصي من الخلف كانت أمي في وضع مخل مع البواب تخيلي إمرأة من مستواها و طبقتها تخون زوجها مع حارس بيتها و الأسوء من ذلك نهضت و قالت بإندفاع
_لست مظطرة لتبرير حبي.صدمت حينها بشدة و قلت
_و أبي ألا تحبينه!؟لترد بصراخ
_و هل أبوك مهتم بحبي.و لم تستمع لردي و إجابتها كانت عبارة عن دفعة قوية جعلتني أسقط أنا و نور و خرجت ممسكة بيد عشيقها لم أنتظر لحظة إتصلت فورا بأبي و يا ليتني لم أفعل في الوقت الذي كنت أحاول فيه إنقاذ شقيقتي و نفسي من الحريق الذي أحدثته أمي سمعت صوت إطلاق نار كان الصوت من جعلني أكابر أكثر و أخرج من هناك وقفت مكاني بصدمة حيث كانت أمي
و البواب جثق هامدة و الدماء من حولهما قطع ذلك الهدوء أبي الذي يقول ببرود
_الخائنة تموت.ثم إتصل بالشرطة و بلغ عن نفسه ثم إتجه إلى الكرسي جالسا فيه واضعا قدما على أخرى أسرعت إليه
و حضنته بقوة بادلني العناق لكن فزعنا إنفجر القصر لتسقط نور
و تلتهمها النيران تزامن ذلك مع وصول الشرطة الذين قيدوا أبي
و هو يصرخ بأعلى صوت
_نووووووووووور ابنتيييييي إعتني بأختك يا زييييييد إنها أمانة في رقبتك.نزعت جاكيتي
و حاولت إبعاد النار حتى إستطعت حملها و إتجهت إلى المستشفى جريت كالمجنون في الممرات أبحث عن طبيب حتى أتاني أحدهم فقال
_على رسلك يا بني هيا إلى الإستعجالات.
_أختي تضيع مني أرجوك أفعل شيء لا أريدها أن تنركني أرجوك هي كل ما أملك.تحدثت بإنفعالا شديدا و الدموع تحجب عني الرؤية لغزارتها أدخلوا نور إلى الإستعجالات و لم أعي شيء بعدها إلا عندما فتحت عيناي التي وقعت على نفس الطبيب حيث قال
_صباح الخير يا بطل كيف حالك الآن؟
_نور أين هي أختي؟
_أختك في الغرفة المجاورة لك هل تذهب لها؟
_أكيد.هممت بالوقوف ثم رجعت متسائلا
_ماذا حدث؟فأجابني و هو يمرر يده على رأسي
_لقد أغمي عليك من التوتر
و ضغطك إرتفع كما أن نسبة السكر لديك إنخفضت بمعدل كبير علقنا لك محلولا و أخذت يومان حتى إستعدت عافيتك.
_يومان.قلت بخفوت ثم أكملت
_و نور كيف حالها؟
_حاليا هي بخير لكن يجب نقلها إلى فرع المستشفى في بلجيكا حتى تتلقى علاجها هناك لأنها تحتاج إلى إكثر من عملية تجميل.
_هل تشوهت؟
_ليس كثيرا فقط الجانب الأيسر من وجهها و بعض الحروق العميقة في رجلها و يدها.
_حسنا متى ستخرج من هنا.
_يجب أن تخرج من هنا مباشرة إلى بلجيكا لا تنسى فكل تأخير فليس لصالحنا أبدا.
_حسنا دكتور شكرا لك.
حينها قررت أنه علينا الإبتعاد من هنا بعت مصنع أبي و القصر
و سيارته و سيارتي أنا و نور
و أمي ليس فقط بل و كل أملاكه أيضا و حضرت جلسته الأخيرة حيث حكم عليه بالإعدام
و إستلمت جثته بعد تنفيذ الحكم فيه ثم أخذت نور و خرجنا إلى بلجيكا لإجراء العملية و نجحت بإذن الله و من خلال ترددي على المستشفى إلتقيت بالدكتور حاتم الذي علم فورا أني متأزم نفسيا فتقرب مني شيئا فشيئا حتى حكيت له كل شيء فقرر إبقائي مدة شهر في عيادته للعلاج تحسنت حالتي كثيرا و أصبحت أفضل مع رؤيتي لأختي رجعت إلى نشاطها و عملها ففتحت لها أكبر شركة تصميم و بيع ملابس هناك و فتحت مكتب محاماة لي
و زاولت عملي كمحام لأول مرة إزدهر عملي جدا و شاع إسمي
و إسم شركتي و أصبحت أمسك مناصب ثابتة في شركات ضخمة هناك و بعد عام من العمل أرسلت صديقي رحيم إلى الجزائر حتى يفتح فرعا هنا و عمل على جعله بشهرة الآخر و يعد ثلاثة سنوات يعني هذا العام إتصل بي و أخبرني عن الحادثة فرجعت فورا و لو لم تتصلي بمكتبي لكن أتيت إليك.
_زيد هل تتزوجني؟
صدمة و فرحة شعر بها كلا من زيد و نور التي كانت تتابعهم بهدوء فقال و هو يضحك عاليا
_على الأقل دعيني أقوم أنا بهذه الخطوة.
_لقد تركت لك حفل الزفاف لكن أخبرني أولا هل أنت موافق؟
_أنا موافقة.قالت نور و هي تقفز بفرح
_إتفقنا إذن.أضافت رندا
_إتفقتم على ماذا يا مجانين هههههههه؟قال زيد فردت رندا
_لا عليك يا عريس هيا سأعزمكم على الغداء.
إتجه الثلاثة إلى المطعم تغدوا
و رجع كل منهم إلى عمله
بعدما وافق زيد على عرض رندا أصبح يتجاهلها تماما و لا يتكلم معها كالسابق فظنت أنه سئم منها حاولا معرفة السبب من نور لكنها لم تجد سببا يطمئنها فبادلته نفس المعاملة حتى تجد الوقت المناسب
و تتكلم معه إما هو فكان يحضر لها مفاجأة و كان بروده معها جزء من الخطة التي وضعها بمساعدة نور و صديقه رحيم و بعد مرور أسبوع قرر زيد تنفيذ خطته فبعث أخته إلى رندا حتى تشغلها لحد الساعة العاشرة ليلا و رجعت كلتاهما إلى بيت رندا الذي ما إن إقتربوا منه سمعوا ضوضاء
و حركة كبيرة إستغربت رندا كثيرا لكن نور ضحكت بخفوت أدخلت رندا المفتاح ز دفعت الباب قائلة
_نور تعا...ألجمت الصدمة لسانها
و فتحت فمها على آخره لم تمسك نفسها أكثر و هاهي دموعها تنهمر على خديها بسلاسة و هي غارقة في دهشتها حتى هتف رحيم
_زيد لقد وصلت العروس.
_ماذاااا!!!؟؟؟قالت رندا و هي تجول ببصرها في المكان حيث رأت ما طعل قلبها يدق بسرعة لقد كان فستان أبيض ضيق من الأعلى و مفرود جدا من الأسفل بجانبه باقة جمعت أرق الزهور الطبيعية
و ذلك الخيمار مع تلك القماشة التي تشبه الشبكة التي تضعها كل عروس على رأسها و بعض
الإكسسوارات مزروع في أرجاء المنزل طاولات تكللها باقات الورود و في الزوايا تحف مزخرفة جميلة جدا لم تفق رندا من صدمتها إلا على زيد الذي قال ضاحكا
_هل المفاجأة صادمة لهذه الدرجة؟
_ها ماذا!؟تسائلت رندا ببلاهة فإفجر ضاحكا و قال لنور
_ساعديها في تجهيز نفسها إذ لا تزال مصدومة.و بالفعل صعدت رندا ترافقها نور التي أحضرت الفستان و مستلزماته دخلتا إلى غرفة رندا لكن نور خرجت بسرعة
و رجعت تحمل صينية بها أنواع من الطعام و قالت
_تعالي يا رندا لتأكلي قليلا.
_نور أخوكي مجنون.
_أعرف ذلك تعالي أنت لتأكلي
و بالمناسبة أنت لا تقلين عنه جنونا يعني منطقيا هل يوجد فتاة تخطب رجل.
_أحبه و لا أريد أن تجمعني به علاقة خارج إطار الزواج يا نور لأنه حرام.
_أتمنى أن يدوم الحب بينكما و أن يبارك الله لكما.
_شكرا عزيزتي و الآن أريد إرتداء فستاني بسرعة.
_أكيد هيا.
إرتدت رندا فستانها الذي صممته نور بعدما أخبرها زيد بشكله
و ألبستها الخيمار و الإكسسوارات دام تزيينها حوالي الثلاث ساعات إنتهت نور و إتصلت بأخيها حتى ينزل مع عروسته و هاهو يدق الباب لتفتح نور الباب و تقول
_ماذا تريد أستاذ زيد؟
_ليس وقت مزاحك أين هي رندا؟
_ليس لدينا بنات بهذا الإسم.لتدفعها رندا و تخرج إلى زيد
_إبتعدي عن زوجي حبيبي.
_ما هذا لقد تطورنا حبيبتي.
_لا تقل حبيبتي حتى نتزوج رسميا.
_فلنتزوج رسميا إذن.
نزل كل من زيد و رندا و نور إلى الأسفل حيث كان العديد من رجال الأعمال و سيدات الاعمال و جميع موظفي شركة رندا و مكتب زيد
و عدة قنوات إخبارية لتغطية الحدث هناك تم عقد قران رندا
و زيد الذي سمح للصحافة تصوير يدا رندا فقط و أخرجهم و بعد الإحتفال طويلا و تقطيع الكعكة
و تلبيس الخواتم و الرقصة البطيئة بدأ المعازيم في المغادرة حتى بقيت نور و رحيم فقط ودعوهم و غادروا أيضا و هنا بدأت حياة زيد و رندا مع بعض.
الزواج من رندا كان حلم زيد منذ كان ثمانية عشر سنة و قد حقق حلمه الذي واجه العديد من العقبات و بالرغم من ذلك لم ييأس حتى جعل محبوبته زوجته غافلا عن ذلك الجريح أحمد لذا هل سيتمكمان من إكمال قصة حبهما أم تأخذ بنا الحياة مجرى آخر
إستيقظت رندا في منتصف النهار لم تجد زيد بجانبها إستحمت
و نزلت إلى الأسفل و مجرد ما نزلت تسللت إلى أنفها رائحة طعام زكية فأسرعت إلى المطبخ وجدت زيد يقف هناك يرتدي سروال قصير فقط دون تيشرت فقالت
_عار عليك أين قميصك؟
_لا أرتديه في المنزل.
_حقا!؟
_نعم ألا يعجبك.
_بالعكس جميل جدا لكن حاول أن تتعود على إرتدائه.
_لماذا.
_لست وحدك الآن معك فتاة جميلة تخاف أن تخدش حيائها.
_حيائها إسمعي أيتها الحيية لقد جهزت الغداء لنضعه على الطاولة.
_يمييييي هيا أنا جائعة جدا.
_هيا يا مفجوعة.
_زيد تأدب.
_حتى أنه عيب أن تقولي لزوجك تأدب.
_زيد لا تجنني و إلا آخذ الغداء
و أصعد به إلى الغرفة آكله لوحدي.و حملت رندا الأطباق بعشوائية و همت راكضة إلى الأعلى فهتف زيد
_تعالي يا مجنونة لن أعيدها أريد إخبارك بشيء.
_تفضل بسرعة لأني وقتي لا يسمح لي.
_أعرض عليك يا زوجتي الحبيبة شهر عسل في جزر هاواي أتمنى أن تقبلي عرضي.
_سأفكر في ذلك.
_نعم!تفكرين؟سأخطفك يا رندا.
_بالإجبار إذن.
_بالله عليك هل يوجد شخص سيقضي شهر عسله في هاواي بالإجبار.
_لديك الحق لكن أخبرني هل تتكلم بجد.
_في ماذا؟
_هاواي.
_هل صدقتي يا برائتك يا رندا أنا أمزح فقط.
_لا زيد أريد شهر عسل.
_حسنا هات الغداء و سأخبرك.
_تفضل من أجل شهر العسل فقط.
_إجلسي يا قطة.
_قطة!ما هذا الغزل المقرف.
_أنا المخطأ تعالي.
_حسنا كلي آذان صاغية.
_لننهي غدائنا و نجهز حقائبنا فطائرتنا بعد ساعة من الآن.
_هاااااااي أجمل و أحلى زوج في العالم.
_لن أكون بحلاوتك.
_أحم أحم أعرف لا مثيل لي نسخة واحدة.
_تبا لتواضعك.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
حسنا الزواج و تزوج بها
شهر العسل و سيسافر بها
أين أحمد من كل هذا ألن يبدي أي ردة فعل!!!!!!!توقعاتكم...
بااااااي😙😚😍😘😗😙😚😍😘😗😚😍😘😗😙😚😍😘

جميلتي ذات العيون الحمراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن